الأذرع تناقض نفسها بخصوص حرب #سد_النهضة على خطى السيسي

الأذرع تناقض نفسها بخصوص حرب #سد_النهضة على خطى السيسي

11 ابريل 2021
تراجعت الأذرع عن التمسك بالحرب بعد تصريحات للسيسي (Getty)
+ الخط -

عاشت الأذرع الإعلامية لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي حالةً من التخبط، حول آخر تطورات أزمة سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، خاصة بعد رفض مصر مقترحاً إثيوبياً يدعو إلى تشكيل آلية لتبادل البيانات حول إجراءات تنفيذ المرحلة الثانية من ملء السد، التي أعلنت أديس أبابا أنها تنوي تنفيذها خلال موسم الأمطار المقبل في صيف العام الجاري.

ويأتي ذلك بعد تصعيد الأذرع مع الكتائب الإلكترونية من لهجتها، وصلت إلى حد وصف البعض لها "بدق طبول الحرب"، بعد تصريح السيسي عن حصة مياه مصر والخط الأحمر، وتصريحه "اللي عاوز يجرب يجرب".

وأرجع بعض المتابعين سبب ارتباك الأذرع إلى تخبط تصريحات السيسي نفسه. فبعد أيام من حديثه عن الخط الأحمر، ذكّر بالأضرار التي تسببها الحروب، وبما حدث في حرب اليمن 1962، وهزيمة 1967، والمواجهات التي شهدتها دول مثل العراق، رغم تأكيده أن كل الخيارات مفتوحة.

وأشار عمرو أديب، المذيع المفضل لدى السيسي، في برنامجه "الحكاية" على فضائية "إم بي سي مصر"، إلى بعد احتمال الحرب، عكس الاتجاه الذي يروج لضربة عسكرية لسد النهضة، حيث قال: "نفس الكلام اللي قلته في موضوع ليبيا وقت ما الريس قال الخط الأحمر والناس كلها جابت الطبول بتاعة الحرب وتطبل وأنا طلعت بالليل قلت يا جماعة فيه حاجات كتير ممكن تعملها قبل ما تحارب والأفضل إنك تصل لما تريد من غير ما تحارب".

وجاء بعدها بيوم حواره مع وزير الري والموارد المائية، محمد عبد العاطي، الذي قال: "إن كلمة حرب صعبة للغاية، ولا بد من استنفاد كل الطرق قبل الحرب"، وأضاف: "مش عاوزين نعملهم مشاكل ولا يعملوا لينا مشاكل".

وفي محاولة لتخفيف وقع الأزمة، أكد عبد العاطي أن مصر مستعدة لكل الاحتمالات، حتى لو بدأت إثيوبيا في الملء الثاني مع وجود جفاف، وأشار إلى أن معظم ما يقال عن أزمات مياه بعد الملء الثاني، تهويلات ومبالغات للتخويف وبعيدة عن الواقع، محذراً من نقص حصة مصر من المياه، حيث قال: "كل مليار لتر مكعب مياه ينقص، يعني مليون مواطن لا يجدون ما يفعلونه، بعد بوار أرضهم التي يزرعونها لنقص المياه".

أما نشأت الديهي في برنامجه "بالورقة والقلم" على فضائية "تن"، فنقل ما وصفه بأخطر تصريح سوداني عن الحرب مع إثيوبيا، عن المستشار الإعلامي للمجلس السيادي، العميد الطاهر أبو هاجه: "حرب المياه بدأت بالفعل، وهي قادمة بأبشع مما نتخيله لو لم تقف المؤسسات الدولية لإثيوبيا، التي تتبع استراتيجية وضع الآخرين في خانة العدو، وهل هناك عداوة أكثر من الحرمان من المياه"، ليؤكد الديهي أن إثيوبيا نصبت نفسها عدواً لمصر والسودان.

دلالات

المساهمون