اكتشاف واحة مأهولة في قطر عمرها يزيد على 3600 عام

اكتشاف واحة مأهولة في قطر عمرها يزيد على 3600 عام

29 يناير 2022
الموقع كما تحدده صور الأقمار الاصطناعية (صفحة عصام حجي/فيسبوك)
+ الخط -

أكد علماء وجود دلائل قوية على واحة مأهولة بالسكان تعود إلى ما يزيد على 3600 عام في جنوب شرق قطر، مطلقين عليها اسم "مخفية"، لعدم تبينها بالعين المجردة أو بالصور التقليدية للأقمار الاصطناعية.

ونشر البحث الأربعاء الماضي في المجلة الرسمية للجمعية الدولية لتحليل صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد ISPRS.

واكتشفت "مخفية" أثناء إجراء رسم خرائط تحت السطح بالرادار لدراسة المياه الجوفية، ولدى تحليل الصور، فوجئ العلماء بما عثروا عليه.

وقال العالم المصري في بحوث الفضاء في وكالة "ناسا" وأحد المشاركين في البحث، عصام حجي، إنه كلما اكتُشف أثر في منطقة الخليج، يخطئ كثيرون لدى تعجبهم من إمكانية وجود حضارات قديمة في هذه المنطقة من شرق شبه الجزيرة العربية نتيجة الجفاف والتصحر الذي نراه اليوم".

وتساءل في منشور على حسابه في "فيسبوك": "هل كانت هذه الصحراء مكاناً خالياً فعلاً من السكان منذ 3600 عام؟ كيف غيرت التقلبات المناخية وجود الإنسان في هذه المنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية؟".

وأجاب: "أثناء دراستنا المياه الجوفية هناك، وقعنا بالصدفة على هذا الاكتشاف الذي ظل محل فحص وتدقيق على مر خمس سنوات"، مشيراً إلى أن منطقة مخفية في صحراء شبه جزيرة قطر قد تكون من أكبر مناطق الوجود البشري والزراعة باستخدام المياه الجوفية منذ 3600 عام، بمساحة تصل إلى 6 كيلومترات مربعة تقريباً، أي بحجم نصف مدينة بابل في ذلك الوقت.

تعرف على "مخفية" منطقة تاريخية تراها الاقمار الصناعية المتطورة و لا تراها العين المجردة ولا الصور الجوية العادية. تغطية الجزيرة باللغة العربية لبحثنا المنشور.

Posted by Essam Heggy on Friday, 28 January 2022

ووفقاً للبحث المنشور في ISPRS، فإن الظروف الرطبة طويلة الأمد، مع موارد كافية من المياه العذبة أو الاعتماد على طبقات المياه الجوفية الكارستية، كانت قادرة على الحفاظ على مستوطنة بدائية كبيرة نسبياً "لم نشهدها من قبل في السجل الأثري للمنطقة".

وخلص البحث إلى أن التحسينات التقنية المستقبلية يمكن أن تطرح رؤى جديدة، لفهم الاستيطان البشري في عصور ما قبل التاريخ في ظل الظروف المناخية المتقلبة وديناميكيات المياه الجوفية في هذه المناطق شديدة الجفاف.

المساهمون