اعتقال الصحافي المصري كريم أسعد

اعتقال الصحافي المصري كريم أسعد

19 اغسطس 2023
الصحافي كريم أسعد (إكس)
+ الخط -

أعلن ناشطون وحقوقيون أنّ أجهزة الأمن المصرية اعتقلت، السبت، الصحافي كريم أسعد، أحد أعضاء فريق تحرير منصة "متصدقش"، من منزله بمدينة الشروق، بعد مداهمة منزله والاعتداء عليه وعلى زوجته بالضرب والسب.

وطبقًا لمصادر أسرية، فإنّ القوة الأمنية هددت أسعد وزوجته بابنهما، وقامت بالولوج إلى حسابات المنصة وحذف منشورين يتعلقان بهوية المصريين الموجودين على الطائرة التي ضبطت في زامبيا قادمة من مصر، حسب زوجة أسعد.

وسبق اعتقال أسعد، تعرض صفحة "متصدقش" لمحاولات اختراق أمني، بعد نشرها أكثر من نص وفيديو عن الطائرة المتحفظ عليها في زامبيا.

وكانت منصة "متصدقش"، قد نشرت بياناً، تقول فيه إنّ صفحات المنصة على مواقع التواصل الاجتماعي تتعرض لاختراق أمني. وأشارت إلى تعرض فريقها من الصحافيين لهجوم أمني مواز للاختراق الإلكتروني. وحمّلت السلطات الأمنية في مصر مسؤولية سلامة فريقها.

وأوضحت الصفحة في بيانها، أنه جرى مسح موضوعين من على صفحة "فيسبوك" بعد تغطيتهم لحادث الطائرة المتحفظ عليها في زامبيا والقادمة من مصر، حيث كشفت الصفحة عن الاشتباه في تورط عدد من المسؤولين المصريين بها.

وكانت لجنة مكافحة المخدرات في زامبيا، قد أعلنت، صباح الثلاثاء، 15 أغسطس/ آب الجاري، عن تحفظها على طائرة خاصة قادمة من مطار القاهرة الدولي.

وبحسب بيانها، تلقت اللجنة معلومات تفيد بأنّ طائرة مستأجرة وتحمل بضائع خطرة، هبطت في مطار كينيث كاوندا الدولي، بالعاصمة لوساكا، في 13 أغسطس/ آب 2023 الساعة 7 مساءً بتوقيت البلاد المحلي.

واستخدم فريق "متصدقش" أدوات المصادر المفتوحة، ومواقع تتبع الطائرات، وتحليل الصور والفيديوهات المنتشرة للحادث، والذي بدوره كشف المعلومات الأولى عن الطائرة المتحفظ عليها، وتاريخ رحلاتها في الأشهر الأخيرة بين مدن القاهرة، والعلمين، ودبي، وعواصم أخرى من بينها تل أبيب والدوحة.

وتستمر الصفحة في الكشف عن ملابسات الحادث حيث بدأت بنشر معلومات عن 5 مصريين مشتبه في تورطهم بالحادث، ونشرت أسماءهم وبدأت بنشر معلومات عن ثلاثة منهم.

ووصف فريق "متصدقش" بأنه "منصة صحافية مستقلة أسسها الصحافي محمد أبو الغيط، عام 2018، أثناء إقامته في لندن". وأضاف: "نحن مجموعة من شباب الصحافيين المصريين، غير المنتمين لأي أحزاب أو جماعات سياسية، والمتابع لعملنا على مدار الخمس سنوات الماضية، يعلم جيدًا أننا لا نؤدي سوى عملنا الصحافي باحترافية"، مشدداً: "كان هدف منصاتنا ولا يزال هو مقاومة الشلال المتدفق من الأخبار الكاذبة أو المضللة، وتصحيح تصريحات المسؤولين الحكوميين، والإعلاميين والشخصيات العامة، فضلاً عن إنتاج تقارير معمقة وتحقيقات مفتوحة المصدر".

وطبقًا للبيان: "حرص أبو الغيط منذ البداية على اعتماد سياسة تحريرية تقوم على إبقاء هوية صحافيينا غير معلنة، للحفاظ على أمنهم ورسالتهم الإعلامية، وعدم تأثر منصتنا بظروف وحالة الصحافة وبيئتها في مصر".

وتابع: "نعم قررنا السعي لأعلى درجات الحرفية وبموارد محدودة وضحينا بأي تقدير مهني لأسمائنا مقابل نجاح المشروع وعدم تعريض الفريق لأي مخاطر أمنية. الآن، وبعد الهجمة الأمنية والرقمية التي تعرضنا لها، ربما يكون ذلك تفسيرًا جيدًا لهذا الاختيار التحريري المشروع".

وأضاف فريق المنصة: "بعد الرحيل المفجع لزميلنا أبو الغيط السنة الماضية عزمنا على مواصلة هذا المشروع الصحافي ليس فقط لإيماننا بأهمية الصحافة التفسيرية وتدقيق المعلومات، ولكن أيضاً وفاء لذكرى محمد أبو الغيط وتكريما لدوره في تأسيس أحد آخر مشروعاته الصحافية قبل وفاته. لم يتلق "متصدقش" أي تمويل من أي حكومة منذ بدأنا قبل خمس سنوات وحتى اليوم".

وطبقًا لـ"المرصد العربي لحرية الإعلام"، يوجد من الصحافيين والصحافيات خلف القضبان في مصر، بنهاية يوليو/ تموز الماضي، 42 صحافياً و5 صحافيات هن منال عجرمة، وصفاء الكوربيجي، وهالة فهمي، ودينا سمير، وعلياء عواد، ومنهم 29 صحافياً قيد الحبس الاحتياطي، و13 صحافياً محبوسون بعد صدور أحكام قضائية ضدهم، من بينهم 11 صحافياً نقابياً، وهم أحمد سبيع (صحيفة أفاق عربية)، بدر محمد بدر (مجلة الدعوة/آفاق عربية)، حسين علي أحمد كريم (صحيفة الحرية والعدالة)، ربيع عبد الواحد الشيخ (اليوم السابع)، صفاء الكوربيجي (مجلة الإذاعة والتلفزيون)، مصطفى الخطيب (الحرية والعدالة)، كريم إبراهيم سيد (البوابة نيوز)، محمود سعد دياب (الأهرام)، منال محمد عجرمة (الإذاعة والتلفزيون)، محسن السيد يوسف راضي (مجلة الدعوة) (بحكم قضائي)، بهاء نعمة الله (الجزيرة مباشر).

المساهمون