استخدام "تيك توك" و"تليغرام" يتزايد في دولة الاحتلال

استخدام "تيك توك" و"تليغرام" يتزايد في دولة الاحتلال

27 ديسمبر 2023
ارتفع استخدام "تيك توك" بنسبة 23 في المائة (Getty)
+ الخط -

عرف استخدام "تيك توك" في دولة الاحتلال الإسرائيلي قفزة بنسبة 23 في المائة منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكذلك تضاعف استخدام "تليغرام" في الفترة نفسها، بينما تراجع نشاط تطبيقات الحياة اليومية داخل دولة الاحتلال.

وأظهرت بيانات صادرة قبل أيام، عن شركتي الهاتف الخلوي الإسرائيليتين "بيليفون" و"بارتنر"، كيف تزايد استخدام الهاتف الذكي خلال العدوان على غزة، بالرغم من أن الإسرائيليين ظلوا ملتصقين بالشاشات منذ عملية طوفان الأقصى، منشغلين بالبرامج الإخبارية الحية.

وبعدما ظل الاستخدام الإسرائيلي ثابتاً نسبياً طوال عام 2022، شهد "تليغرام" خلال العدوان زيادة في عدد المستخدمين الجدد بنسبة 60 في المائة، وتضاعف معدل استخدامه اليومي. و"تليغرام" أبرز وسيلة تستخدمها المقاومة من أجل إيصال صوتها، أمام قمعه من قبل المنصات الأخرى، وعلى رأسها "فيسبوك" و"إنستغرام" المملوكتان لشركة ميتا.

تصدّر "تيك توك" أرقام النمو بين المستخدمين في دولة الاحتلال؛ إذ ارتفع الاستخدام في هناك بنسبة 23 في المائة؛ أي أكثر من جميع منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.

وواجه "تيك توك" اتهامات بكونه ينحاز إلى الفلسطينيين، لكن إدارته أكّدت أن المحتوى المؤيد لفلسطين لا يعدو كونه انعكاساً للتضامن العالمي بين الشباب مع القضية الفلسطينية.

في المقابل، شهد "فيسبوك" انخفاضاً بنسبة خمسة في المائة في عدد المستخدمين داخل دولة الاحتلال، عكس "إنستغرام" الذي شهد زيادة بنسبة 12 في المائة في حجم الاستخدام منذ بداية العام. ولطالما اتُّهم "فيسبوك" بقمع أصوات الفلسطينيين، ومنع منشوراتهم ومقاطعهم وصورهم وبثهم الحي من الوصول إلى الجمهور.

من جانبها، شهدت منصة إكس زيادة في الاستخدام الإسرائيلي بنسبة 50 في المائة منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مع زيادة في عدد المستخدمين داخل دولة الاحتلال بنسبة 20 في المائة. ويعني هذا أن معدل استخدام "إكس" بات أعلى بنسبة 31 في المائة مما كان عليه قبل العدوان على غزة.

يبدو أن السكان في إسرائيل فقدوا الشغف في الحياة بالتزامن مع عدوان جيشهم على قطاع غزة، كما يظهر ذلك من تراجع استخدام تطبيقات الحياة اليومية.

وشهد تطبيق الخرائط "وايز" انخفاضاً في استخدامه بنسبة 44 في المائة داخل دولة الاحتلال إسرائيلئ، إذ تسببت الهجمات الصاروخية وصفارات الإنذار في جعل السكان الإسرائيليين مترددين في مغادرة منازلهم، وملازمين لها لوقت أكثر، خوفاً من التعرّض للقتل أو الإصابة. وعلى الصعيد الرومانسي، شهد تطبيق تندر المتخصص في المواعدة والتعرّف إلى أصدقاء وصديقات جدد، انخفاضاً بنسبة 13 في المائة في عدد المستخدمين، وكذلك انخفضت مواقع التجارة الإلكترونية بنسبة الخُمس في عدد المستخدمين. حتى متعة الاستماع إلى الموسيقى تراجعت في دولة الاحتلال، إذ شهدت خدمة البث الموسيقي "سبوتيفاي" انخفاضاً ملحوظاً في استخدامها، بمقدار الثلث في الأيام الأولى للعدوان على قطاع غزة.

المساهمون