احتفالات شعبية في الجزائر ابتهاجاً بحلول السنة الأمازيغية

احتفالات شعبية في الجزائر ابتهاجاً بحلول السنة الأمازيغية

15 يناير 2022
الجزائر أول دولة مغاربية تقر رأس السنة الأمازيغية عيداً رسمياً (العربي الجديد)
+ الخط -

أقيمت الجمعة وسط العاصمة الجزائرية احتفالية شعبية بحلول رأس السنة الأمازيغية 2972، تضمنت عروضاً ثقافية وفنية مختلفة، ومعارض تعبر عن التقاليد الشعبية، وكذا معرضاً للألبسة الأمازيغية تمثل مختلف مناطق البلاد، واستعراضاً لفرقة من الخيالة والرقص الشعبي.

ونظمت بلدية الجزائر الوسطى (تضم منطقة وسط العاصمة الجزائرية)، احتفالية شارك فيها فنانون وحرفيون جاؤوا من منطقة القبائل، لعرض نماذج لأغراض البيت الأمازيغي التقليدي والأواني الخشبية والمصنوعة من الحلفاء، ونموذج لكيفية صنع طبق الكسكسي الشعبي المعروف، والحناء لتزيين الأيدي.

وقدمت فرق الرقص الشعبي رقصات متنوعة على وقع أنغام وأغانٍ أمازيغية، وشاركت فرقة من الخيالة في الاحتفال. وعرضت نماذج من اللباس التقليدي الأمازيغي التي تمثل مختلف مناطق البلاد.

وقالت ياسمين بنور، إحدى المشاركات في الاحتفالية، إن هذه المناسبة فرصة لتجديد العهد مع التقاليد العريقة والتي تجمع عدة مناطق في الجزائر، من الشرق والغرب والجنوب والوسط، مع الحرص على ضمان استمرار هذه التقاليد ونقلها للجيل الجديد وخاصة الشباب.

احتفال شعبي في الجزائر بالسنة الأمازيغية- العربي الجديد

وحضر جمهور غفير هذه الاحتفالية، كما كان للأطفال نصيبهم فيها، حيث قدم مهرجون عروضاً فكاهية نالت إعجابهم، وأضفت الاحتفالية أجواء بهيجة على وسط العاصمة الجزائرية التي افتقدت منذ فترة هذا النوع من الأنشطة.

ويحتفل الأمازيغ وعامة الجزائريين في 12 يناير/كانون الثاني من كل عام برأس السنة الأمازيغية. وتوافق السنة الجديدة 2022 عام 2972 بالتقويم الأمازيغي، وهو تقويم فلاحي كانت تحتفل به المجموعات الأمازيغية في الجزائر، كما في دول شمال أفريقيا وفي منطقة سيوة في مصر.

احتفال شعبي في الجزائر بالسنة الأمازيغية- العربي الجديد

لكنه في الجزائر أخذ طابعاً اجتماعياً عاماً، حيث يحتفل به الناس منذ قرون، ويعدون أطباق عشاء خاصة ليلة الثالث عشر من يناير/ كانون الثاني، كما تعد الحلويات لإحياء عادة "الدراز" في كل مناطق الجزائر. ومع حلول عام 2016،  كانت السنة الأمازيغية قد أخذت طريقها إلى الترسيم يوماً وطنياً في البلاد.

المساهمون