إدانات لاعتقال صحافيين باكستانيين

إدانات لاعتقال صحافيين باكستانيين اتهما بنشر "محتوى فاضح"

08 اغسطس 2021
ناقش الصحافيون دور الجيش في السياسة والقضاء في باكستان (تويتر)
+ الخط -

احتجزت السلطات الباكستانية لفترة وجيزة اثنين من الصحافيين البارزين، في مدينة لاهور شرقي البلاد، أمس السبت، ما أثار إدانات من ناشطي حقوق الإنسان والقادة السياسيين ووسائل الإعلام في البلاد.

وقال مسؤول بارز في وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية، إن أمير مير وعمران شوكت اعتقلا بعد نشرهما "محتوى فاضحا" على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع وزيرا حكوميا إلى التقدم بشكوى. ولم يذكر المسؤول ما إذا كان الاثنان قد وجهت لهما أي اتهامات.

وقال بابار بخت قريشي، من وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية "قاما بتحميل محتوى فاضح على موقع يوتيوب، ويتم استجوابهما بشأن شكوى قدمها الوزير مراد سعيد". وفي وقت لاحق، أصدرت وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية بيانا أعلنت فيه الإفراج عن الاثنين بكفالة بعد استجوابهما، وأن الاتهامات سوف تقدم في وقت لاحق إلى المحكمة.

كان المقطع المصور المعني نقاشا غير رسمي على طاولة مستديرة، حيث ناقش الصحافيون دور الجيش في السياسة والقضاء في باكستان. ولم يصدر تعليق من الحكومة على الاعتقالات التي تمت في مداهمتين منفصلتين.

ونشر حميد، شقيق مير، نبأ اعتقالهما على تويتر. وحميد هو نفسه صحافي بارز، يقدم برنامجا حواريا تلفزيونيا شهيرا، لكنه أوقف بعد شهرين من بثه، لانتقاده مؤسسة الجيش النافذة في البلاد. ومنذ ذلك الحين، لم يعد مير إلى قناة جيو نيوز التي يعمل فيها.

والصحافي الآخر الذي اعتقل يوم السبت هو عمران شوكت. وقد عمل في عدة صحف، وهو ناشط أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتأتي الاعتقالات في الوقت الذي تتعرض فيه حرية الصحافة للتهديد بشكل متزايد في باكستان، حيث يتهم المدافعون والصحافيون الجيش ووكالاته بمضايقتهم والاعتداء عليهم.

وفي إحدى القضايا الأخيرة التي لم تتم تسويتها بعد تعرّض أسد علي تور، وهو منتقد لدور الجيش في السياسة، للضرب على أيدي ثلاثة مجهولين في مسكنه في إسلام أباد. وأكدت الشرطة أنه سيتم تقديم المتورطين للعدالة، لكن لم يتم القبض على أي شخص حتى الآن.

تصر الحكومة على أنها تدعم حرية التعبير.

وفي بيان على تويتر، نددت مفوضية حقوق الإنسان الباكستانية بالاعتقالات، وحثت على إنهاء ما وصفته بـ "الممارسة الشائنة" التي تهدد حرية الصحافة.

(أسوشييتد برس)

المساهمون