أيام قرطاج لفنون العرائس تكرّم صمود أطفال فلسطين

أيام قرطاج لفنون العرائس تكرّم صمود أطفال فلسطين

04 فبراير 2024
أغلب جمهوره من الأطفال الذين تفاعلوا مع الدمى العملاقة (فيسبوك)
+ الخط -

افتتحت ليلة أمس السبت بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي في العاصمة التونسية الدورة الخامسة لأيام قرطاج لفنون العرائس، التي ستمتد فعاليتها إلى يوم 20 فيراير/ شباط الحالي. وشهد حفل الافتتاح عروضاً عرائسية مفتوحة للجمهور الذي حضر بساحة مدينة الثقافة، وهو جمهور أغلبه من الأطفال الذين تفاعلوا مع الدمى العملاقة التي قامت بالعروض.

فلسطين كانت حاضرة في حفل الافتتاح من خلال حمل بعض الأطفال للعلم الفلسطيني وارتداء الكثير من المشاركين للكوفية الفلسطينية تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة وتهجير منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

من ناحيتهم، اختار منظمو الدورة الخامسة لأيام قرطاج لفنون العرائس تكريم صمود أطفال فلسطين من خلال إنجاز دمية للطفل الفلسطيني يوسف (الحلو الأبيضاني) صاحب السبع سنوات الذي سيبقى صوته يتردد فى الذاكرة الإنسانية، واختيرَت الصورة شعاراً للمهرجان، كذلك اختارت هذه الدورة تكريم العرائسي التونسي الأسعد المحواشي الذي فارق الحياة في أثناء رحلة فنية إلى العاصمة المصرية القاهرة فى 8 سبتمبر/أيلول 2023.

حول العالم
التحديثات الحية

وبحسب الهيئة المسؤولة عن إدارة للمهرجان، ستشارك في هذه الدورة 21 دولة إلى جانب 8 فرق عرائسية من تونس، ستقدم 55 عرضاً، إضافة إلى تنظيم 12 ورشة فنية للكبار والصغار، وستتجول عروض المهرجان في عدد من المحافظات التونسية حتى يستفيد أطفال هذه المحافظات من العروض التي تتزامن مع العطلة المدرسية. 

أما أبرز الدول المشاركة في الدورة، فهي إيطاليا التي ستكون ضيفة شرف المهرجان إلى جانب عدد من الدول العربية والغربية، منها مصر والعراق وسورية وتونس من الدول العربية، واليونان وفرنسا والبرتغال والنمسا وألمانيا وبولندا من أوروبا، والبرازيل من أميركا الجنوبية.

وستقدم خلال أيام المهرجان سبعة عروض يومية، منها أربعة عروض داخل القاعات وثلاثة عروض في فضاءات مفتوحة حتى يتابعها أكبر عدد من الجمهور.

وأكد حسان السلامي، المدير الفني للمركز الوطني لفنون العرائس لـ"العربي الجديد"، أن "أيام قرطاج لفنون العرائس حلم تحقق على أرض الواقع، وهو مناسبة يلتقي فيها محبّو هذا الفن من الأطفال والكهول، فهو نوع فني موجه لفئتين من الجمهور يحملهما في رحلة جمالية مع عرائس تروي لهم حكايات فيها من الغرائبية والجمالية الكثير".

وأضاف: "هذه السنة، وفي ظل الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني، لا يمكن للمهرجان أن يتجاهل معاناة أشقائنا الفلسطينيين، لذلك أرادت الأيام أن تكرم بلمسة فنية صمود الشعب الفلسطيني أمام آلة الدمار الإسرائيلية".

المساهمون