أوباما يحمّل الشبكات الاجتماعية مسؤولية "تراجع الديمقراطيات"

أوباما يحمّل الشبكات الاجتماعية مسؤولية "تراجع الديمقراطيات"

22 ابريل 2022
شدد الرئيس الأميركي السابق على ضرورة تنظيم شبكات التواصل (كريستوفر فرلونغ/Getty)
+ الخط -

اتهم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في خطاب الخميس، المنصّات الكبرى للتواصل الاجتماعي بأنّها ضخّمت "أسوأ غرائز الإنسانية" إلى حدّ كبير، رغم إقراره بأنه ما كان ليُنتخَب لولا هذه الشبكات، مشدداً على ضرورة تنظيمها.

وقال أوباما، أمام طلاب في جامعة ستانفورد في سيليكون فالي في كاليفورنيا، إنّ "أحد الأسباب الرئيسية لضعف الديمقراطيات هو التغيير العميق في طُرقنا للتواصل والاطّلاع".

وأقرّ الزعيم الديمقراطي بأنه "ربما لم يكُن ليُنتَخب" رئيساً من دون مواقع مثل ماي سبيس وفيسبوك"، متحدثاً عن العمل المفيد لناحية التوعية والتعبئة الذي يقوم به ناشطون في أنحاء العالم كافة عبر الشبكات الاجتماعية.

غير أنّه تحدّث خصوصاً عن الجانب الآخر من نجاح "فيسبوك" أو "يوتيوب" اللذين يعتمد نموذجهما على اقتصاد الانتباه عبر إعلانات مستهدفة واسعة النطاق. وقال: "لسوء الحظ، إنّ المحتوى المثير للفتن وللاستقطاب هو الذي يجذب الانتباه ويشجع على مشاركة" المستخدمين.

كما تطرّق أوباما إلى ظاهرة التضليل الإعلامي قائلاً إنه لم يدرك بشكل كافٍ "إلى أي مدى أصبحنا نتقبل الأكاذيب ونظريات المؤامرة" قبل انتخاب دونالد ترامب الذي خلَفه.

وأضاف أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لم يفعل ذلك. لم يكن بحاجة إلى ذلك. لقد فعلنا ذلك بأنفسنا"، في إشارة إلى حملات تلاعب بالناخبين تقف وراءها روسيا.

تكنولوجيا
التحديثات الحية

وقال "رأينا رئيساً في المنصب ينكر نتائج انتخابية واضحة ويساعد في التحريض على تمرد عنيف ضد عاصمة البلاد"، في إشارة منه إلى ترامب الذي لم يعترف بفوز خلفه جو بايدن وشجع مناصرين له على مهاجمة الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني عام 2021، في واقعة أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص. واعتبر أن "هذا يجب أن يكون جرس إنذار لنا للتحرّك".

ودعا أوباما إلى إصلاح القوانين التي تحكم شبكات التواصل الاجتماعي لتصبح أكثر مسؤولية وشفافية، موضحاً أنّ المشكلة في قلب المعلومات المضللة ليست "ما ينشره الناس" بقدر ما هي "المحتوى الذي تروّجه هذه المنصات".

ورأى أنّ هذا هو الدليل على أنها ليست "حيادية" وأنّ الخوارزميات يجب أن تخضع لفحوص أمنية من جانب هيئة تنظيمية، على غرار السيارات والمواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية الأخرى.

وعدّد أوباما سلسلة من القيَم التي يعتقد أنها يجب أن تُوجّه ضبط المحتوى، مثل تعزيز الديمقراطية واحترام الاختلافات. وخلص إلى أنّ "الأدوات لا تتحكم بنا. نحن يمكننا التحكّم بها".

(فرانس برس)

المساهمون