أنصار الرئيس التونسي يواصلون تهديد الصحافيين

أنصار الرئيس التونسي يواصلون تهديد الصحافيين

19 نوفمبر 2021
ارتفعت وتيرة العنف ضد الصحافيين التونسيين في الأشهر الأخيرة (Getty)
+ الخط -

يتعرض الصحافيون التونسيون إلى موجة من التهديد والترهيب من قبل أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد على منصات التواصل الاجتماعي، تحت حجة "إثارة البلبلة والدعوة إلى الفوضى".

تأتي هذه التهديدات على خلفية تغطية الصحافيين التونسيين للحراك الذي تشهده مدينة عقارب في محافظة صفاقس (جنوب تونس) للمطالبة بإغلاق مكب للنفايات يعتبره الأهالي ملوثاً للبيئة ويؤثر على صحتهم.

وآخر التهديدات ما تعرّض له الصحافي أمير السعداوي الذي اتهمه أحد أنصار الرئيس قيس سعيد بتحريض المحتجين موجهاً له تهديداً يمس سلامته الجسدية. وقد أدانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين هذه التهديدات التي تنشر على منصات التواصل الاجتماعي، داعيةً في بيان إلى احترام حرية العمل الصحافي واستقلاليته وعدم إقحام الصحافيين في الصراعات التي لا علاقة لهم بها. ونبهت إلى خطورة الخطاب التحريضي ومساسه بأمن وسلامة العاملين في المجال الصحافي.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

من ناحية أخرى أعلن القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في العاصمة التونسية مساء أمس الخميس أنه سيفتح بحثاً قضائياً في الدعوات التي نشرتها بعض الصفحات ومنها صفحتا "سيب صالح"، و" توانسة أرويجنال" ودعت إلى وقفات احتجاجية يوم 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل أمام المحاكم التونسية بغاية "تطهير القضاء" وهي دعوات وجهها الرئيس التونسي قيس سعيد في أكثر من كلمة له حيث كرر على أن من أولوياته "تطهير القضاء التونسي".

هذا وأعلن عدد من العاملين في الصحف، مساء أمس الخميس، عن إطلاقهم مبادرة طالبوا فيها برصّ صفوف الصحافيين التونسيين من أجل توفير محاكمة عادلة للإعلامي عامر عياد المسجون منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتهمة "شتم الرئيس التونسي"، و"المس بمعنويات الجيش"، بعدما قرأ قصيدة في برنامجه التلفزيوني على قناة "الزيتونة" (أُغلقت لاحقاً) اعتبرت مسيئة لسعيّد.

المساهمون