"أم أميركية": والدة الصحافي جيمس فولي الذي أعدمه "داعش" تنتقد أوباما

والدة الصحافي جيمس فولي الذي أعدمه "داعش" تنتقد أوباما في كتاب "أم أميركية"

17 يناير 2024
غيّر مقتل جيمس فولي التعامل مع الرهائن (جوناثان ويغز)
+ الخط -

تنتقد والدة الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي قتله تنظيم "داعش" بسورية في 2014، الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما، في كتاب لها صدر هذا الشهر في باريس.

وصدرت رواية "أم أميركية" للكاتبة ديان فولي والكاتب الأيرلندي كولوم ماكان في فرنسا في الرابع من يناير/كانون الثاني، بينما تُنشر في الولايات المتحدة بتاريخ الخامس من مارس/آذار.

وقتل تنظيم "داعش" جيمس فولي (40 عاماً) بقطع رأسه في الصحراء أمام عدسة الكاميرا. وكانت هذه المشاهد بمثابة دعاية للتنظيم الإرهابي الذي أعلن إقامة "خلافة إسلامية".

وخُطف فولي قبل 21 شهراً من قتله، في حين انتظرت عائلته قرابة السنتين عودته مطالبةً السلطات الأميركية بالتحرّك، لكنّ جهودها باءت بالفشل.

وتمكّنت دول أخرى آنذاك من إطلاق سراح رهائنها، على غرار فرنسا التي نجحت في إطلاق أربعة صحافيين كان يحتجزهم التنظيم وهم ديدييه فرانسوا، بيار توريس، إدوار إلياس، نيكولا هينان... من خلال دفع فدية بشكل سرّي، على ما تؤكد ديان فولي، بينما دأبت باريس على نفي ذلك. أما واشنطن فرفضت بصورة تامة اللجوء إلى مثل هذا الحلّ.

وتتطرق ديان في كتابها إلى حديث مشحون جرى في البيت الأبيض نهاية عام 2014، بعد ثلاثة أشهر من مقتل نجلها.

وقال الرئيس الأميركي آنذاك: "كان جيم (اختصار لجيمس) على رأس أولوياتي".

فردّت الوالدة "ربما كان أولوية في ذهنك، لكن ليس في قلبك"، مضيفةً: "لقد تخلّت حكومتنا عن جيم والرهائن الآخرين".

مقتل جيمس فولي غيّر التعامل مع الرهائن

في حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول ديان وهي تتذكر أسر جيمس فولي: "كنت غاضبة جداً. كنت أعتقد أن الناس يحاولون مساعدتنا، لكن الحقيقة كانت أنّ أحداً لم يعمل على إعادة جيمس إلى دياره". وتضيف: "لم يحرزوا أي تقدّم في الملف، كذبوا عليّ، وكانوا متعالين جداً".

وبعد عشر سنوات على مقتل فولي، تعتبر والدته التي حضرت إلى باريس للترويج لكتابها مع كولوم ماكان، أنّ الجريمة التي ارتُكبت في حق نجلها ساهمت في تغيير السياسة الأميركية المتعلقة بالرهائن، التي عجزت عائلات الرهائن عن فهمها أو تحمّلها. ولم يقتصر الأمر على رفض الولايات المتحدة دفع فدية، بل هددت السلطات بمحاكمة أي مواطن يسعى إلى جمع فدية.

وكان المبدأ السائد في واشنطن، بحسب ما ورد في الكتاب، هو استعادة الرهائن بالقوة العسكرية من خلال عمليات للقوات الخاصة. لكن عندما يكون من بين الرهائن جنسيات أخرى، يتعيّن انتظار حلفاء الولايات المتحدة حتى ينهوا مفاوضاتهم.

وسجل باراك أوباما سنة 2015 نقطة تحوّل. لم توافق الولايات المتحدة على دفع فدية، ولكن بات التفاوض مع الخاطفين مسموحاً به. وأُنشئت خلايا أزمة تتيح للعائلات التنسيق في هذه المسألة.

وفي 2020، استُحدث منصب مبعوث خاص لشؤون الرهائن بفضل قانون لاقى دعماً من الحزبين السياسيين الرئيسيين في الولايات المتحدة.

(فرانس برس)

المساهمون