"أكوامان": بناء ونظرة ليسا للأبطال الخارقين التقليديين

"أكوامان": بناء ونظرة ليسا للأبطال الخارقين التقليديين

01 يناير 2024
جيمس وَانْ: "أكوامان" الخاص بي ليس فيلم أبطال خارقين (رودِن أكنْروث/WireImage)
+ الخط -

 

"أكوامان والمملكة المفقودة" (2023)، جديد الأسترالي جايمس وَانْ، مخرج "أكوامان" (2018): بعد أعوام عدّة على أحداث الفيلم السابق، يضطرّ آرثر كاري ـ أكوامان (جايزون مومُوا) إلى حماية أتلان (فانسانت رِغان) وأحبائه فيها من الدمار، بعد أنْ أطلق ديفيد كين ـ بلاك مانتا (يحيى عبد ـ المتين الثاني) العنان لقوّة قديمة. لتحقيق هذا كلّه، يتعيّن عليه طلب المساعدة من حليف غير متوقّع: شقيقه أورم (باتريك ويلسن).

يُذكر أنّ الإيرادات الدولية لـ"أكوامان" تبلغ ملياراً و152 مليوناً و28 ألفاً و393 دولاراً أميركياً، في مقابل ميزانية إنتاج تبلغ 180 مليون دولار أميركي. أمّا "أكوامان والمملكة المفقودة"، فتبلغ إيراداته الدولية، بين بدء عروضه الدولية في 20 ديسمبر/كانون الأول 2023 (فرنسا) ـ 22 ديسمبر/كانون الأول 2023 (الولايات المتحدّة الأميركية)، و30 الشهر نفسه، 138 مليوناً و545 ألف دولار أميركي، في مقابل ميزانية إنتاج تبلغ 205 ملايين دولار أميركي.

عشية إطلاق عروضه التجارية في فرنسا، يردّ جايمس وَانْ، المولود في "كوتشينغ" (عاصمة "سَواراك") الماليزية، في 26 فبراير/شباط 1977، عن "أكوامان 2" (الفيلم الـ15 في سلسلة "العالم السينمائي لـ DC")، على تفكيرٍ مفاده أنّ "العروض التجارية الدولية" لجديده هذا "تبدأ في فترة مُعقّدة بالنسبة إلى "سينما الأبطال الخارقين"، وتحديداً "أفلام DC"، بعد الخسائر الكبيرة التي تشهدها (تلك السينما)"، في الأشهر الأخيرة من عام 2023: "أتودّ القول إنّ الراهن أقلّ احتفاليّة بهذه الأفلام من قبل؟"، يردّ وَانْ ضاحكاً على سؤال فرنسوا ليجي، في العدد 547 (يناير/كانون الثاني 2024) لـ"بروميير" (مجلة سينمائية شهرية فرنسية)، قبل الإجابة بالقول إنّه متّخذ هذا المشروع من الناحية الجيّدة: "لي حظّ في المشاركة في هذا العالم، وفي أنْ أكون جزءاً من شيءٍ يتجاوزني". يُضيف: "في الواقع، لا أهمية لهذا، حقيقةً، لأنّي أعتبر أنّ (سلسلة) "أكوامان" الخاصة بي لم تكن أبداً أفلام أبطال خارقين".

توضيحاً لفكرته، يقول وَانْ إنّ ما يُنجزه في هذه السلسلة "لا يملك لا البناء ولا النظرة الخاصّين بأفلام الأبطال الخارقين التقليديين". إذاً، "لا يهمّ ما يحدث في (هذا) "العالم المشترك"، فأحداث أفلامي تدور في عالمها الخاص. على الأقلّ، هكذا أقرّر مشاهدتها". لكنْ، هل يبدو له أنّ انفصاله عن خطط الاستديو ضروري، كي يحافظ على أسلوبه؟ يُجيب: "سأقول هذا بطريقة أخرى: أحتاج إلى الارتباط بأشياء أؤمن بها. البعض ينسى هذا، لكنّ فيلمي الأول عنوانه Saw (له فيلمان يحملان هذا العنوان: الأول قصير مُنجز عام 2003، والثاني طويل مُنجز في العام التالي، أي 2004 ـ المحرّر)، وميزانيّته مليون دولار أميركي. أنا غير مولودٍ (سينمائياً) في (عالم) الإنتاجات الضخمة. و(إنجاز) فيلمٍ بميزانية كبيرة (يعني) ضغطاً وتوتّراً كثيرين".

يُضيف، في الإطار نفسه: "لكنْ، إنْ أعثر على أدوات تربطني بالشخصيات، فهذا يعني أنّي أُعيد التواصل مع شكلٍ من الواقع. هكذا أتوصّل إلى تصوّر "أكوامان": فيلمٌ عن فردٍ متقوقع على نفسه، يبحث عمّا يُساعده على لمّ شمل عائلته"، منهياً إجابته بالقول إنّه يبحث عمّا يولّد رؤى سينمائية أكثر شخصية في ذاته.

سؤال أخير يطرحه فرنسوا ليجي على جيمس وَانْ: "(أفلامك تمتلك) مليارات عدّة في شبّاك التذاكر، ومع هذا، تبقى شخصية متكتّمة بشكلٍ مدهش، وهذا نادرٌ في الصناعة السينمائية مع مستوى من النجاح كهذا". يُحيل وَانْ سبب ذلك إلى شخصيته: "أرى أيضاً أنّ هوليوود مفهومٌ مُضحك. أوجد في الوسط من أجل العمل فقط. لا أشارك في الأعياد والاحتفالات. ألتقي أناساً قليلين للغاية. عندما لا أصوّر، أكون في منزلي مع عائلتي وكلابي، وألعب "ألعاب الفيديو" (يضحك). أرفض أنْ أكون في هذا الجنون الذي يولّده النجاح. نعرف جميعاً قصص سينمائيين معجبين بهم، هم في الواقع حمقى في البلاتوه. أنا غير راغب البتة في أنْ يحصل هذا معي. لن أقبل بأنْ أُعامَل كوغدٍ من فريق عملي".

المساهمون