"فضيحة" في "دار الهلال" المصرية: رئيس التحرير ينسخ من مقال

"فضيحة" في "دار الهلال" المصرية: رئيس التحرير ينسخ من مقال

19 مايو 2021
تناول المقال المنسوخ حالة البلاد بعد "أحداث مصر 2011" (Getty)
+ الخط -

تداول صحافيون في مصر، مقالاً منشوراً لخالد ناجح رئيس تحرير "بوابة الهلال" التابعة لدار الهلال إحدى أعرق المؤسسات الصحافية القومية في مصر، نسخ كاتبه معظم محتواه من مقال نُشر قبل عام على بوابة جريدة "السياسة" الكويتية للكاتب بسام القصاص، والذي يكتب أيضاً في "بوابة الهلال".

ونشر صحافيون على صفحاتهم الخاصة "بلاغاً إلى من يهمه الأمر"، وصفوا فيه نسخ رئيس تحرير "بوابة الهلال" مقالاً لكاتب آخر بأنه "فضيحة"، وقالوا إن رئيس تحرير بوابة الهلال، ينسب لنفسه مقالاً منشوراً في جريدة السياسة الكويتية قبل عام مع بعض الإضافات.

وكتبت نهى سليم: "الأستاذ خالد ناجح يكتب مقالاً عبقرياً ويعنونه بمقال رئيس التحرير والمقال منقول معظمه من جريدة السياسة الكويتية التي نشرته قبل عام للكاتب بسام القصاص".

وعنون خالد ناجح مقاله المنشور في 26 أبريل الماضي بعنوان "البطل المنقذ" وجاء في مقدمته: "مرت مصر بسنوات عجاف بعد أحداث 2011 عانت خلالها من اهتزاز وعدم استقرار وصلت للفوضى، فلم تكن الدولة المصرية مستعدة أو على مقدرة لمجابهة مؤامرة حيكت ضدها من قبل ذلك التاريخ في سنوات رخوية الدولة وعدم تماسكها، مما أدى لظهور نتوءات مثل حركات يتم تدريبها خارجياً على إسقاط الدولة مثل «6 أبريل» وغيرها من دعاة الفوضى والتخريب، بالإضافة إلى استقواء جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت تمثل دولة داخل الدولة يتم إدارتها من مكتب مرشدها العام سواء من المنيل أو المقطم، ونخرت هذه النتوءات في عصب الدولة المصرية كالسوس".

أما مقال الكاتب بسام القصاص الذي نشر في "السياسة الكويتية" في الأول من يوليو 2020 تحت عنوان "7سنوات سمان من حكم السيسي"، فجاءت مقدمته كالتالي: "مرت مصر بسنوات عجاف بعد أحداث 2011 عانت خلالها من عدم استقرار وصل للفوضى، بسبب مؤامرة حيكت ضدها في سنوات رخوية الدولة وعدم تماسكها مما أدى لظهور نتوءات مثل حركات يتم تدريبها خارجياً على إسقاط الدولة، بالإضافة إلى استقواء جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت تمثل دولة داخل الدولة يتم إدارتها من مكتب مرشدها، والتي نخرت في عصب الدولة المصرية كالسوس".

وعلى هذا المنوال جاءت مقالة رئيس تحرير "بوابة الهلال" مشابهة إلى درجة التطابق مع مقال الكاتب بسام القصاص قبل عام.

وكانت "العربي الجديد" قد انفردت في مارس/آذار 2018 بنشر تفاصيل أزمة أخرى وقعت داخل دار الهلال عندما نشرت أن تحقيقاً سرياً يُجرى داخل دار "الهلال" الحكومية المصرية، بسبب تقرير نشر في عدد المجلة "الهلال" الشهرية، ضمن ملف عن رؤساء مصر، حيث احتوى التقرير الذي تحدث عن أمهات الرؤساء على صورة "غير حقيقية" لوالدة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ووفق مصادر من داخل المؤسسة، فإن رئيس مجلس إدارة الدار، مجدي سبلة، ورئيس تحرير المجلة خالد ناجح، تلقيا توبيخاً من مؤسسة الرئاسة، وتحديداً من مدير مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي، اللواء عباس كامل.

وأصدرت مجلة "الهلال"، مطلع مارس 2018، عدداً تذكارياً عنوانه "الرئيس" احتوى على موضوعات عدة، منها الحالة الصحية والنفسية لرؤساء مصر، والسلطة والمثقفون بين الحوار والصراع، وحكايات وأسرار الحياة الخاصة للرؤساء، إضافة للموضوع المحذوف الخاص بأمهات الرؤساء الذي تناول شائعة مفادها أن والدة الرئيس السيسي من أصول مغربية يهودية، ونفى التقرير ذلك، لكنه استخدم صورة يبدو أنها كانت غير صحيحة لوالدته، وعلى إثر ذلك قامت الاستخبارات بسحب جميع أعداد المجلة من الأسواق، وإتلافها.

وتُعد "دار الهلال" أقدم مؤسسة ثقافية صحافية مصرية وعربية تأسست عام 1892 على يد جرجي زيدان في مصر، بينما تعد مجلة "الهلال" التي تصدر عن الدار من أقدم المجلات العربية التي تعمل في مجال الثقافة، وصدر العدد الأول منها في 1892 بافتتاحية كتبها جرجي زيدان أوضح فيها خطته، وغايته من إصدارها.

وانتقد صحافيون من "دار الهلال" قرار تعيين خالد ناجح في منصب رئيس التحرير، وقالوا إن إمكاناته المهنية لا تؤهله لهذا المنصب.

وقال أحد الصحافيين -رفض ذكر اسمه-إن "ناجح كان محرراً بقسم الحوادث، وكانت كتاباته تحتوي أخطاء جمة حتى في العامية، فكيف له أن يصبح رئيس تحرير لأهم مطبوعة ثقافية في العالم العربي".

دلالات

المساهمون