"غراندي ريو" تتوج في كرنفال ريو دي جانيرو بعرض مناهض للتعصب الديني

"غراندي ريو" تتوج في كرنفال ريو دي جانيرو بعرض مناهض للتعصب الديني

27 ابريل 2022
حققت "غراندي ريو" اللقب للمرة الأولى في تاريخها (واغنر ماير/Getty)
+ الخط -

فازت مدرسة "غراندي ريو" للسامبا بلقب بطل كرنفال ريو دي جانيرو، بعدما قدّمت عرضاً يناهض "العنصرية الدينية" في البرازيل، حيث تشوه الكنائس الإنجيلية صورة الديانات ذات الأصول الأفريقية.

وتمكنت مدرسة "غراندي ريو"، من مدينة دوكي دي كاشياس الفقيرة شمال ريو دي جانيرو، من تحقيق هذا اللقب للمرة الأولى في تاريخها، إذ ركّزت في عرضها على "إشو"، وهو رمز ديني أفريقي برازيلي، غالباً ما تشيطنه الكنائس المؤيدة للرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو.

ومن خلال عرض برزت فيه الألوان والتماثيل الضخمة ورقصت خلاله فتيات ارتدين أزياء لامعة، قدّمت "غراندي ريو" أداءً تمحور حول "إشو" الذي يمثل روح العبور والحركة.

وقال المدير الفني لـ"غراندي ريو" لياندرو بورا، بعد إعلان فوز المدرسة الثلاثاء، إنّ العرض خُصّص "للدفاع عمّا نؤمن به، ولمناهضة العنصرية الدينية والأحداث التاريخية التي شيطنت إشو، وللاحتفال بالحياة" أيضاً.

تمحور العرض حول "إشو" الذي يمثل روح العبور والحركة (واغنر ماير/Getty)

وتنافست 12 مدرسة في 22 و23 إبريل/ نيسان، أمام سبعين ألف متفرج تجمعوا في جادة سامبودروم، لحضور الكرنفال الذي شهد تنظيمه تأخيراً لشهرين جراء موجة جديدة من كوفيد-19، بعدما أُلغي عام 2021.

واختارت أبرز ست مدارس مشاركة هذه السنة مواضيع مناهضة للعنصرية والتعصب الديني الذي تفاقم في ظل رئاسة بولسونارو.

وفازت "بايجا-فلور"، إحدى أبرز المدارس، بالمرتبة الثانية، إذ قدّمت عرضاً ركّزت فيه على الفلسفة والمفكرين السود. أمّا "فيلا إيزابيل" التي أتت في المركز الرابع، فكرّم عرضها المغني البرازيلي مارتينو دا فيلا.

برزت مواضيع مناهضة للعنصرية والتعصب الديني (ماورو بيمنتال/فرانس برس)

وسلطت مدرسة "بورتيلا" التي حصدت المرتبة الخامسة الضوء على التأثيرات الإفريقية للثقافة البرازيلية، بينما استوحت "سالغييرو" التي أتت سادسةً عرضها من حركة "حياة السود مهمة" التي نشأت في الولايات المتحدة.

واختارت "فيرادورو"، المدرسة الفائزة بالمرتبة الثالثة، الإشارة في عرضها إلى كرنفال عام 1919 عندما ملأ سكان ريو دي جانيرو الشوارع للاحتفال بانتهاء جائحة الإنفلونزا الإسبانية، كتشبيه مجازي لجائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة أكثر من 660 ألف شخص في البرازيل.

(فرانس برس)

المساهمون