"صوت الضاد للكتب الميسرة": القراءة للجميع

"صوت الضاد للكتب الميسرة": القراءة للجميع

19 يوليو 2022
المبادرة الأولى من نوعها في الضفة الغربية (العربي الجديد)
+ الخط -

قبل 15 عاماً، جاءت فكرة إنتاج كتب مسموعة للناشط المكفوف زياد عمرو، علماً أنّه مرشح في انتخابات المجلس التشريعي المؤجلة، من أجل مساعدة الأشخاص المكفوفين على الحصول على المعلومات وتشجيع القراءة، إلى أن رأت النور فكرة مكتبة "صوت الضاد للكتب الميسرة" التي أطلقتها "جمعية فلسطين للمكفوفين" في مدينة رام الله قبل أيام.

زياد عمرو، وهو رئيس جمعية فلسطين للمكفوفين، يؤكد في حديث لـ"العربي الجديد" أنّ مكتبة "صوت الضاد" تخدم الناس جميعاً وليس فقط المكفوفين، إذ "تخدم كل من يريد الاستفادة من النصوص المسموعة، عبر إنتاج الكتب الميسرة خصوصاً المسموعة المسجلة بالصوت البشري، أو تلك الجاهزة للطباعة بنظام بريل، وأطلقت على الموقع الإلكتروني للجمعية للاستفادة منها".

عام 1988، فقد عمرو بصره، وكان بحاجة للمعلومات الموجودة بالكتب المدرسية، فكان يستعين بعائلته لأجل تسجيلها على أشرطة الكاسيت القديمة، ثم سماعها، لكنّ مكتبة "صوت الضاد" الآن تفتح الأفق لمحبي القراءة وكلّ من يحتاج للحصول على المعلومات ولا يستطيع القراءة.

على منصة المسرح البلدي التابع لبلدية رام الله، وقف عمرو متحدثاً خلال حفل إطلاق مكتبة "صوت الضاد" ليؤكد أهمية هذا المشروع المعرفي، في وقت دعا فيه وزارة الخارجية والمغتربين إلى ضرورة الإسراع بالانضمام لـ"اتفاقية مراكش للكتب الميسرة"، ودعا كذلك دور النشر إلى أن تيسر السماح بالملكية الفكرية من أجل تحويل الكتب لنسخ صوتية وكتب ميسرة وكذلك العمل على تسهيل ما من شأنه تطوير الفكرة واستدامتها، وكذلك ضرورة العمل على تشكيل "الاتحاد الفلسطيني للكتب الميسرة".

وعلى الرغم من أنّ فكرة مكتبة "صوت الضاد" موجودة في العالم، وحتى في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، فهي تطلق لأول مرة في الضفة الغربية، فيما إنتاج المكتبة كان بحاجة لجهود كبيرة، لكنها أنتجت عبر جيش من المتطوعين في فلسطين وعدد من البلدان العربية وبعض الدول الأوروبية، إذ جرى تدريب المتطوعين من خلال المنظمة العالمية للملكية الفكرية، كما تم التسجيل الصوتي للكتب بطريقة تفاعلية.

تقول ميسرة مشروع "صوت الضاد"، رنا خليل، لـ"العربي الجديد" إن "مشروع تحويل الكتب النصية إلى كتب ميسرة مكلف، لكنّ متطوعين كثراً ساعدوا الجمعية في ذلك".

قبل ثلاث سنوات، بدأت "جمعية فلسطين للمكفوفين" إنتاج "مكتبة صوت الضاد"، لتضم 395 نسخة مدققة ومراجعة من قبل المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بينها كتب مسجلة بالصوت البشري، و100 كتاب معالجة بالنصوص، و100 كتاب بالنص المكبر، و100 كتاب بنظام بريل الرقمي.

المساهمون