"صغار التنين"... كائنات غريبة تستطيع العيش لأكثر من 100 عام

على بعد ساعة واحدة جنوب غرب العاصمة السلوفينية ليوبليانا يقع كهف بوستونجا حيث تعيش كائنات صغيرة الحجم تُعرَف باسم "صغار التنين".

ويقع الكهف تحت الأرض، ويُعتبَر من أكثر المناطق السياحية جذباً في أوروبا، وهو معروف للسكان المحليين منذ قرون. وتأتي غرابة الكهف من وجود كائنات غريبة لا تعيش سوى فيه، كما ذكرت "سي أن أن".

وتسمّى هذه الكائنات بالعربية بالسمندل العمياء، ولها أسماء عدة، منها Olms، أو Protues anguinus باللغة اللاتينيّة، ويبلغ طولها 25 سينتمتراً.

علوم وآثار

التحديثات الحية

"التنين" المخيف آخر التروصورات

وأطلق السكان المحليون اسم "صغار التنين" على هذه الكائنات، لأنّه، بحسب المعتقدات الشعبية، التنين يعيش في الكهوف، وبالتالي فإنّ هذه الكائنات هي صغاره حتماً.

ويقول عالم الأحياء بريمو جنيزدا، الذي درس هذه الكائنات لسنوات، إنّ هذه الكائنات حساسة للاهتزازات، إذْ "تسمعك في أحواض الكهف، وتشعر بالخوف وتتّخذ وضعيات آمنة".

وقالت مديرة التسويق والعلاقات العامة في الكهف ماتيغا روزا إنّ هذه الكائنات يمكن أن تعيش لـ100 عام، وأضافت: "خلال أول عامين أو ثلاثة أعوام لا توجد لديها مشكلة. وبعد ذلك، تبدأ بفقدان وزنها، وتتوقف عن الحركة، وتنتظر مرور فريسة. وعند مرور مدّة أطول من 7 أعوام، قد ينفق بعضها، وقد يبقى بعضها الآخر، ويعتمد ذلك على عملية الأيض لديها".

وبسبب قوتها التجديدية المذهلة، يقوم العلماء في مختبر قريب بالاحتفاظ بـ10 من هذه الكائنات من أجل معرفة الآلية الكامنة وراء ذلك.