زعم تقرير لمجموعة أبحاث "سيتيزن لاب" الكندية أن شركة "آبل" تفرض رقابة على كل ما يشير إلى السياسيين والمعارضين الصينيين وموضوعات أخرى، في خدمتها للنقش على هواتف "آيفون" وأجهزة "آيباد" وغيرها.
وأشارت "سيتيزن لاب"، أمس الأربعاء، إلى أنها أجرت تحقيقاً في المحظورات التي تفرضها "آبل" على عملائها الذين يريدون نقشاً ما على أجهزتها، وهي تتضمن قائمة واسعة من الكلمات الخاضعة للرقابة، ليس فقط في الصين القارية، بل أيضاً في هونغ كونغ وتايوان.
وردت الشركة بأن أنظمتها "تضمن احترام القوانين والأعراف المحلية"، وأن "خدمة النقش تقودها القيم نفسها" التي تعتمدها "آبل" في عملياتها.
وحاولت خدمة النقش عدم السماح بعبارات خاصة بالعلامات التجارية، إلى جانب العبارات "المبتذلة أو غير الحساسة ثقافياً، التي يمكن تفسيرها على أنها تحرض على العنف، أو يمكن اعتبارها غير قانونية وفقاً للقوانين والقواعد واللوائح المحلية".
لكن "سيتيزن لاب" تتهم "آبل" بأنها تفرض "قوائم كلمات مفتاحية غير مراعية وغير مستقة".
وجاء في تقريرها: "وجدنا أن (آبل)، داخل الصين القارية، تفرض رقابة على المحتوى السياسي، بما في ذلك الإشارات الواسعة إلى القيادة الصينية والنظام السياسي الصيني، وأسماء المنشقين والمؤسسات الإخبارية المستقلة، والمصطلحات العامة المتعلقة بالأديان والديمقراطية وحقوق الإنسان".
ووجدت أن عدد الكلمات التي تحظر "آبل" نقشها في الصين 1045، و542 في هونغ كونغ، و397 في تايوان.
في هونغ كونغ، حظرت العبارات التي تشير إلى "ثورة المظلات"، والحركة المؤيدة للديمقراطية، وحرية الصحافة، إلى جانب أسماء بعض المعارضين السياسيين. في تايوان، وجد التقرير أن الخدمة تستبعد نقش أسماء أعضاء كبار في الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، بما في ذلك الشخصيات التاريخية مثل الرئيس ماو تسي تونغ.