مع يسرا: ليس لدينا أقوال أخرى

مع يسرا: ليس لدينا أقوال أخرى

29 مايو 2018
(فاليري هاش/فرانس برس)
+ الخط -
سوء حظ كبير واجهته الفنانة المصرية يسرا بعد قرار عدم عرض مسلسلها "لدينا أقوال أخرى" على أي من القنوات المصرية، والاكتفاء فقط بعرضه على قناتي الأولى و"إس بي سي" السعوديتين، وقناة "ألفا" المشفرة. 

لكن ثقة يسرا في جمهورها كانت في محلها، حيث تلقت ردود أفعال كبيرة على مسلسلها، ما جعلها تقول إن الجمهور أنصفها ووقف بجوارها، وراح يبحث عن مسلسلها. التقت "العربي الجديد" يسرا. في هذا الحوار، تكشف لنا الفنانة تفاصيل وكواليس ما حدث:

هل غضبتِ بعد قرار عدم عرض مسلسلك على أي قنوات مصرية؟
طالما أني لم أكن طرفاً في الموضوع أو سبباً فلم أغضب؛ لأن هذا الأمر خاص بالتعاقدات، وبشكل عام فأنا بعد عرض أول حلقة من العمل فوجئت أن الجمهور متابع جيد لها، سواء شاهد العمل على القنوات التي تعرضه أو من خلال موقع الفيديوهات يوتيوب، وفرحت بصدى المسلسل، ولكن فرحتي الكبيرة كانت بجمهوري الذي أنصفني ولم يخذلني أبداً، كما دشنوا هاشتاغ "ادعم مسلسل يسرا"، وهذه كانت بالطبع توقعاتي منهم، وأحب أن أشير إلى أمر؛ ألا وهو أن المنطقة العربية بشكل عام تركز على مشاهدة قنواتها الخاصة فقط.

شركة إنتاج العمل "العدل جروب" واجهت مشاكل أخرى في كافة مسلسلاتها وليس مسلسلك فقط فما السبب؟
السبب هو النجاح؛ فلو كانت الشركة غير ناجحة ولم تقدم أعمالاً مؤثرة ما كان أحد سيلتفت إليها ويحاربها، ولكن الله دائما يقف معهم لأنهم لا يقدمون سوى الأعمال التي تحترم المشاهد.

قيل إنك تقدمين شخصية المستشارة تهاني الجبالي في مسلسلك فهل هذا حقيقي؟
أنا أقدم شخصية أميرة وهي مستشارة قانونية في وزارة العدل، وقد يكون هذا هو السبب في ما تم إطلاقه من أقاويل حول تجسيدي لشخصيتها، لكن في الحقيقة لم أفكر فيها وأنا اقرأ حتى الشخصية وهي لا تزال كلاماً على ورق، مع كامل تقديري لشخصها المحترم.

بدأتم تصوير العمل وهو بعنوان "بني يوسف" فلماذا تم تغييره؟
بصراحة الاسم لم يعجبني، لأنه غير ملائم للأحداث، إضافة إلى أن المشاهد لو عرف أن هناك عملاً بهذا الاسم سيظن أنه تاريخي مثلما اعتقدت أنا في بداية الأمر، ووجدنا أن اسم "لدينا أقوال أخرى" أنسب كثيراً للأجواء والأحداث التي يدور حولها العمل.



هل تعرضتِ للعديد من الوعكات الصحية خلال التصوير بالفعل؟
نعم وعكات عديدة، حتى أني اضطررت في بعض الأحيان للتصوير وأنا أجلس على مقعد متحرك حتى لا أعطل التصوير، خصوصاً أن المخرج كان قد سبق وصور مشاهد عديدة للممثلين المشاركين لوحدهم من دوني حتى لا يتعطل العمل، والحمد لله أن العمل تم على خير وانتهينا من تصويره كاملاً في ظل الظروف والعوائق التي قابلتنا.

السباق الرمضاني هذا العام يقل عن 30 مسلسلاً مصرياً؛ فهل يعد ذلك تراجعاً للدراما المصرية؟
لا طبعاً، فالدراما المصرية دوماً رائدة، وللعلم فالفن لا يحسب أبدا بالكمّ بل بما يقدم من مضمون ومحتوى، فما الفائدة لو لدينا مائة عمل ونصفها بلا مضمون. هذا العام هناك الكثيرون من الفنانين الكبار والشباب يقدمون أعمالاً جيدة للغاية والجمهور يشيد بها.

ما الأعمال التي تحرصين على متابعتها حالياً؟
أشاهد مسلسلي بالطبع مع مقتطفات من الأعمال الأخرى، لكني لم أركز في عمل بعينه حتى الآن.

لاحظنا أن مسلسلك فيه بعض الفنانين ممن سبق وشاركوكِ أعمالك السابقة فلماذا؟
الأمر ليس في يدي وحدي، لكن هناك اختياراً بالإجماع، وكثيراً ما تحدث راحة نفسية مع بعض الفنانين فنعيد التعاون معهم إذا كانت الأدوار مناسبة لهم، وهذا شيء طبيعي أن يحدث.




كثير من الهجوم تعرضت له اللجنة الوطنية للإعلام بعد قرار تغريم الأعمال التي تحتوي على ألفاظ خادشة فما رأيك؟
بصدق شديد لم أفهم القرار، فهناك رقابة على الأعمال الفنية هي المنوطة بتحديد إذا كان هذا اللفظ خارجاً أو لا، كما أن هناك الكثير من القصص تتطلب وجود بعض التعبيرات حتى يصل الفنان بما يريد أن يقوله للجمهور؛ فلا يجدي أبداً إظهار كافة البشر وهم شكل وأخلاق وأسلوب واحد، وهذا طبعاً غير موجود على أرض الواقع أبداً.


بعد نشركِ لصورة نجلاء فتحي وهي برفقتك ظن الكثيرون أنها ستشاركك المسلسل فهل عرضتِ عليها؟
كنت أتمنى طبعا، فهي شرف وإضافة لأي عمل، لكني على الجانب الآخر أحترم رغبتها في عدم وجودها في عمل فني حالياً، وهذه حريتها الشخصية، وهي بالنسبة لي وبالنسبة للجميع أيقونة الجمال والرقة والفن الهادئ، فهي فنانة لن تتكرر.

أخيراً حدثينا عن يومك في شهر رمضان؟
في هذا الشهر ونظرًا لانشغالي كثيرا فأنا أحرص على الحضور مع أهلي وزوجي وأصدقائي، فهو شهر يحب "اللمّة"، وأحب الأجواء الرمضانية ومناظر الزينة والفوانيس في الشوارع.

المساهمون