محمد سعد: دعونا نكون صادقين

محمد سعد: دعونا نكون صادقين

12 فبراير 2020
يفكر في العودة من خلال مسلسل كوميدي (Getty)
+ الخط -
حصل الفنان المصري محمد سعد الشهير بدور "اللمبي"، مؤخراً، على جائزة عن فيلمه "الكنز"، في الدورة الـ46 من مهرجان جمعية الفيلم الذي اختُتم أخيراً. ليست هذه الجائزة الأولى التي يحصل عليها العمل، بل سبق أن حصل على العديد من الجوائز، رغم أنه يعد العمل التراجيدي الأول لسعد بعد سلسلة من الأفلام والمسلسلات الكوميدية. هل يركز محمد سعد الفترة المقبلة على التراجيدي ويبتعد عن الكوميديا؟ "العربي الجديد" التقته في هذا الحوار.

- كيف تنظر إلى حصولك على الجائزة؟
* أنا سعيد للغاية أولاً، لأن المهرجانات السينمائية في مصر لها بصمتها وقوتها، وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدلّ على مدى الوعي بالفن في مصر وإلى أي حد نقدّر السينما. ثانياً، فيلم "الكنز" بشكل خاص له مكانة في قلبي، لأنه كما يقال تمرّدت من خلاله على الأعمال التي سبق أن قدمتها من قبل كافة، لأني كنت أركز في الكوميديا وخوضي لتجربة العمل التراجيدي وحصولي على عدة جوائز عن الفيلم يؤكدان أن اختياري كان صحيحاً.

* هل هناك جديد على صعيد الأعمال؟
- أي جائزة أتسلمها، وبمجرد أن أحملها، أشعر بمسؤولية كبيرة جديدة أُلقيت على عاتقي، فالحفاظ على النجاح أصعب من الوصول إليه، وبالتأكيد أفكر في القادم الذي سأحضر من خلاله. لكن حالياً أنا في مرحلة قراءة لبعض الأعمال التي عُرضت عليّ وهي سينمائية، ولم أقرر بعد لأني اعتدت أن أتخذ قراري بعد الانتهاء تماماً من القراءة.

- هل ترى أن خطوة تجربة العمل التراجيدي جاءت متأخرة؟
* لا أحب أن أقول إن شيئا جاء باكراً أو متأخراً؛ لأني مؤمن جداً لأن كل خطوة في حياتنا، سواء في العمل أو على نطاق الحياة الشخصية، لها موعدها المناسب، لذا فكل شيء له وقت يأتي فيه، سواء تدخلنا أم لم نتدخل. نحن نسعى فقط. وأرى أن المخرج شريف عرفة استطاع أن يخرج مني طاقات فنية جديدة في فيلم "الكنز"، ولا أنسى بالطبع فضله في بداياتي وتقديمي لشخصية اللمبي.

- هل تفضّل أن يكون العمل القادم كوميديا أم تراجيديا؟
* لم أحدد، لأن الورق سيكون له الحكم والقرار الأخير، وأحياناً كثيرة تحدث أشياء لم نعمل لها حساباً فتأتي مصادفة.

- هل من الممكن أن نراك في جزء جديد من "اللمبي"؟
* لا أعتقد، صعب أن أقدم شخصية اللمبي نفسها من جديد، ولكن قد أقدم على سبيل المثال شخصية شبيهة به، بشرط أن يقدم الشخصية المخرج أستاذي شريف عرفة، لأنه مع كامل احترامي لكل الأساتذة المخرجين، هو الوحيد الذي أثق به ثقة عمياء أنه سيقدم شيئاً جديداً ومختلفاً وغير تقليدي، مثلما اعتدنا منه دائماً في كل أفلامه.

- بعيداً عن السينما، لماذا لا تفكر في تقديم تجربة مسرحية جديدة؟
* المسرح دائماً يشغلني لأني أحبه. لكن دعونا نكون صادقين، فالمسرح بحاجة إلى إمكانات خاصة وعناصر إبهار من ديكور وإضاءة وما إلى ذلك، وهذا ما أتطلّع إليه وأتمناه في الفترة المقبلة. ألا تتذكرون تجارب الأستاذ عصام إمام وغيره وكيف كان شكل مسرحهم؟ كان مسرحاً محترماً يقدّر الممثل الذي يقف على خشبته ويحترم الجمهور الذي جاء ودفع ثمن التذكرة.

- على النطاق التلفزيوني، ألا تفكر في العودة إلى الشاشة الصغيرة؟
* أتمنى بالطبع أن يكون ذلك من خلال مسلسل كوميدي جيد، ولكن حتى الآن لم يعرض عليّ، وقد يأتي العمل ما بين ليلة وضحاها.

- في لقاء "العربي الجديد" مع الفنان حسن حسني أعرب عن أمنيته في التمثيل من جديد. هل تخشى من المستقبل؟
* أولاً، الفنان القدير حسن حسني قامة وقيمة كبيرة، وقدم تاريخاً سينمائياً وتليفزيونياً ومسرحياً لا أحد ينساه على الإطلاق، وأنا على يقين أنه سيقدم عملاً قريباً، لأن هذا الرجل، كما نقول، التمثيل يسري في دمه، ولا يستطيع أن يعيش من دون كاميرات وأجواء الاستوديوهات، ويتمتع الفنان القدير بحب كبير من كل العاملين في الفن، ويتأكد من ذلك من حضر تكريمه من قبل في نقابة المهن التمثيلية فكانت مظاهرة في حب هذا الإنسان. ثانياً، كلنا بالطبع نخشى المستقبل، لكن نعمل ما في أيدينا لأنه في النهاية القادم بيد الله، وأتمنى أن يكون خيراً لنا جميعاً.

المساهمون