جميلات التمثيل يتسابقن على الغناء

جميلات التمثيل يتسابقن على الغناء

29 يناير 2020
أصدرت مايا دياب عدداً من الألبومات الغنائية (تويتر)
+ الخط -
تاريخياً، بين الغناء والتمثيل نقاط مُشتركة. لكن الصورة انقلبت اليوم. ففي الأمس، كانت الممثلة تملك الحد الأدنى من طواعية الصوت، أو ما يسمى موسيقيًا بالأداء، ونذكر الفنانة الراحلة سعاد حُسني التي عرفت كيف توظف صوتها لصالح عملها في التمثيل، وأن تحقق نجاحا مدويا لا يزال صداه يتردد حتى اليوم. 

الصورة تبدلت كثيراً، ومعظم المحاولات لم تصل إلى حدود الاحتراف، أو الجمع بين حرفتي التمثيل والغناء في وقت واحد. بالنسبة إلى الممثلات أو المغنيات اليوم، فإن ذلك يبقيهن تحت الأضواء، ويدفع شركات الإنتاج إلى العمل معهنّ أكثر، سواءً في الغناء أو التمثيل.

قبل أيام، أصدرت الممثلة سيرين عبد النور أغنيتها الجديدة المُصورة "ليلة" على طريقة الفيديو كليب، من إخراج جاد شويري. بعيداً عن أسباب إصرار عبد النور على الغناء، خصوصاً أنها مقلة جداً في حفلاتها، أو المشاركة في مهرجانات غنائية، تبدو الأغنية الجديدة مجرد إعلان مدفوع الثمن لشركة تجميل عالمية، خصوصاً أن عبد النور تستخدم المستحضرات التجميلية بطريقة واضحة في "الكليب"، وذلك واضح من خلال كلفة التصوير التي تقع في مثل هذه الحالة على شركة التجميل كنوع من الرعاية المالية لمستحضراتها. سيرين عبد النور، ورغم صوتها المتواضع، تصر على الغناء، ولا تتنبه للانتقادات التي تحثها على البقاء ممثلة.
لم تكتف زميلتها السورية نسرين طافش بالتمثيل، وعلى الرغم من الانتقادات التي واجهتها بعد أغنيتها الأولى "متغير عليّ"، من تصوير وإخراج اللبناني سعيد الماروق (أصدرتها في عام 2017)، هي أيضاً لا تلتفت إلى الانتقادات التي واجهتها قبل ثلاث سنوات، وتنشر بين الحين والآخر فيديوهات مصورة وهي تغني فيها.


تعود موضة غناء الممثلات أو عارضات الأزياء إلى بداية الألفية الحالية. يومها، اختزلت هيفا وهبي تاريخها، أو اختصاصها، في عرض الأزياء، ودخلت المجال الغنائي، لتصدر ألبوماً كاملاً حمل عنوان "أقول أهواك". ورغم الانتقادات التي لحقت بها، حاولت هيفا تكريس ما سمته موهبتها الغنائية، وتعاونت مع كبار الأسماء من ملحنين وشعراء، مثل إلياس الرحباني (بدي عيش) والموزع الموسيقي هادي شرارة، كما تعاونت مع مجموعة من المؤلفين الغنائيين والملحنين في مصر. هيفا من أكثر المغنيات اللواتي شاركن أو أحيين حفلات غنائية قياسا إلى زميلاتها، إلى جانب أنها تابعت في التمثيل؛ فشاركت في خمسة مسلسلات مصرية، حتى أثبتت نفسها ممثلةً ربما أكثر من كونها مغنية، خصوصاً أنها تعاني من ضعف في أدائها الصوتي.



لم تكن اللبنانية مايا دياب بعيدة عن هذا الخط. الأخيرة القادمة من عالم التقديم التلفزيوني، أصدرت عدداً من الألبومات الغنائية التي لم تلق الصدى المطلوب، رغم استغلالها هي أيضاً لمجموعة من الشعراء والملحنين المشهود لهم. دياب تابعت طوال فترة احترافها الغناء في تقديم البرامج "هيك منغني"، أنتج منه ثلاثة مواسم وعرضته الفضائيات اللبنانية والعربية، وكذلك اختيرت لتقديم برنامج مسابقات لا علاقة له بالغناء، كما هو الحال في "هيك منغني".

المساهمون