ياني: هنا بيروت

ياني: هنا بيروت

24 يوليو 2019
الموسيقى لغة متقاربة (حسين بيضون / العربي الجديد)
+ الخط -
لم تختلف موسيقى ياني كثيراً، بل أصبحت مع الزمن أكثر طواعية في بث روح الحماسة. الفنان الستيني الذي لا يقرأ النوتات الموسيقية (وقد تكون هذه خُرافة)، وعزفه أمام جمهور وصل إلى حدود 250 مليون شخص (مجموع الحاضرين ضمن جولة بين عدّة بلاد) بحسب الوثائق التعريفية عنه. قدّم من بيروت معزوفة جديدة عن "الإنسان"، كنوع من التحدي بحسب شرحه. موسيقى تفاعل معها جمهور واجهة بيروت البحرية. "لسنا وحدنا، الأرض كبيرة جداً وكلنا روح واحدة، مهما نفعل يؤثر على أرضنا الأمّ. مهما نفعل للأرض يرتدّ علينا وعلى الآخرين"، مكرراً جملته الشهيرة: "لن أفقد أبداً إيماني بالإنسانية وقدرتنا على التغلب على أي شيء". يعشق ياني "هذا الوطن الصغير"، أي لبنان. هكذا شرح لـ"العربي الجديد" في حوار خاص على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد أول من أمس. يؤكد بأنه مشغول بالموسيقى وبالحسّ الموسيقي عند الأصدقاء في لبنان، ورغم كل النجاحات التي حققها، إلا أنه لا يزال يرسم شغفًا لأي مكان يأتيه للعمل والعزف على المسرح.
في جعبة العازف، اليوناني، مجموعة من الأعمال التي تبصر النور قريباً، ورؤية مختلفة مع التطور الموسيقي الحاصل اليوم والآلات الإلكترونية. في العودة إلى الأمسية الموسيقية، قدم ياني حفلاً ضمن فعاليات مهرجان أعياد بيروت. ليست المرة الأولى التي يحضر فيها يانّي إلى لبنان، حضر قبل خمس سنوات وأحيا حفلاً ضمن مهرجانات مدينة جبيل التاريخية.
اكتسب صاحب ألبوم (Butterfly Dance) شهرة واسعة، في جميع أنحاء العالم العربي، وردّ ذلك في اللقاء الصحافي بالقول "هذه العاصمة (بيروت) تشبهني، بعد وصولي إلى الفندق وسط بيروت خرجت إلى الشرفة ليلاً، وقلت إن صباح اليوم التالي سيكون مختلفًا، وسأقف لأعاين البحر والناس من حوله، وهذا ما حصل فعلا عند الصباح. كان المشهد جميلا وشعرت بفرح كبير، جعلني أبدو أكثر حماسة للعمل. بيروت مدينة الفرح، والثقة هي ما لفتني عند اللبنانيين، ومن المؤكد أنها الجامع الرئيسي بيني وبينهم". تابع بإسهاب عن الموسيقى التي يختارها، بالقول: "هي لغة متقاربة من ثقافات عديدة نجمعها لنبث الفرح. نعم أدرك أن لي في بيروت جمهوراً كبيراً، ليس هنا فقط، بل في العالم العربي، وهذا دليل على أن الموسيقى لا تعترف بهوية، بل هي لغة عالمية".

سألناه إن كان تعرف على بعض الموسيقيين في لبنان أو سمع موسيقى لمؤلفين لبنانيين؟ قال ياني: "حقيقة أسمع كثيراً لكني لا أعرف الأسماء، هناك بعض التجانس بين الموسيقى والتأليف الموسيقي عموماً. وحول إمكانية تعاونه مع مؤلفين موسيقيين قال: "لا مانع لدي من ذلك".
وحول الجديد في الأمسية اللبنانية، قال: "قلبت بعض المقطوعات الموسيقية المحببة إلى قلب الجمهور، الذي ينتمي إلى ثقافات مختلفة، لكن بالطبع الموسيقى ستكون خاصة بأجواء لبنان. أنا حقيقي وصادق وأحب كما قلت الموسيقى اللبنانية، التي تتميز بالإيقاع المحفز على الرقص، وهو محبب بالنسبة لي"، مشيراً إلى أنه قد يستعين في المرات المقبلة ببعض العازفين اللبنانيين في المهرجانات، "لنشعل الأجواء بطريقة فريدة ومتجددة". تجدر الإشارة إلى أن ياني سيُحيي حفلاً في مصر يوم 26 يوليو/تموز المقبل، في "ماونتن فيو"، الساحل الشمالي في مصر.

دلالات

المساهمون