فادي دباجة: في البدء كان المسرح

فادي دباجة: في البدء كان المسرح

16 يوليو 2019
دباجة أثناء التصوير (فيسبوك)
+ الخط -
فادي دباجة فلسطيني من قرية الكابري قضاء مدينة عكا شمال فلسطين، لاجئ في مخيم برج البراجنة قرب العاصمة اللبنانية بيروت، حاصل على دبلوم في الإخراج والتصوير، ويحمل شهادة التعلّم من خلال الفعل بالإضافة إلى المسرح.

في حوار مع "العربي الجديد" يقول دباجة: "بدأت حياتي الفنيّة من خلال مسرح الأطفال والدمى، وقدمنا عروضاً للأطفال في المدارس من خلال مسرحنا النقّال، وفي نهاية العروض كنّا نقدّم المسرحية في أحد المسارح في بيروت". يضيف: "من خلال عملي، اكتشفتُ أن في داخلي تفاصيل لم تكن الظروف تساعدني كي أنميها، وبدأت الأفكار تتبلور عندي وخضعت لدورات تدريبية مع المخرج حسن ضاهر حتى استطعت أن أسلك الطريق الذي أريده، وصارت عندي رؤية مختلفة في الحياة بعد عدة أسفار من خلال المسرح، والتحقت بدورات التعلّم من خلال الفعل في لبنان ولندن وحصلت على شهادة، ثم كانت الفرصة بأن أحصل على دبلوم في التصوير والإخراج من خلال برنامج لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا).

يتابع دباجة: "عشت طفولتي في المخيم، وعندما كبرت انتقلت للعيش خارجه، ولكن بعد أن حصلت على شهاداتي عدت إلى المخيم حتى أعيش تفاصيل طفولتي ووجدت المخيم مختلفاً، عندها راودتني فكرة أن أصوّر فيلماً تحت عنوان "رائحة القهوة"، الذي حصد جائزة مهرجان غزة الدولي الثاني والأخير، وهو فيلم يحكي عن الموت والحياة وعن الصمت والضجيج وعن الاختلاف في الأشياء، والقصة هي علاقة حب تجمع شاباً وفتاةً من المخيم، محرومين من أبسط حقوقهما ويتعبهما الضجيج من حولهما فيقرران النوم في المقبرة".

كما صوّر دباجة أفلاماً أخرى منها "حنين"، أراد من خلاله الابتعاد عن مآسي اللاجئين الفلسطينيين في لبنان داخل المخيمات، وإهمال الدولة أبسط حقوقهم، والغوص في مشاكل داخلية وشخصية ونفسية تحدث داخل المخيم - الزنزانة، بالإضافة إلى قصة شاب من المخيم حلمه أن يكون عارض أزياء، وهو ما ترجمه دباجة من خلال الفيلم أن من حق اللاجئ الفلسطيني تحقيق حلمه. يضيف دباجة: "بدأت العمل مع كبار السنّ والأطفال والشباب، من خلال خبرتي في المسرح وكانت الفكرة بإخراج هؤلاء الأشخاص والمواهب من المخيم إلى المحيط الخارجي، وبناء جسر تواصل مع المجتمع الخارجي، وبحثت عن المواهب الذين لم يجدوا من يهتم بمواهبهم ومن خلال ورش العمل، واكتشفنا ممثلين وكُتّاباً وفنانين، وطوّرنا مواهب الشباب وخصوصاً ممن لم يكن لديهم ثقة بموهبتهم، وصاروا الآن يعملون في مجال اختصاصهم".

نظم دباجة معارض صور فوتوغرافية عدة، منها معرض بعنوان "صور لن تموت" يعتمد فيها على البورتريه لأشخاص من المخيم، كما جهّز لمعرض في مخيم برج البراجنة؛ عبارة عن غرفة جلوس بسيطة وغرفة نوم ومطبخ وحمّام عبارة عن "تجهيز فني"، تحت عنوان "الديار تضامناً مع غزة".

المساهمون