تايواني ربح 135 مليون دولار من بيع "سلفاتور مندي"

ملياردير تايواني ربح 135 مليون دولار من بيع "سلفاتور مندي"... ما دوره؟

20 يونيو 2019
يجذب الضامن بائعي الأعمال الفنية الأغلى قيمة (تويتر)
+ الخط -
يبدو أن قائمة من حققوا الملايين من لوحة "سلفاتور مندي" (مخلّص العالم) تطول يومياً، فبعد بيعها بـ450 مليون دولار أميركي، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، لتكون اللوحة الأغلى في العالم، كشفت تقارير إعلامية جديدة عن طرف ثالث في المزاد حقق 135 مليون دولار أميركي من قيمة العمل الفني، من دون أن يكون أحد ملاكه.

وأفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، بأن الملياردير التايواني بيير تشين، جنى 135 مليون دولار أميركي من بيع لوحة "سلفاتور مندي"، ما سلط الضوء على دور الضامنين الخارجيين الذين تستخدمهم دور المزادات، لجذب بائعي الأعمال الفنية الأغلى قيمة، وتبقي التفاصيل حولهم سرية. إذ يتعهد الضامن بدفع سعر ثابت لقطعة فنية ما، وإذا تجاوز السعر هذا المبلغ في المزاد، يحصل على نسبة مئوية من الفرق بين المبلغين.

وأوضح فريد كلارك، من الفريق الفني في مؤسسة Boodle Hatfield للمحاماة، أن عدد الضامنين الخارجيين ازداد بشكل كبير مع زيادة التنافس بين دور المزادات، وقال لـ"ذا تايمز" إنه "كلما زاد مبلغ الضمان يزداد احتمال بيع اللوحة بسعر أعلى، وهذا هو سبب انتشار هذا النوع من الترتيبات المالية"، مضيفاً أنه "إذا لم تنجح عملية بيع الأعمال ذات القيمة العالية، فإن قيمتها تتضرر، ومع عملية الضمان، تبدو هذه الأعمال وكأنها بيعت".

وأفاد موقع Artnet بأن تشين وافق على ضمان "سلفاتور مندي" بمبلغ 130 مليون دولار أميركي، وحقق ربحاً قيمته 135 مليون دولار أميركي جرّاء بيعها بـ450 مليون دولار أميركي، ناقصًا منه 50 مليون دولار كرسوم. كما أشار الموقع المتخصص في الشؤون الفنية إلى أن الملياردير التايواني يعتبر من أنجح الضامنين في مجال الأعمال ذات القيمة العالية.



وأضاف الكشف الجديد المزيد من الغموض المؤامراتي إلى قصة اللوحة الأغلى في العالم التي تداولها المشترون بمبلغ 657 مليون دولار أميركي، منذ بيعها قبل 15 عامًا لاثنين من التجار اللذين عثرا عليها في مزاد في لويزيانا الأميركية، مقابل 1175 دولارا عام 2005.

وورد في كتاب The Last Leonardo لبِن لويس، أن اللوحة كانت في حالة مروعة، وهو ما تطلب ترميمها بشكل كبير، ثم أقرت لجنة من الخبراء في المعرض الوطني بأنها عمل أصلي لليوناردو دافنشي، أو بالأحرى أقر اثنان من أصل 5 خبراء في اللجنة بأنها كذلك، إلا أن جميع الشكوك التي تدور حيال أصالتها لم تمنع استفادة العديد من الناس منها، ومن بينهم بيير تشين.

يذكر أن اللوحة المذكورة بيعت بـ450 مليون دولار أميركي في مزاد نظّمته دار "كريستيز" في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، بسعر حطّم الأرقام القياسية لسوق الفن.

وتظهر الأوراق الرسمية أنّ معرض اللوفر في أبوظبي اقتناها لعرضها، فيما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ الشاري الحقيقي هو الأمير السعودي بدر بن عبد الله لحساب ولي العهد محمد بن سلمان، الذي لم يؤكد ولم ينفِ. ومنذ ذلك الوقت، لم تعرض اللوحة علناً. وقد  قال أحد الخبراء إنها موجودة على يخت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي.

المساهمون