سوريون ينتقدون عابد فهد... ويذكرونه بمواقف مكسيم خليل

سوريون ينتقدون عابد فهد: تحية لمن يمثلنا لا لمن يمثل علينا

08 ابريل 2019
عابد فهد وزوجته زينة يازجي خلال الحفل (فيسبوك)
+ الخط -

أثار الممثل السوري عابد فهد، ردود فعل سلبية على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن أهدى الجائزة التي فاز بها، في حفل توزيع جوائز الـ "موريكس دور" في لبنان يوم السبت، للجيشين السوري واللبناني.

وحصل فهد على جائزة أفضل ممثل عربي في الدراما اللبنانية العربية المشتركة، عن دوره في مسلسل "طريق" الذي أخرجته رشا شربتجي، وعرض في رمضان عام 2018، وقال بعد تسلمه الجائزة: "أهدي هذه الجائزة، للذين ضحوا، ووقفوا وقفة وطن واحد، لجيشنا السوري، وللجيش اللبناني الذي وقف مع سورية وقفة عز".

وانتقد سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي فهد، معتبرين أن كل مواقفه السابقة التي تظهر في أكثر من مرة انحيازه للسوريين في نكبتهم، لم تكن أكثر من "تمثيل" دور كان يؤديه، وقارنوه بالنجم السوري مكسيم خليل، الذي فاز بجائزة "موريكس دور" كأفضل ممثل عربي عام 2013، حيث أهداها للمعتقلين في سجون النظام، وقال: "هؤلاء مكانهم ليس في المعتقلات، بل في الضوء على أرض سورية"، مشيرين إلى أن موقفه الواضح الذي لا لبس فيه هو الأفضل "ليمثلهم".


وقال الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان: "هنالك فرق كبييييرجدا..أخلاقيا وإنسانيا

لمن يهدي فوزة بجائزة فنية للجيش الأسدي المغتصب والقاتل مناصفة مع (الجيش اللبناني الشئيء)...!!! وبين من أهدى فوزه للمعتقلين والمغيبين وراء الشمس في أقبية الطاغية اللاحم...ربما هو الفرق بين روح الرجل الحر وروح العبد الانتهازي والكاذب... 
ياحيف...!!!".



كذلك قال مصطفى كمال ناسان: "مع خبر إهداء الممثل عابد فهد جائزته لجيش المجرم الأسد، أتذكرُ فنانين أحرارا أهدوا جوائزهم للمعتقلين والمغيبين في سجون الأسد، التحية كل التحية للرائع مكسيم خليل".

بدورها، ذكرت الصحافية راما العامر عابد فهد بتعاطف زوجته الاعلامية زينة يازجي، مع قصة ضحية لنظام الأسد الذي يحيّي زوجها جيشه فكتبت: "يبدو أنك لم تشاهد مقابلة زوجتك الإعلانية مع ميشيل كيلو، عندما روى لها قصة الطفل الذي ولد وعاش في السجن، وعندما رآه بالسجن حكى له قصة واكتشف أن الطفل لا يعرف ماذا يعني عصفور أو شجرة؟؟! ألم تمسح دموع زوجتك وقتها؟ هذه إنجازات جيشك العظيم، يحبس أطفالًا بالسجن ويقصفهم ويهجرهم من بيوتهم ويخنقهم بالكيماوي، وبعدها يعطيك كاتب ((مع الثورة)) دورًا لتمثل فيه شوية إنسانية وضمير وأخلاق معدومين بحياتك الواقعية".

كما اتهم البعض فهد بالانتهازية، والركض وراء مصالحه الشخصية، حتى لو كان ثمنها دماء الأبرياء، حيث أكد الصحافي غيث حمور، أن الكثير من نجوم الدراما السورية خدعوا السوريين لعقود، مقدمين أنفسهم على أنهم مع الناس وهمّ الناس همّهم، وأن الثورة كشفت معظمهم بعد تأييدهم للنظام.

 

 

في حين أشار عمر قصير، إلى استحالة فصل الفن والرياضة عن السياسة، في ظل الأنظمة الديكتاتورية التي توظف كل شيء لخدمتها وقال: "عابد فهد يفوز بجائزة (فنية) ثم يهديها للعسكر، أي فن وأي انحطاط هذا! ثم يحدثونك عن فصل الفن عن السياسة وفصل الرياضة عن السياسة وفصل الثقافة عن السياسة، في سورية الأسد لا شيء منفصل، كل شيء يجب أن يكون مجيراً لخدمة آل الأسد".



وقال وائل عبد العزيز: "ذات الجائزة أهداها الفنان مكسيم خليل 2013 إلى معتقلي سورية وقال (مكانهم الضو مو المعتقلات)، كلاهما لم يفصلا الفن عن السياسة، الفرق هو أن مكسيم خليل أصيل، وقف مع وطنه وحرية شعبه وإنسانيته قبل كل شيء، وقال سورية أولاً، بينما اختار عابد فهد دعم الأسدية وعصاباتها المجرمة ضد شعبه ووطنه".

 
(العربي الجديد)

المساهمون