بعد أكثر من قرن... اكتشاف هوية "جاك السفاح"

اكتشاف هوية "جاك السفاح" بعد أكثر من قرن على جرائمه

18 مارس 2019
تعود الجرائم إلى أكثر من 130 عاماً (Getty)
+ الخط -
بقيت هوية المجرم الشهير "جاك السفاح"، الذي روع لندن في القرن الـ 19، مجهولة طوال 130 عامًا، قبل أن يكتشف العلماء أخيراً أنه كان حلاقًا بولنديًا، يبلغ من العمر 23 عامًا، بناء على أدلة حمض نووي جديدة.

ووجد العلماء على شال ملطخ بالدماء، عينتين من الحمض النووي، تتطابقان مع الحمض النووي لكاثرين إدوز إحدى ضحايا "جاك السفاح"، والحمض النووي للحلاق آرون كوزمينسكي، الذي كان مهاجرًا بولنديًا عاش مع شقيقيه وشقيقته في شارع غرينفيلد، على بعد 200 ياردة من المكان الذي قتلت فيه إليزابيث سترايد، ضحيته الثالثة، وفقًا لموقع "ديلي ميل".
وأعلن العلماء في جامعة "جون موريس" في ليفربول عن اكتشافهم، في ورقة بحثية نشرت الأسبوع الماضي في مجلة Journal of Forensic Sciences: "يعد هذا البحث التحليل المنهجي الشرعي الأول، للأدلة الفيزيائية الوحيدة الباقية، والمرتبطة بجرائم القتل التي ارتكبها جاك السفاح".

وكان رجل الأعمال راسل إدواردز، الذي اشترى الشال المعني في مزاد علني عام 2007، هو من تواصل مع العلماء قبل بضع سنوات، موضحًا أن الدليل عثر عليه إلى جانب جثة إدوز، وكان ملطخًا بما اعتقد أنه دماؤها.
وقال الباحثون: "إن العثور على عينتي الحمض النووي على الشال نفسه، يعزز الاحتمال الإحصائي بأن القاتل هو كوزمينسكي، وأن الشال مرتبط حقًا بالجريمة".


ووجدت إدوز مقتولة على يدي "جاك السفاح"، في ميدان "ميتر" بوايت تشابل بلندن، في 30 سبتمبر/ أيلول عام 1888، بعد أن مُزقت وجنتاها وانتُزعت إحدى كليتيها، والتي أشيع أن القاتل التهمها كنوع من التباهي بجريمته، ولم تكن المرأة ضحيته الأولى في تلك الليلة، إذ شق حلق سترايد قبل قتلها بساعة.
ويذكر أن اسم كوزمينسكي ارتبط بالسفاح الشهير منذ عام 2014، بعد أن درس الدكتور غاري لوهيلينين الشال نفسه، وتوصل للنتائج نفسها التي خلص إليها العلماء اليوم، إلا أن ادعاءاته في ذلك الوقت دحضت من قبل باحثين آخرين، قالوا إنه أخطأ في التحليل.

دلالات

المساهمون