باسم ياخور: ابن النظام المدلل يعود "ببساطة" إلى دمشق

باسم ياخور: ابن النظام المدلل يعود "ببساطة" إلى دمشق

09 فبراير 2019
باسم ياخور (فيسبوك)
+ الخط -

بينما كان كثير من الفنانين في سورية، يعانون من العودة إلى دمشق إثر تعامل النظام مع مواقفهم وتصريحاتهم الإعلامية كدليل على درجة الوطنية، اتخذ الفنان، باسم ياخور، وضعاً مغايراً بالحفاظ على علاقة قوية مع النظام السوري، وهذا ما صرّح فيه على الإعلام أكثر من مرة وأعلن تأييده للنظام السوري مباشرة.

حافظ ياخور على علاقات وطيدة مع الفنانين المقيمين في الخارج، ولا سيما المعارضين منهم، فشاهدناه، مثلاً، بطلاً في "العراب" إلى جانب جمال سليمان. ورغم ذلك بقي ياخور النجم المدلل لدى السلطة. فخلال سنوات الصراع والقطيعة التي أصابت الدراما السورية، لعب ياخور بطولة مسلسل "الندم" الذي صوّر كاملاً في دمشق، وتلا ذلك مسلسل "شوق" مع شركة "إيمار الشام" لرجل الأعمال المثير للجدل، سامر الفوز. في رمضان الفائت، قدّم ياخور برنامج "كاش مع باسم" على شاشة التلفزيون الرسمي بدعم من شركة "سيرتيل" المملوكة لرامي مخلوف ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد.

الطريق الميسّر أمام باسم، دفعه لافتتاح شركة إنتاج درامية داخل دمشق أسماها "روي" على اسم ابنه، وجاء في باكورة أعمالها مسلسل كوميدي يحمل اسم "ببساطة"، وينطلق عرضه منتصف شهر فبراير/ شباط الجاري، ويأتي المسلسل على نمط اللوحات الكوميدية القصيرة، والتي اشتهر فيها ياخور في المواسم الأولى لمسلسل "بقعة ضوء" الشهير.

اختار باسم تسليم دفة الكتابة لزوجته، رنا الحريري، الغائبة عن الوسط الفني منذ أعوام. وكانت قد اشتهرت من خلال كتابتها للجزء الأول من مسلسل "صبايا". ويشاركها كتابة "ببساطة" كل من مازن طه ونور شيشكلي، وتجمعهما صداقة مع عائلة ياخور منذ زمن طويل. إذاً لجأ باسم لتشكيل فريق من أصدقائه لقيادة العمل، وبدا ذلك واضحاً من خلال انتقائه لأحمد الأحمد ورنا شميس وجرجس جبارة وفادي صبيح وجيني أسبر، وغيرهم ممن تجمعهم علاقات وطيدة مع باسم على الصعيد الفني.

بهذا يشكّل بطل "صقر قريش" ما يشبه فريقاً عائليّاً، سلّم فيه مهمة الإخراج للفنان، سيف الدين سبيعي، في مغامرة لتسويق المسلسل خارج الموسم الرمضاني طالما توفرت قناة "لنا" للعرض. وهي تنتج على صعيد آخر برنامج حوارات فنية لباسم بعدما استقطبت سابقاً كلاً من أمل عرفة وأيمن زيدان لتقديم برامج حوارية عليها. لعلّ مسلسل "ببساطة" يحمل تفاصيل اسمه من ناحية المدة القصيرة للتصوير وعدم تعقد العملية الإنتاجية والتعاون مع فنانين مقيمين في سورية، لم يتطلب منهم العمل تفرغاً كبيراً. لكن ذلك لا يبعد عنه احتمال الوقوع في فخ الاستسهال، وعدم القدرة على منافسة أعمال كوميدية سورية ما زالت حاضرة في وجدان المشاهدين رغم مرور سنوات طويلة على إنتاجها، وذلك لأنها، وببساطة، اعتمَدت على قوَّة النص الكوميدي المحبوك بعناية قبل الاعتماد على أي شي آخر.

المساهمون