الفنانون المغاربة و"ذلّ" الفيزا الأوروبية: رفض وترحيل واحتجاز

الفنانون المغاربة و"ذلّ" الفيزا الأوروبية: رفض وترحيل واحتجاز

22 فبراير 2019
عانى فنانون حتى وهم يملكون التأشيرة (كريس ماكغراث/Getty)
+ الخط -

تتزايد معاناة الفنانين المغاربيين عند سفرهم في رحلات عمل إلى أوروبا، وذلك بسبب عدم حصول قسم كبير منهم على فيزا الشنغن، التي تخوّلهم الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.
وبدأت عرقلة تأشيرات الدخول الأوروبية مع فرض سياسات هجرة مشددة في أوروبا.

وتروي صحيفة "لوموند" الفرنسية قصة مقتضبة عن فنان جزائري يدعى أحمد (لا تذكر الصحيفة اسمه الكامل)، الذي فاز بجائزة فرنسية وتمت دعوته من مؤسسة ثقافية فرنسية لتسلّمها. لكن "كان مستحيلاً بالنسبة لي الحصول على موعد لتقديم طلب التأشيرة"، يقول أحمد، "اتصلت بالسفارة الفرنسية، ولكن لم تعطني موعداً".

وفي المغرب، حصل الراقصون الشباب حمزة وعمر وأحمد، فعلاً على التأشيرة، وكان من المفترض أن يكونوا في أيندهوفن في هولندا في 12 يناير/ كانون الثاني للمشاركة في مسابقة للرقص. وبحسب النسخة المغاربية من موقع "هاف بوست"، قررت السلطات عند وصولهم إلى الأراضي الهولندية إيقافهم في المطار، ثم إعادتهم بعد بضعة أيام إلى المغرب. ومن المعبر الحدودي إلى المطار ومركز احتجاز المهاجرين، يقول الشباب إنهم عاشوا أسبوعاً في كابوس حقيقي.

وفي تونس يحكي الدي دجي التونسي، هيثم بريكي، لمجلة "جون أفريك" دهشته وهو يُسأل: "هل لديك علاقات في تونس؟ صديقة ربما؟ أنت تفهم، لا يمكننا تحمل مخاطر الهجرة غير الشرعية".

وجرى التعامل مع الفنان بهذه الطريقة في السفارة الإيطالية في تونس، بالرغم من دعوته لأداء عرض في ملتقى Elite Model Look في ميلانو.

في نهاية المطاف تم رفض طلب التأشيرة، ووصف الفنان ما مرّ به بـ"الإهانة الحقيقية"، وتابع: "ندعو الفنانين الأجانب بشكل منتظم لإحياء الحفلات في تونس. كلهم مرحب بهم... بينما يبدو الترحيب أقل في الجهة المقابلة".

وتقول المجلة إن الحالات تتراوح ما بين ترحيل على الحدود، وتصلّب في قوانين الدخول، ورفض للتأشيرات، وهكذا يواجه الفنانون المغاربيون السلطات الأوروبية التي تبدو أكثر تردداً في الترحيب بهم بسبب سياسات الهجرة.

المساهمون