"سيرة الحب"... حياة الموسيقار بليغ حمدي بمسرح البالون بالقاهرة

"سيرة الحب"... حياة الموسيقار بليغ حمدي بمسرح البالون في القاهرة

19 فبراير 2019
مسرحية غنائية استعراضية (فيسبوك)
+ الخط -
يواصل مسرح البالون بالقاهرة حتى نهاية الشهر الجاري تقديم مسرحية "سيرة الحب"، وهي مسرحية غنائية استعراضية عن قصة حياة الملحن الراحل بليغ حمدي.

والعمل من إنتاج البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية التابع لوزارة الثقافة، وتأليف أمين الحكيم وإخراج عادل عبده، ويقوم بالتمثيل كل من: صلاح لبيب، وإيهاب فهمي، مروة ناجي، أحمد الدمرداش، مجدي صبحي، أحمد الشريف، ناصر عبدالحفيظ، نهلة خليل وشيكو. يبدأ العرض يومياً باستثناء الثلاثاء في الساعة الثامنة والنصف.

وولد بليغ حمدي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 1931، وبدأ حياته الفنية مبكراً حيث تعلم وهو طفل الغناء والعزف، وتعرف إلى الشيخ درويش الحريري فأخذ منه فن الموشحات، ثم التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى إلى جوار دراسته في كلية الحقوق.

واستهل بليغ حمدي مشواره الفني بالغناء، لدرجة أنه سجل بصوته أربع أغنيات للإذاعة المصرية، لكنه سرعان ما تحول إلى التلحين، وكانت باكورة ألحانه للفنانة فايدة كامل بأغنيتي "ليه لأ؟" و"ليه فاتني ليه" ثم فايزة أحمد بأغنية "متحبنيش بالشكل ده".

وكان أول تعاون له مع عبد الحليم حافظ في أغنية "تخونوه؟" سنة 1957. واستمر التعاون بينهما طويلاً في حوالي 29 أغنية منها "على حسب وداد قلبي" و"سواح" و"التوبة" و"وجانا الهوى" و"عدى النهار" وزي الهوا" وغيرها.

أما أم كلثوم فقد لحن لها 11 أغنية كانت أولاها "حبّ إيه" سنة 1960، وآخرها "حكم علينا الهوى" سنة 1973 وهي آخر ما غنت أم كلثوم. ومن تلك الأغاني أيضاً "ألف ليلة وليلة" و"سيرة الحب" و"الحب كله"، و"فات المعاد". وفي سنة 1972 تزوج بليغ حمدي من المطربة وردة الجزائرية، وقدما العديد من الأعمال المشتركة مثل: "خليك هنا" و"حكايتي مع الزمان" و"وحشتوني" و"حكايتي مع الزمان" و"بودعك" و"على الربابة بغني".

كما لحن بليغ للعديد من عمالقة الغناء الآخرين في عصره، مثل شادية وصباح ونجاة ومحمد رشدي وسميرة سعيد وميادة الحناوي وعزيزة جلال، وهاني شاكر وعفاف راضي ومحمد الحلو ووليد توفيق وسمية قيصر ومحمد عبده وفهد بلان والشيخ سيد النقشبندي وغيرهم.

واتُّهم بليغ حمدي في قضية موت الفنانة المغربية سميرة مليان سنة 1984، والتي لقيت مصرعها بالقرب من شرفة منزله، لكنه ظل خارج البلاد حتى حكمت المحكمة بتبرئته من القضية سنة 1989، واعتبرت القضية حادثة انتحار. عاد بليغ بعدها إلى مصر مثقلاً بالمرض، إلى أن توفي في 12 سبتمبر/أيلول 1993 عن عمر يناهز 62 سنة، تاركاً خلفه تراثاً موسيقياً كبيراً ومميزاً.

دلالات

المساهمون