طبيب تخصيب متهم بإنجاب 200 طفل

طبيب تخصيب متهم بإنجاب 200 طفل عبر تلقيح بويضات مريضات بحيواناته المنوية

15 فبراير 2019
توفي الطبيب قبل شهر من بتّ الدعوى القضائية(getty)
+ الخط -
حصل 22 شخصًا على الحق القانوني، بإجراء تحاليل الحمض النووي، لإثبات أو نفي صلتهم البيولوجية بطبيب خصوبة هولندي، يخشى تورطه سرًّا بإنجاب 200 طفل، باستخدام حيواناته المنوية لتلقيح البويضات، بدلًا من الحيوانات المنوية للمتبرعين.

ونفى الطبيب جان كاربات كل التهم التي وجهت إليه، قبل وفاته في إبريل/ نيسان عام 2017 عن عمر يناهز 89 عامًا، إلا أن المحكمة قضت مؤخرًا بالتحقق من أقواله، من خلال السماح بإجراء اختبارات الحمض النووي للأطفال المعنيين، بسبب توفر الأدلة الكافية لإدانته، وفقًا لموقع "ذا غارديان".

وتوجه 22 طفلًا لقحت بويضاتهم في مركز كاربات الطبّي في جنوب روتردام، إلى المحكمة عام 2017 مع 11 من آبائهم، للمطالبة بإجراء تحاليل الحمض النووي، إلا أن الطبيب المتهم توفي قبل شهر واحد من بتّ الدعوى القضائية، وكافح محامي عائلته بشراسة ضد إجراء الفحوصات، زاعمًا أن فيها انتهاكاً لخصوصية المتوفى وأقاربه.

ولم يوافق القاضي في تلك الفترة على إجراء اختبارات الحمض النووي، لعدم توفر الأدلة الكافية برأيه، إلا أنه سمح بالاحتفاظ بـ 27 قطعة من أغراض المتوفى بما فيها فرشاة أسنانه، التي تحمل حمضه النووي، والتأمين عليها في خزنة، قبل أن يتبين لاحقًا وجود روابط بيولوجية بين ابن كاربات القانوني، وبين أطفال بعض من ترددوا على مركزه الطبّي.

وأوضحت المحكمة يوم الأربعاء، أن من حق أولئك الذين يشكّون بانحدار نسَبهم من الطبيب، أن يتأكدوا من ذلك، وقال القاضي: "إذا ثبت أن كاربات استخدم حيواناته المنوية لإلقاح البويضات، من دون أن يعلن ذلك، فإن أرملته وورثته لا يستطيعون المطالبة باحترام خصوصيته".



وتوصلت الاختبارات السريرية للأطفال عام 2017، إلى مستوى عال من اليقين في أبوّة كاربات لـ 47 منهم، ويخشى أن تثبت اختبارات الحمض النووي أبوّته لـ 200 طفل، وقيل في جلسة الاستماع عام 2017، بأنه تباهى يومًا بإلقاح بويضات 60 طفلًا، باستخدام حيواناته المنوية، كما عثر على مخالفات إدارية كبيرة، عندما أغلقت عيادته عام 2009، ويعتقد أنه زوّر بيانات وأوصاف المتبرعين بالنطف.

ويذكر أن الأطفال الهولنديين الذين ولدوا قبل عام 2004، بالإلقاح الصناعي من متبرعين، لا يملكون حقًا قانونيًا بمعرفة هوية آبائهم البيولوجيين، إلا أن القاضي أكد أن قضية كاربات مختلفة، نظرًا لعدم شرعية إجراءاته الطبّية، بالإضافة لكون القانون الهولندي يمنع تبرع كل شخص بحيواناته المنوية أكثر من 25 مرة.

المساهمون