ماري فريدريكسون... أشهد أنّي قد غنّيت
رحلت قبل يومين عن 61 عاماً (Getty)
لطالما كانت حكاية المغنية السويدية، ونجمة فرقة البوب - روك السويدية "روكسيت"، ماري فريدريكسون (1958 - 2019)، ذات الشعر الأشقر القصير، إحدى أكثر الحكايات الدرامية المؤثرة في عالم الفن، إذ إنّ فريدريكسون شاركت جمهورها خلال مسيرتها الكثير من اللحظات المحزنة والمفرحة، والانتصارات والنكسات؛ بدءاً من حكاية التجارب الأولى، بما فيها من إخفاقات ونجاحات، والرحلة الصعبة نحو العالمية.
كان لـ فريدريكسون، التي رحلت قبل يومين، إثر معاناة مع مرض السرطان، العديد من التجارب الفنية، قبل أن تلتقي بـ بير جيسيل سنة 1986، ويؤسسا معاً فرقة "روكسيت" الثنائية التي قادتهما نحو العالمية. في سنة 1979، كانت فريدركسون عضواً في فرقة البانك روك "سترال"، التي كانت تتمتع بشعبية محلية، ولكن تم حلها بعد ذلك، لتبحث الفنانة عن النجاح في أول مشروع فني جماعي تقوم بتأسيسه، وهو فرقة "ماماز بارن"، ولكن المشروع باء بالفشل؛ لتبدأ فريدركسون سنة 1984 بمشروعها الفني الفردي، الذي استهلته بألبوم Het vind سنة 1984، وواظبت على إنتاج ألبوماتها الفردية لثلاث سنوات متتالية، بدأت تكتسب فيها شعبيتها محلياً، ومهدت الطريق لنجاحها العالمي بفرقة "روكسيت" سنة 1986.
كان الجمهور السويدي مهيأ لاستقبال تجربة فريدركسون الجديدة، فحقق ألبوم Pearls Of Passion نجاحاً محلياً كبيراً، ولا سيما أغنيتي Goodbye To You وSoul Deep، وبدأت إنتاجات الفرقة تنتشر عالمياً، ولكن نجاحها عالمياً لم يضاهِ نجاحها المحلي، إلى أن جاءت أغنية الكريسمس It Must Have Been Love نهاية عام 1987، والتي فتحت للفرقة البوابة الأولى نحو العالمية.
وفي سنة 1988، أصدرت "روكسيت" ثاني ألبوماتها، Look Sharp!، وقد تمكن الألبوم من تحقيق نجاح محلي غير عادي، فاحتل المركز الأول لمدة 14 أسبوعاً متتالياً، لتكون "روكسيت" بذلك ثاني فرقة بعد "آبا" تتمكن من فرض الهيمنة المطلقة على سوق الإنتاج المحلي بهذه الطريقة. حصل الألبوم على جائزة الأفضل في مهرجان Rockbjörnen، وكانت أول جائزة تحصل عليها الفرقة. وفي سنة 1989، بث راديو "مينيابوليس" الأميركي أغنية The Look من ألبوم Look Sharp!؛ وبفضل هذه الأغنية ازدادت شعبية الفرقة في أميركا. وفي نهاية السنة، قامت Billboard بتصنيف أغنية The Look بالمركز العشرين ضمن قائمة أفضل 100 أغنية.
بسبب هذا النجاح، قامت شركة Touch Touch Pictures بالاتصال بفرقة "روكسيت" لتطلب منها صناعة أغنية عاطفية تناسب فيلم "Pretty Woman"، الذي أدى به دور البطولة ريتشارد غير وجوليا روبرتس؛ فكانت أغنية It Must Have Been Love التي شكّلت نقطة التحول الأبرز في مسيرة "روكسيت"؛ لتكون بعد ذلك فرقة البوب – روك الأكثر رواجاً في التسعينيات.
حكاية النجاح في التسعينيات لم تنته نهاية سعيدة، فبعد أن أصدرت "روكسيت" ألبوم Balads En Espanol بدأت وتيرة الإنتاج تنخفض بشكل ملحوظ، بسبب الأزمات الصحية المتلاحقة التي أصابت نجمة الفرقة، ماري فريدريكسون. وفي سنة 2002، تم تشخيص طبيعة مرضها، فكان ورماً سرطانياً في الدماغ، وخضعت حينها لعملية جراحية لإزالة الورم. وفي عام 2006 بدأت بجرعات العلاج الكيميائية. ولهذه الأسباب اضطرت "روكسيت" إلى تعليق نشاطها الفني ما بين 2002 و2011.
اقــرأ أيضاً
عودة "روكسيت" في العقد الأخير كان لها رونق خاص، فكانت مكسوة بالتعاطف والحنين؛ لتكون الألبومات الثلاثة الأخيرة، التي أنتجتها خلال العقد الماضي، أشبه برسالة تحث الناس على مواجهة الضعف والمرض بالقوة والغناء؛ ولا سيما الألبوم الأخير، Good Karma، الذي أطلقته "روكسيت" سنة 2016، أي بعد سنة واحدة من تسرب أخبار تفيد بأن ماري بريدريكسون انتكست حالتها الصحية من جديد، وبدأ الورم يؤثر بشكل كبير على ذاكرتها وعلى قدرتها على المشي؛ لكن كل ذلك لم يمنعها من مواصلة كتابة كلمات أغاني الفرقة والغناء، لتطرح الألبوم الختامي لمسيرة الفرقة.
كان لـ فريدريكسون، التي رحلت قبل يومين، إثر معاناة مع مرض السرطان، العديد من التجارب الفنية، قبل أن تلتقي بـ بير جيسيل سنة 1986، ويؤسسا معاً فرقة "روكسيت" الثنائية التي قادتهما نحو العالمية. في سنة 1979، كانت فريدركسون عضواً في فرقة البانك روك "سترال"، التي كانت تتمتع بشعبية محلية، ولكن تم حلها بعد ذلك، لتبحث الفنانة عن النجاح في أول مشروع فني جماعي تقوم بتأسيسه، وهو فرقة "ماماز بارن"، ولكن المشروع باء بالفشل؛ لتبدأ فريدركسون سنة 1984 بمشروعها الفني الفردي، الذي استهلته بألبوم Het vind سنة 1984، وواظبت على إنتاج ألبوماتها الفردية لثلاث سنوات متتالية، بدأت تكتسب فيها شعبيتها محلياً، ومهدت الطريق لنجاحها العالمي بفرقة "روكسيت" سنة 1986.
كان الجمهور السويدي مهيأ لاستقبال تجربة فريدركسون الجديدة، فحقق ألبوم Pearls Of Passion نجاحاً محلياً كبيراً، ولا سيما أغنيتي Goodbye To You وSoul Deep، وبدأت إنتاجات الفرقة تنتشر عالمياً، ولكن نجاحها عالمياً لم يضاهِ نجاحها المحلي، إلى أن جاءت أغنية الكريسمس It Must Have Been Love نهاية عام 1987، والتي فتحت للفرقة البوابة الأولى نحو العالمية.
وفي سنة 1988، أصدرت "روكسيت" ثاني ألبوماتها، Look Sharp!، وقد تمكن الألبوم من تحقيق نجاح محلي غير عادي، فاحتل المركز الأول لمدة 14 أسبوعاً متتالياً، لتكون "روكسيت" بذلك ثاني فرقة بعد "آبا" تتمكن من فرض الهيمنة المطلقة على سوق الإنتاج المحلي بهذه الطريقة. حصل الألبوم على جائزة الأفضل في مهرجان Rockbjörnen، وكانت أول جائزة تحصل عليها الفرقة. وفي سنة 1989، بث راديو "مينيابوليس" الأميركي أغنية The Look من ألبوم Look Sharp!؛ وبفضل هذه الأغنية ازدادت شعبية الفرقة في أميركا. وفي نهاية السنة، قامت Billboard بتصنيف أغنية The Look بالمركز العشرين ضمن قائمة أفضل 100 أغنية.
بسبب هذا النجاح، قامت شركة Touch Touch Pictures بالاتصال بفرقة "روكسيت" لتطلب منها صناعة أغنية عاطفية تناسب فيلم "Pretty Woman"، الذي أدى به دور البطولة ريتشارد غير وجوليا روبرتس؛ فكانت أغنية It Must Have Been Love التي شكّلت نقطة التحول الأبرز في مسيرة "روكسيت"؛ لتكون بعد ذلك فرقة البوب – روك الأكثر رواجاً في التسعينيات.
حكاية النجاح في التسعينيات لم تنته نهاية سعيدة، فبعد أن أصدرت "روكسيت" ألبوم Balads En Espanol بدأت وتيرة الإنتاج تنخفض بشكل ملحوظ، بسبب الأزمات الصحية المتلاحقة التي أصابت نجمة الفرقة، ماري فريدريكسون. وفي سنة 2002، تم تشخيص طبيعة مرضها، فكان ورماً سرطانياً في الدماغ، وخضعت حينها لعملية جراحية لإزالة الورم. وفي عام 2006 بدأت بجرعات العلاج الكيميائية. ولهذه الأسباب اضطرت "روكسيت" إلى تعليق نشاطها الفني ما بين 2002 و2011.
عودة "روكسيت" في العقد الأخير كان لها رونق خاص، فكانت مكسوة بالتعاطف والحنين؛ لتكون الألبومات الثلاثة الأخيرة، التي أنتجتها خلال العقد الماضي، أشبه برسالة تحث الناس على مواجهة الضعف والمرض بالقوة والغناء؛ ولا سيما الألبوم الأخير، Good Karma، الذي أطلقته "روكسيت" سنة 2016، أي بعد سنة واحدة من تسرب أخبار تفيد بأن ماري بريدريكسون انتكست حالتها الصحية من جديد، وبدأ الورم يؤثر بشكل كبير على ذاكرتها وعلى قدرتها على المشي؛ لكن كل ذلك لم يمنعها من مواصلة كتابة كلمات أغاني الفرقة والغناء، لتطرح الألبوم الختامي لمسيرة الفرقة.
