معرض في الدوحة لمجوهرات البلاط الملكي الهندي

معرض في الدوحة لمجوهرات البلاط الملكي الهندي

23 أكتوبر 2019
ثراء البلاط الملكي يُقاس بكنوزه (العربي الجديد)
+ الخط -
ضمن فعاليات العام الثقافي "قطر الهند 2019"، افتتح في متحف الفن الإسلامي بالدوحة، معرض "أحجار كريمة ومجوهرات من البلاط الملكي الهندي"، ويستمر حتى 18 يناير/ كانون الثاني 2020.

وقالت مديرة المتحف، جوليا جونيلا، إن المعرض يقدم مائة قطعة، بوصفها نماذج لأفضل القطع من المجموعة الدائمة لمتحف الفن الإسلامي ومتحف قطر الوطني ومجموعة أعمال المستشرقين بمتاحف قطر، ومن بينها روائع فنية لم يسبق عرضها من قبل.

وتتنوع المعروضات بين المجوهرات، والقطع المصنوعة من الجواهر، وأعمال على الورق والتصوير الفوتوغرافي.

وينقسم المعرض إلى أربعة أقسام، هي "أحجار كريمة"، ويبرز الأهمية الثقافية والاقتصادية للأحجار الكريمة في الهند، متتبعاً تاريخها، ومسلطاً الضوء على مواطن استخراجها، وحركة التجارة التي دارت حولها في أوائل العصر الحديث.

وفي القسم الثاني الذي حمل عنوان "البلاط الملكي"، يستكشف الزائر دور الأحجار الكريمة والمجوهرات في التعبير عن ثراء البلاط الملكي ومكانته، فيما يستعرض القسم الثالث "ما وراء البلاط الملكي" الأغراض الشخصية والخاصة والتعبيرية للمجوهرات.

أما القسم الرابع "الروابط مع قطر: لآلئ من الذهب" فيوضح دور المجوهرات في توثيق العلاقات الثقافية والتجارية طويلة الأمد بين قطر والهند، مستكشفًا كيفية تأثير هذه العلاقات في صيحات المجوهرات في قطر.

ومن أبرز ما يحتويه المعرض ألماسات هندية من مناجم غولكوندا الشهيرة في ديكان (جنوب الهند)، إذ ظلت هذه المناجم المصدر الأول للألماس في العالم حتى اكتشاف مصادر جديدة في القرن التاسع عشر.

وهناك أيضاً الصقر المرصَّع بالذهب، ويحتمل أنه كان يزيّن كرسيّا للعرش، وهو تحفة من تحف الفن المغولي في القرن الثامن عشر، ويبرز ثراء البلاط الملكي المغولي. وتوجد أيضا قلادة ماسية رائعة من فاراناسي تتألف من 17 جوهرة من الماس ومطعمة بالذهب واللؤلؤ، وتوضح هذه القلادة بذخ أمراء الهند في القرن التاسع عشر.

أما أبرز المعروضات فتعرف باسم "دورق كليف" وهو دورق من حجر اليشم مرصّع بالجواهر وكان في ما مضى ينتمي لروبرت كلايف، بارون كلايف الأول لبلاسي (1725-1774). وتعرض هذه القطعة في الدوحة للمرة الأولى.

تُعرَف الهند بأنها بلد غني بالمعادن، ولأكثر من 5 آلاف عام ظلَّت هذه المعادن تُستخرَج من باطن الأرض وتحوَّل بمهارة إلى قطع فنية جميلة تستخدم للزينة الشخصية أو للتهادي.

وبفضل وفرة كنوزها الطبيعية، صارت الهند محط اهتمام للرحّالة والتجَّار لقرون عديدة، ودارت رُحى الحروب من أجل الحصول على معادنها.

وكان مستوى ثراء البلاط الملكي يُقاس بحجم وقيمة كنوزه الملكية، ويُعد عصر الإمبراطورية المغولية (-18581526) أكثر العصور التي تجلّى فيها هذا الأمر.


وقد استُخدِمت الأحجار الكريمة بأشكالها المختلفة، منقوشة أو مطلية بالذهب أو بحالتها الأولى، في تزيين مجموعة متنوعة من القطع التي ارتبطت بالطبقة الثرية والأباطرة والأمراء. وصارت هذه القطع الفاخرة مرادفة للترف الهندي.

دلالات

المساهمون