فيلمان موسيقيان صامتان؟
من فيلم A star is born (Imdb)
لعلّ مفارقة لافتة تستوقفنا في أن فيلمي Bohemian Rhapsody وA Star Is Born، من أكثر الأفلام الموسيقية هذه السنة، لم يُرشّحا، في الغولدن غلوبز، في فئة الأفلام الموسيقية. كما لو أنّنا نشاهد فيلماً موسيقياً صامتاً! قد يبدو للمراقب العادي، أن هناك خطأ قد وقع، حيث تقسّم الغولدن غلوب جوائز أفضل فيلم لثلاث فئات (دراما – كوميدي – غنائي)، وكان الترشيحان في فئة الدراما!
يركز فيلم Bohemian Rhapsody على المغني الرئيسي لفرقة كوين، فريدي ميركوري، وعند مشاهدتنا للفيلم نجده مليئاً بأغاني الفرقة. وأفضل مشاهد الفيلم هي المشاهد الموسيقية -بما في ذلك مشهد تسجيل أغنية Bohemian Rhapsody نفسها، ومشهد الأغنية يتوج أداء الفرقة الشهير في حفلة Live Aid الموسيقية في عام 1985.
أما فيلم A Star Is Born، فهو النسخة الثالثة من الفيلم الهوليوودي الكلاسيكي الذي يحمل نفس الاسم، وقد حصل العمل في نسخه وعبر تاريخه الطويل على ترشيحات على أنه فيلم موسيقيّ. فازت النسخة السابقة من الفيلم في عام 1976 (من بطولة باربرا سترايساند وكريس كريستوفرسون)، بجائزة أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي (Best Motion Picture - Comedy or Musical) في حفل جوائز الغولدن غلوب، جنباً إلى جنب مع أربع جوائز أخرى. كما فازت نسخة 1954 (من بطولة جودي غارلاند وجيمس ماسون) بجائزتي غولدن غلوب لريادتها في فئتي أفضل تمثيل وأفضل فيلم موسيقي أو كوميدي. ونسخة 2018 ممتلئة بالكثير من الأغاني الأصلية.
بالنسبة إلى هوليوود، تعتبر الغولدن غلوب واحدة من أهم المحطّات على الطريق إلى أكبر جائزة في عالم السينما: جوائز الأوسكار. تاريخياً، لم تتنبأ الغولدن غلوب بجوائز الأوسكار. لكن الاحتفال يقام في الليلة التي تسبق قيام أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، بملء بطاقات الاقتراع للترشيحات. لذا، إن فاز فيلم بجائزة أو بعدة جوائز غولدن غلوب، فيمكن أن يجعل هذا من اسمه مميزاً في أذهان المصوتين في الأكاديمية.
وذلك يعني أن الأشخاص الذين يديرون حملات الأوسكار للأفلام -التي تشبه كثيراً الحملات السياسية- يحرصون على وضع أفلامهم بشكل صحيح في أذهان المصوتين للأوسكار. وكما تشرح آن تومسون من مجلة إندي واير، فإن هناك بعض الأسباب التي قد تدفع بالمنتجين بتقديم أفلامهم بوصفها أفلاماً درامية بدلاً من وصفها كوميدية/موسيقية.
أحيانًا يكون السبب في ذلك هو أن للفيلم فرصة أفضل للتغلب على المنافسة في فئة ما على حساب أخرى. على سبيل المثال، قُدِّم فيلم "ليدي بيرد" في العام الماضي، بوصفهِ كوميديًا وانتهى به الأمر بالفوز بجائزتي أفضل ممثلة (ساويرس رونان) وأفضل فيلم موسيقي أو كوميدي. في نهاية المطاف، حصل الفيلم نفسه على خمسة ترشيحات لجوائز الأوسكار (لم يفز بأي منها).
لكن في بعض الأحيان، يرجع السبب في ذلك إلى أن الأكاديمية تهدف في النهاية إلى تخصيص المزيد من الجاذبية للأفلام التي تتنافس في فئات الدراما في الغولدن غلوبز أكثر من تلك في الفئات الكوميدية أو الموسيقية. وخير مثال على ذلك هو فيلم A star is born (فيلم موسيقي بكل تأكيد): الفيلم درامي قطعًا، لكن أغانيه الأصلية تعمل على تطوير الحبكة بشكل كبير وتصف الحالة العاطفية للشخصيات.
اقــرأ أيضاً
يركز فيلم Bohemian Rhapsody على المغني الرئيسي لفرقة كوين، فريدي ميركوري، وعند مشاهدتنا للفيلم نجده مليئاً بأغاني الفرقة. وأفضل مشاهد الفيلم هي المشاهد الموسيقية -بما في ذلك مشهد تسجيل أغنية Bohemian Rhapsody نفسها، ومشهد الأغنية يتوج أداء الفرقة الشهير في حفلة Live Aid الموسيقية في عام 1985.
أما فيلم A Star Is Born، فهو النسخة الثالثة من الفيلم الهوليوودي الكلاسيكي الذي يحمل نفس الاسم، وقد حصل العمل في نسخه وعبر تاريخه الطويل على ترشيحات على أنه فيلم موسيقيّ. فازت النسخة السابقة من الفيلم في عام 1976 (من بطولة باربرا سترايساند وكريس كريستوفرسون)، بجائزة أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي (Best Motion Picture - Comedy or Musical) في حفل جوائز الغولدن غلوب، جنباً إلى جنب مع أربع جوائز أخرى. كما فازت نسخة 1954 (من بطولة جودي غارلاند وجيمس ماسون) بجائزتي غولدن غلوب لريادتها في فئتي أفضل تمثيل وأفضل فيلم موسيقي أو كوميدي. ونسخة 2018 ممتلئة بالكثير من الأغاني الأصلية.
بالنسبة إلى هوليوود، تعتبر الغولدن غلوب واحدة من أهم المحطّات على الطريق إلى أكبر جائزة في عالم السينما: جوائز الأوسكار. تاريخياً، لم تتنبأ الغولدن غلوب بجوائز الأوسكار. لكن الاحتفال يقام في الليلة التي تسبق قيام أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، بملء بطاقات الاقتراع للترشيحات. لذا، إن فاز فيلم بجائزة أو بعدة جوائز غولدن غلوب، فيمكن أن يجعل هذا من اسمه مميزاً في أذهان المصوتين في الأكاديمية.
وذلك يعني أن الأشخاص الذين يديرون حملات الأوسكار للأفلام -التي تشبه كثيراً الحملات السياسية- يحرصون على وضع أفلامهم بشكل صحيح في أذهان المصوتين للأوسكار. وكما تشرح آن تومسون من مجلة إندي واير، فإن هناك بعض الأسباب التي قد تدفع بالمنتجين بتقديم أفلامهم بوصفها أفلاماً درامية بدلاً من وصفها كوميدية/موسيقية.
أحيانًا يكون السبب في ذلك هو أن للفيلم فرصة أفضل للتغلب على المنافسة في فئة ما على حساب أخرى. على سبيل المثال، قُدِّم فيلم "ليدي بيرد" في العام الماضي، بوصفهِ كوميديًا وانتهى به الأمر بالفوز بجائزتي أفضل ممثلة (ساويرس رونان) وأفضل فيلم موسيقي أو كوميدي. في نهاية المطاف، حصل الفيلم نفسه على خمسة ترشيحات لجوائز الأوسكار (لم يفز بأي منها).
لكن في بعض الأحيان، يرجع السبب في ذلك إلى أن الأكاديمية تهدف في النهاية إلى تخصيص المزيد من الجاذبية للأفلام التي تتنافس في فئات الدراما في الغولدن غلوبز أكثر من تلك في الفئات الكوميدية أو الموسيقية. وخير مثال على ذلك هو فيلم A star is born (فيلم موسيقي بكل تأكيد): الفيلم درامي قطعًا، لكن أغانيه الأصلية تعمل على تطوير الحبكة بشكل كبير وتصف الحالة العاطفية للشخصيات.
وعلى الرغم من أن فيلم Bohemian Rhapsody مليء بالأغاني، فإن دخوله إلى فئة الدراما هو على الأرجح لنفس السبب. فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل ممثل في فيلم درامي (رامي مالك) ويترشّح الآن لخمس جوائز أوسكار (أفضل فيلم - أفضل ممثل في دور رئيسي - أفضل مونتاج - أفضل مونتاج صوتي - أفضل خلط أصوات).
