تغيّرات في "بلاتينيوم": محاولة للخروج من الركود

تغيّرات في "بلاتينيوم": محاولة للخروج من الركود

23 يناير 2019
بقي حضور محمد عساف خجولاً (Getty)
+ الخط -
قبل خمس سنوات، انطلقت في دبي شركة إنتاج جديدة، أطلق عليها اسم بلاتينيوم ريكوردز، تابعة لمجموعة MBC الإعلامية. فكرة الشركة جاءت بعد فوز المشترك الفلسطيني محمد عساف في برنامج "أراب آيدول" كنوع من استثمار بعض الفنانين الذين اكتسبوا شهرة من خلال برامج قدمتها شاشتها. 

أقامت الشركة مؤتمرين صحافيين، لكنها عام 2014 أعلنت عن إطلاق ما سمتها حلتها الجديدة، في أبوظبي، تيمور مرمرشي، وهو مدير الشركة، أعلن عن استكمال المرحلة الأولى من إعادة الهيكلة الداخلية للشركة وتأسيس فريق من صناع الموسيقى في بلاتينيوم كنواة لمؤسسة فنية متكاملة هي الأولى، بحسب وصفه وقتذاك، في العالم العربي.

استغل مرمرشي مجموعة من الموزعين الموسيقيين العرب، شاركوا يومها في المؤتمر، ومنهم هادي شرارة وميشال فاضل، ونزار فرنسيس من لبنان؛ ومحمد رحيم، وأمير طعمه من مصر؛ وفايز السعيد، وفهد الناصر، وعلي الخوار من الخليج. وأوضح مرمرشي أن الباب ما زال مفتوحاً لضمّ المزيد من الأسماء والخبرات الموسيقية، مُبيّناً أن الأسماء الحالية هي بمثابة "أول الغيث". وأنه "ليس من حدود للعملية الإبداعية".

كلمات استغلها مرمرشي في صياغة البيان الإعلامي الذي وزع بعد المؤتمر، الهدف من ورائه كان إظهار "عضلات" الشركة في مواجهة زميلتها التي تكبرها بحوالي 18 عاماً "روتانا"، لكن ذلك لم يخرج عن إطار البيان الإعلامي التسويقي للشركة التي ما عرفت يوماً نجاحاً، مبنياً على أسس متينة، مجرد "لوغو" يوضع على "ألبوم" لفنانين معدودين جداً، وعقد بعض المؤتمرات الخجولة إن كانت الحاجة تدعو لذلك. لكن سبب اختيار بعض الفنانين لبلاتينيوم كان رداً على شركة روتانا أحياناً ومن باب التغيير من ناحية أخرى. المغنية أحلام اختارت بلاتينيوم بعد رفضها توقيع عقود "التفريغ" والحفلات مع روتانا، وكذلك كاظم الساهر الذي أغرته الشركة بالمال لينضوي تحت لوائها، وكذلك الحال مع ملحم زين الذي أثبت نجاحاً لا يعود بالضرورة إلى الشركة بل إلى ذكائه في كيفية اختيار أعماله الغنائية أولاً وكونه مغنياً له جمهور عريض في العالم العربي. وحده محمد عساف ظل يحلق منفرداً داخل الشركة، ولم يحظ بأي تقدم أو تطور فنّي يكرسه "نجماً" أول، في وقت سبقه بعض زملائه إلى سدة النجاح، ونذكر منهم الأردني أدهم النابلسي والسوري ناصيف زيتون.

وبعد تعيين تركي شبانة وزيراً للإعلام، ترجح مصادر مطلعة للأوساط الإعلامية أن تغييرات ستطرأ على الشركة قريباً، ومنها "إقصاء تيمور مرمرشي عن الإدارة وتعيين سمر عقروق مكانه".

عقروق شغلت لسنوات منصب المديرة الإقليمية لقنوات mbc وهي متأهلة من الإعلامي الأردني أيمن زيود، وتقيم في بيروت. ويبدو أن التغيير الجديد يصب في خانة تنشيط الشركة بعد الركود الذي عانته خلال خمس سنوات. تؤكد المصادر من الشركة ذاتها أنها ستُبقي على الفنانين الأربعة الذين ينتسبون إليها، أحلام وكاظم الساهر، وملحم زين، ومحمد عساف، وستفتح الباب أمام بعض النجوم.

دلالات

المساهمون