فيلم "الإدمان" يقود أصحابه إلى السجن...وناشطون: الفن ليس جريمة
فيلم "الإدمان" يقود أصحابه إلى السجن... وناشطون: الفن ليس جريمة
اتُهم الشباب بعدم امتلاك تصاريح قانونية (يوتيوب)
بأدوات بسيطة وأداء غير احترافي؛ قامت مجموعة من الهواة في القاهرة بصناعة فيلم حول "الإدمان وتجارة المخدرات"، وهي الظاهرة المنتشرة في العشوائيات المصرية، ثم قاموا بنشر الفيلم على موقع "يوتيوب"، وهو الأمر الذي واجهته الشرطة المصرية بطريقة غير متوقعة، حين ألقت، بعد ثلاثة أشهر من بثه، القبض على المخرج والممثلين، ووجهت لهم تهمة تصوير فيلم من دون تصريح، بالمخالفة للقانون، وبثه عبر الإنترنت.
وأصدرت بياناً، أول من أمس، حول الواقعة، وهو ما أثار استهجاناً كبيراً في أوساط الشباب والناشطين على مواقع التواصل.
وجاء في بيان "الداخلية المصرية ضبطت المتهمين، بفضل جهود فريق البحث الذي تتبع المجموعة وأماكن تواجدهم ونصب الكمائن حتى تم القبض عليهم، وتوصل إلى أن مقطع الفيديو تم تصويره في أماكن مختلفة داخل منطقة عزبة خير الله، دائرة قسم شرطة دار السلام، بالمخالفة لأحكام القانون. وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، أمكن تحديد هوية الأشخاص المشار إليهم وتحديد أدوارهم المزعومة...".
مدة الفيلم القصير 10 دقائق، وفريقه يتألف من جمال النوبي (المخرج)، محمد وليد، إسلام صيعا، محمد فهمي، علي خالد، محمد مرسال، أحمد علي صبري، محمد جمعة، مصطفى مجدي.
ردود الأفعال تجاهه منذ نشره على اليوتيوب كانت تدور في إطار التقييم الفني. البعض أيده، والبعض الآخر نصح صناع العمل بالدراسة والعمل على تطوير الذات. لكن ردود الفعل على إلقاء القبض عليهم بحجة التصوير بدون ترخيص، كانت شاجبة، واعتبرت ما قامت به القوى الأمنية مثيرا للسخرية والأسى.
|
|
|
|
كما نشرت صفحة "موقع سينما وفن" بيان وزارة الداخلية مع تصدير يقول: اقرأ بأقصى درجات ضبط النفس"، ثم تعليق: "للتضامن مع الشباب قم بنشر هذا البوست". فيما أعاد ناشطون بث الفيلم على صفحاتهم الشخصية بمصاحبة عبارة: الفن ليس جريمة.
|
