جدل حول الزي الرياضي للطالبات بالسعودية

هذا هو الزي الرياضي للطالبات بالسعودية وجدل بشأنه

13 اغسطس 2018
أثارت صور التصاميم جدلاً على مواقع التواصل (داريل فيشر/Getty)
+ الخط -



بدأ تجار الملابس في السعودية الترويج للزي الرياضي للطالبات، مع اقتراب موعد بداية العام الدراسي في 2 سبتمبر/أيلول المقبل، والذي ستطبق فيه حصص التربية البدنية للمرة الأولى في السعودية بعد حظر دام قرابة 10 سنوات.

وكان وزير التعليم السعودي أحمد العيسى قد أصدر عام 2017، قرارًا يقضي بتطبيق برنامج التربية البدنية للفتيات، اعتبارًا من بداية العام الدراسي 2018/ 2019، بشكل "يطابق الضوابط الشرعية وبالتدريج حسب الإمكانات المتوفرة في كل مدرسة لحين تهيئة الصالات الرياضية في مدارس البنات وتوفير الكفاءات البشرية النسائية المؤهلة" وفقًا لتصريحاته لصحف محلية.

كما أصدر نائب وزير التعليم عبد الرحمن بن محمد العاصي في وقت مبكر من هذا العام، مرفقًا يتضمن شرحًا وصورًا تفصيلية للتصاميم الرسمية لزي الفتيات خلال ممارسة الأنشطة البدنية، في مدارس التعليم العام في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، لإبلاغه لأولياء الأمور.

وأشارت الصور التي وردت في المرفق، إلى أن الزي الذي أتيح تصميمه وفق نموذجين، يتكون من قميص أبيض لجميع المراحل الدراسية، وسترة وبنطال بلون كحلي للمرحلة الابتدائية، وبلون عنابي للمرحلة المتوسطة، في حين يكون لونهما رماديًا لطالبات المرحلة الثانوية.

وأثارت صور التصاميم الرياضية الجديدة جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ امتدحها البعض واصفًا إياها بالجميلة، واعتبرها البعض خطوة مبشرة على طريق تطبيق البرامج الصحية في المملكة.

وعبر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم من فكرة الزي الرياضي الموحد، فزعم بعضهم أنه غير محتشم ولا يلائم تقاليد المجتمع السعودي الإسلامية، في حين اعترض آخرون عليه مبررين ذلك بأنها تكاليف إضافية على عاتق المواطنين الذين يجدون بالكاد لقمة عيشهم، فكتب محمد الشهري: "يا عباد الله يكفينا ما علينا من التزامات ليس منها فائدة تذكر اتقوا الله في أولياء الأمور، بعض الناس لا يقدر على توفير مريول لبناته فاتقوا الله في ذوي الدخل المحدود". وقال محمد سعود: "الموضوع كله تجارة في تجارة".

وتساءل بعضهم كيف يمكن لوزارة التعليم أن تنشر تعميمًا يتعلق بتصاميم ملابس التربية البدنية قبل أن تفصح عن مخططاتها حول المنهاج، الميزانية، تأمين الكادر التدريسي والصالات الرياضية وغرف تبديل الملابس، وأشار آخرون إلى أن الوزارة تجاهلت وضع المدارس المتردي لتركز على الكماليات، حيث كتب أحدهم: "أين الاماكن المخصصة لممارسة التربية البدنية؟ تبديل الملابس؟ رسميًا هل يوجد معلمة تربية بدنية متخصصة؟".

 

وأثارت صفحة "ملتقى المعلمين والمعلمات" العديد من النقاط المبهمة بغية توضيحها من قبل الوزارة، إذ كتبت: "هل وفّرت وزارة التعليم كل الأدوات الرياضية في مدارس البنين قبل البنات؟ هل للبرنامج ميزانية محددة؟ وكم تبلغ؟ وما هي أوجه صرفها؟ على افتراض وجود خطة تشغيلية للبرنامج. هل ستدرج حصص "البدنية بنات" ضمن الجدول بدون تخفيض النصاب لبعض المقررات على حساب زيادة وقت الدوام؟".

وقال حسن المهدي مشيرًا إلى الحاجة القصوى للتركيز على إصلاح الوضع التعليمي من جميع النواحي في المدارس السعودية قبل التركيز على موضوع اللباس الرياضي: "والله الذي لا إله إلا هو إن من يصدر هذه القرارات الغبية لا يعلم بما تعانيه المدارس من سوء، وبعضها متهالك غير صالح للتدريس بحسب تعاميم الدفاع المدني. تركوا الضروريات وركزوا على الكماليات" في حين كتبت أم عائشة: "إذا لم تتوفر قاعات لمصادر التعلم ولا معامل مجهزة للمواد العلمية ولا مطاعم مناسبة لتقديم الوجبات الصحية فكيف تطالبون بملاعب ومساحات للرياضة".

 

 

 

 

المساهمون