"أفلام حقوق الإنسان": حرية التعبير

"أفلام حقوق الإنسان": حرية التعبير

13 يوليو 2018
من فيلم الافتتاح (الملف الصحافي للمهرجان)
+ الخط -
للعام الـ3 على التوالي، تُنظِّم الجمعية اللبنانية "معمل 961 للفنون" احتفالاً سينمائيًا يتّخذ من حقوق الإنسان عنوانًا أساسيًا. فبين 17 و20 يوليو/ تموز 2018، تُقام الدورة الـ3 (حرّروا الكلمة) لـ"مهرجان كرامة ـ بيروت لأفلام حقوق الإنسان"، في صالة سينما "متروبوليس" (بيروت)، بالتعاون مع مركز الإعلام التابع للأمم المتحدّة، والسفارات السويسرية والتشيكية والهولندية العاملة في بيروت. 

بمشاركة 16 فيلمًا مُنتجة في الأعوام القليلة الفائتة، يسعى المهرجان إلى مواجهة أنماطٍ شتّى من تحدّيات الراهن، في ظلّ انقلابات خطرة تساهم في تنامي العنصرية والقمع والتسلّط. فـ"حرّروا الكلمة" امتدادٌ طبيعيّ لمهرجان سينمائي يؤكّد، دورة تلو أخرى، أن الأساسيّ في الحياة اليومية لن يكتمل من دون تفعيل الحقوق الطبيعية والشرعية والأخلاقية والإنسانية للأفراد والجماعات معًا، في حين أن الندوة المختارة تطرح همًّا ثقافيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا في الراهن اللبناني: "واقع حرية التعبير في لبنان"، التي يُشارك فيها أيمن مهنا، المدير التنفيذي لـ"مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية (سكايز)"، والصحافية والناشطة ديانا مقلّد. في حين أن الأفلام تعاين وقائع العيش اليومي في عالم منذور للارتباكات المتنوّعة، في ظلّ طغيان سياسات النبذ والتغييب والتهجير والإقصاء والتجهيل، وفي مناخٍ عابقٍ بعنصريات مختلفة.

وإذْ تُفتتح الدورة الـ3 بالوثائقي الألماني "نادي ركوب الأمواج في غزّة" (2016) لفيليب جنات وميكي يمين، فإن الختام معقود على "الفرقة" (إنتاج عراقي أردني مشترك، 2017) لوداد شفقوج. يتناول الأول يوميات شباب فلسطينيين محاصرين في غزّة بسبب الاحتلال الإسرائيلي وضيق آفاق العيش، فيعثرون في البحر على متنفّس لهم يعينهم على مواجهة التحدّيات. بينما الثاني يروي حكاية فرقة "حلم" المؤلّفة من 6 موسيقيين يسعون إلى عزف موسيقى صوفية في "مدينة الصدر" العراقية. وإذْ تبدو الأمور كلّها سهلة، إلاّ أن مسألة واحدة تثير مخاوف وقلق: "إنهم معرّضون للقتل في مدينة تُحرِّم الموسيقى".

المساهمون