"لعبة دراكولا" تحصد جائزة "صلاح عبد الصبور" للمسرح الشبابي

"لعبة دراكولا" تحصد جائزة "صلاح عبد الصبور" للمسرح الشبابي

08 ابريل 2018
فاز عبادة من بين 35 نصاً متنافساً (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته الثالثة عن أسماء الفائزين في مسابقة المسرح الشبابي للتأليف المسرحي المعروفة باسم جائزة "صلاح عبد الصبور".

وفاز نص مسرحية "لعبة دراكولا" للمبدع الشاب محمد سالم عبادة بالجائزة الأولى، بينما فاز بالمركز الثاني نص "رصد خان" لمحمد علي إبراهيم، واشترك في المركز الثالث نص "الهوجة" لنسرين نور ونص "فلانتين العرب" للعراقي قاسم محمد.

والنصوص الفائزة اختارتها لجنة التحكيم هذا العام من بين 35 نصاً متنافساً.

وتدعم الهيئة العربية للمسرح الأعمال الفائزة، حيث ستقوم بطباعتها ونشرها لتشجيع حركة الكتابة المسرحية المصرية والعربية.

والفائز الأول محمد سالم عبادة، أديب متميز، فاز بالعديد من الجوائز في العديد من فروع الأدب؛ شعراً ورواية ومسرحاً، وذلك إلى جانب كونه طبيباً جراحاً.


وبسؤاله عن طبيعة النص المسرحي الفائز، قال عبادة لـ"العربي الجديد": "النص نفسه ملخص للتفاصيل التاريخية الكبيرة في سيرة الفويفود (الكونت) فلاد الثالث الملقَّب بدراكولا، أمير الحرب في فالاهيا، بحسب النطق الروماني المعاصر له، أو والاشيا بحسب النطق العربي، في القرن الخامس عشر الميلادي.

ودراكولا شخصية اكتنفتها الأساطير بسبب قسوته الشهيرة في التعامل مع خصومه وأعدائه. الرواية التي كتبها برام ستوكر في نهاية القرن التاسع عشر واستندت أساساً إلى شهرته كمصّاص دماء، وهي التي انتشرت أصلاً في ألمانيا وغرب أوروبا بعيداً عن منطقة صراعاته في البلقان.

وأضاف عبادة أن "المسرحية تحاول تتبّع نشأة دراكولا والمؤثرات التي شكّلت نفسيته المعقَّدة، وصنعت منه ذلك الرمز الذي يقطر دماً في تاريخ الصراع العثماني الأوروبي من ناحية، وصراع المسيحية التقليدية (أرثوذكسية/ مذهب دراكولا، وكاثوليكية) مع بوادر حركة الإصلاح الديني البروتستانتي على يد القدّيس يان هُوس".

أما عن الفلسفة الكامنة خلف نصه المسرحي؛ فيذهب الدكتور محمد سالم عبادة إلى أن "العمل محاولة لفهم الذات من خلال فهم الآخر من ناحية، ومحاولة للطعن في مرجعيات التاريخ والوقوف منه موقف الشكّ، رغم الإخلاص في السرد المسرحي للرواية التاريخية الرسمية".

يذكر أن الهيئة العربية للمسرح أعلنت أنها سوف تدعم نشر النصوص الفائزة لإتاحتها للمخرجين والممثلين ودارسي المسرح، مع تقديم نقدي وتحليلي لها، كما ستترجم النص الفائز بالجائزة الأولى إلى الإنكليزية، وإرفاقه بالنشرة اليومية لفعاليات المهرجان لتعريف الضيوف الأجانب نقاداً ومخرجين وممثلين ورؤساء مهرجانات بالنص الفائز بالجائزة الأولى.

كما ستُعقد ندوة خاصة للتعريف بكتاب النصوص الفائزة وإلقاء الضوء على منجزهم الإبداعي. في حين توزع جوائز المسابقة على الفائزين في حفل ختام المهرجان الذي يقام الليلة، الأحد 8 أبريل/نيسان.

المساهمون