السجن لمصفف شعر تعمّد نقل فيروس نقص المناعة البشرية
"كنت أفضّل أن يقتلني على أن أعيش حياتي هكذا"، قال أحد الرجال العشرة الذين حاول رو إصابتهم بالفيروس. في المقابل لم يظهر الجاني أي تعاطف خلال جلسة الاستماع في محكمة التاج، حسب ما أوردت صحيفة "ذا غارديان".
بدوره، قال أحد الناجين، بعد الجلسة: "طالما لديه قوة في جسده، فسيكون خطراً"، وتابع أنّه خطر على المجتمع، وأنّه يعاني من مرض نفسي ولا يكترث بمشاعر الآخرين. أمّا الضحايا الآخرين فقالوا إنّهم فكّروا في الانتحار بعد أن عانوا من أمراض جسدية ونفسية.
تمكّن رو من إصابة خمسة رجال من أصل عشرة، ما دفع كريستين هينسون، القاضية التي أصدرت الحكم، إلى إخباره بأنّه تصرّف بمعرفة كاملة بالمخاطر التي يمثّلها، وقام بحملة متعمدة لإصابة الرجال الآخرين بفيروس نقص المناعة البشرية. وأضافت أنّ رو هو أوّل شخص يحكم عليه لإلحاقه الأذى الجسدي بالآخرين في مثل هذه الظروف، وإنّه من المحتمل أن يظل خطراً على الآخرين طوال حياته.
بعد تشخيصه في إبريل/نيسان 2015 في مدينته إدنبره، التقى رو مع الرجال من خلال تطبيق للمثليين جنسياً "Grindr"، ومارس الجنس مع ثمانية منهم في منطقة برايتون، في شرق ساسكس، بين أوكتوبر/تشرين الأول وفبراير/شباط علم 2016، قبل أن يفر إلى شمال شرق انكلترا حيث استهدف اثنين آخرين من الرجال.
خلال فترة المحاكمة التي استمرت ستة أسابيع، تبين أنّ رو رفض العلاج وتجاهل نصيحة الأطباء، كما أصرّ على ممارسة الجنس من دون حماية مع الرجال الذين قابلهم، زاعماً أنّه لا يعاني من أي مرض، وحين رفض بعضهم ذلك، عبث بالواقي الذكري وخدعهم ليعتقدوا أنّه يمارس الجنس الآمن.
بعد ممارسة رو الجنس مع ضحاياه، تحوّل إلى شخص عدواني وسخر من عدد منهم في رسائل نصية، وقال لأحدهم: "لدي فيروس نقص المناعة البشرية". كذلك، كذب مراراً وتكراراً على السلطات واستخدم أسماء مستعارة مع الأشخاص الذين استهدفهم.
لفتت القاضية التي أصدرت عليه الحكم يوم أمس، الأربعاء، إلى أنّ العديد من هؤلاء الرجال شبان في العشرينات من العمر، ولسوء حظهم قابلوا رو. وبعد النظر إلى وقائع هذه الحالة والسلوك الجريء والمفرط، قدّرت أنّ الجرائم مجتمعة شديدة الخطورة وتستحق السجن مدى الحياة.
ظهر رو في المحكمة وهو يرتدي بدلة رمادية وقميصاً أبيض اللون. وخلال محاكمته، أخبر المحلفين بأنّه كان يعتقد أنّه شفي من فيروس نقص المناعة البشرية عندما انتقل إلى العيش في برايتون، "بعد أن بدأ يشرب بوله الخاص كعلاج مكمل للعلاجات الطبيعية".
