ملتقى مصممي الملابس التقليدية في قطر: تبادل ثقافي واجتماعي

ملتقى مصممي الملابس التقليدية في قطر: تبادل ثقافي واجتماعي

12 ابريل 2018
تختتم فعاليات الملتقى غداً الجمعة (العربي الجديد)
+ الخط -

سجّل الملتقى الثقافي الأول لمصممي الملابس التقليدية في قطر الذي يختتم غداً الجمعة، تنوعاً في الأنشطة والفعاليات، وجاء في مقدمتها عرض للأزياء، صاحبه معرض للتقليدية منها بمشاركة 17 مصممة قطرية، ومشاركة دولية شملت تركيا والمغرب وإيران وسورية.

واعتبرت رئيسة اللجنة التنظيمية للملتقى، سلمى النعيمي، أن دعوة الدول المشاركة هدفت إلى تبادل الخبرات في مجال اللباس التقليدي، وأن تشابه اللباس التقليدي في عدد من البلدان المجاورة يعكس حالة من التبادل الثقافي والاجتماعي، وأشارت إلى أن المهتمين لمسوا قرب الخطوط العامة للتصاميم بين الأزياء التقليدية للدول المشاركة، كما أن العروض كانت خطوة باتجاه إيصال التصاميم القطرية للعالمية، عبر التركيز على ثلاثة محاور: التصميم والقصات كمحور أول، والتصاميم القديمة والأقمشة.

وقدمت المشاركات أزياء مبتكرة استخدمت أقمشة تقليدية بتصاميم عصرية، كما تضمنت عروضاً لملابس الرجال بالزي الوطني القطري وألبسة أخرى، بالإضافة إلى مشاركة عدد من مصممي الأزياء التقليدية من البلدان المشاركة.

(العربي الجديد)

وعرضت تصاميم لـ 6 مصممات قطريات، ابتداء بمصممة الأزياء حصة حامد التي استخدمت في أزيائها أقمشة تقليدية كالتور ودق النيرة والشانتون والشيفون، كما تضمنت القصات الكلوش وثوب النشل والتنفاية، بالإضافة إلى عرض أزياء من تصميم فاطمة المحمدي وإلهام الأنصاري وغصنة المري وجميلة الأبراك وظبية المهندي.

وأشادت حامد بالملتقى، لافتة إلى أنه جاء بمبادرة ومشاركة من مصممات أزياء قطريات، لحرصهن على إحياء التراث القطري، وخوفا من اندثاره، خاصة أنه يتمتع بالعديد من التصاميم والخامات التي تمكن من تصميم ملابس نسائية مناسبة يمكن للفتاة العصرية ارتداؤها.

وأعربت عن اعتزازها بجذب عرض الأزياء للعديد من المبدعين، وذلك لتفرده بالدمج ما بين الأزياء التقليدية والتصاميم الحديثة.

(العربي الجديد)

وأشارت حامد إلى أن المصممات القطريات أتين من عدد من المجالات المهنية في الهندسة والتعليم والأعمال، وبعضهن احترف العمل بتصميم الأزياء كما أن لديهن الشغف بتراث الملابس القطرية، ولديهن الرغبة في عمل متحف للتراث القطري من الملابس التقليدية.

وعبرت فخرية الأنصاري عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، موضحة أن العمل في فعاليات الملتقى اعتمد على محورين، الأول هو التصميم اعتماداً على القماش التقليدي والتصميمات التقليدية، مثل أقمشة الشامتون والحرير الهندي والتول والتفتة، والمحور الثاني هو التصاميم الحداثية لأزياء قطرية.

من ناحيتها، اعتبرت إلهام الأنصاري أن العرض اعتمد طريقة الاقتباس من التصاميم التراثية لإدماجها في أزياء عصرية، وعبر اختيار أقمشة جديدة لعمل تصاميم تراثية وزخارف قديمة.

وبينت سميرة الحرمي أن العرض شهد تصاميم تعرض لأول مرة على المستوى المحلي، وأكدت أن هذا الملتقى شكّل قاعدة انطلاق نحو تنظيم فعاليات على مستوى إقليمي ودولي بعد مشاركات عدة على الصعيد المحلي.

نظمت الملتقى "المؤسسة العامة للحي الثقافي" (كتارا)، ضمن مشروع "ملابسي التقليدية هويتي"، سعياً منها إلى الحفاظ على التراث القطري الأصيل في مختلف المجالات.

وتعرف الجمهور طيلة أيام المعرض (6 إلى 13 أبريل/ نيسان) على حرف الخياطة التقليدية والتطريز، وضم الملتقى استديو اللباس التراثي، وورشة تصميم الملابس لطالبات "جامعة فيرجينيا كومنولث قطر"، وورش المدارس لتصميم الملابس التراثية، كما شكل حضور تجار الأقمشة التقليدية فرصة للجمهور للتعرف على مختلف أنواع الأقمشة والتسوق منها، وألقيت خلال الملتقى محاضرات عدة، أبرزها محاضرة عنوانها "القيم الجمالية في ملابس المرأة القطرية".

دلالات

المساهمون