القليل من آلام حلب والغوطة على سجادة الأوسكار الحمراء

القليل من آلام حلب والغوطة على السجادة الحمراء في الأوسكار

05 مارس 2018
الطفلة السورية بانا العبد على السجادة الحمراء(أنجيلا ويس/AFP)
+ الخط -
كان للألم السوري، أمس، حيز صغير على سجادة الأوسكار، التي استقبلت مئات من نجوم العالم ومشاهيره، مع إطلالة الطفلة السورية بانا العبد، إلى جانب ترشيح فيلم "آخر الرجال في حلب"،  لأوسكار أفضل وثائقي.

وحضرت بانا حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ90، مرتدية فستانًا أسود بسيطًا، بابتسامة مضيئة، ووقفت على خشبة المسرح، مع مجموعة من الناشطين، أثناء أداء أغنية Stand Up for Something الإنسانية.

وأثناء العدوان الوحشي لجيش بشار الأسد على حلب عام 2016 برزت العبد، من خلال تغريداتها حول ما يحصل داخل المدينة لتتحوّل إلى واحدة من أكثر الناس تأثيرًا على شبكة الإنترنت.

وترشح فيلم "آخر الرجال في حلب"، منافساً على جائزة أفضل فيلم وثائقي لهذا العام، ولم يحالفه الحظ بالفوز، بعد كل الصعوبات التي تعرض لها طاقم العمل فيه، لتحقيق هذا الإنجاز، والتواجد في لوس انجليس.



وواجه أفراد طاقم عمل الفيلم صعوبات جمة كادت تمنعهم من السفر إلى الولايات المتحدة، لعدم قدرتهم استصدار تأشيرة سفر لكل من كريم عبيد منتج الفيلم، ومحمود الحتر مؤسس منظمة الخوذ البيضاء، الذي يظهر ضمن أحداث الفيلم، بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع السوريين من دخول أميركا.

وتمكن مخرج الفيلم، فراس فياض، من الحصول على الدعم الإنساني الكافي، ليتمكن فريق العمل من تمثيل مأساة حلب، ومحرقة الغوطة التي تجري اليوم، في هوليوود، حيث كتب على صفحة الفيلم الرسمية على "فيسبوك" في الأول من آذار/مارس: "شكرًا لكل من ساعدنا، شكرًا لكل الأصدقاء الأميركيين الذين تضامنوا معنا وبذلوا الكثير من الجهد لمواجهة قرار منع السفر، لنتمكن أخيرًا من التواجد مع الفيلم أثناء منافسته على جائزة الأوسكار".


وخلال الحفل شارك المصور السينمائي ثائر محمد، أحد أفراد طاقم عمل الفيلم، لافتة مشابهة من داخل الحفل، وكتب: "تهانينا للفيلم الفائز، نحن فخورون بترشيح فيلمنا لجائزة الأوسكار، لكننا نأمل الفوز بالجائزة الأهم، وهي السلام في بلادنا". ثم أضاف: "توقفوا عن قصف الغوطة" في حين كتب الناشط كنان رحماني: "أشعر بالفخر للانضمام إلى فريق عمل الفيلم في حفل توزيع جوائز الأوسكار، يستحق فيلمهم الذي يتمحور حول معاناة أبطال الدفاع المدني، أكثر من جائزة أوسكار، يستحق أيضًا أن يصل صداه لجميع قادة العالم، ليوقفوا قتل الأبرياء، وخاصة في الغوطة".


واستغل فريق العمل المناسبة التي يتابعها الملايين حول العالم، لإيصال أصوات المحاصرين في الغوطة، فرفع المشاركون في العمل لافتات كتب عليها باللغة الإنكليزية "أنقذوا الغوطة".

وتأثر أغلب السوريين بمسألة عدم حصول الفيلم على جائزة الأوسكار، فكتب المخرج السوري عبد الله الأصيل: "اللي عملو فراس فيّاض ماحدا عملو قبلو بلاشكّ. مبروك اللي وصلتلو يا فراس، والترشح للاوسكار هوه الإنجاز الكبير. ومبروك علينا أنك وصّلت السوريين والصوت السوريّ لمكان ماحدا وصل الو قبلك. فخورين فيك وبنرفع راسنا فيك، وعالأكيد انت عملت شي تاريخي، والمشوار الحقيقي هلأ بلّش!".

(العربي الجديد)


 



 

المساهمون