جوائز بافتا: "ثري بيلبوردز" الرابح الأكبر... و"تايمز آب" حاضرة

جوائز "بافتا": "ثري بيلبوردز" الرابح الأكبر... و"تايمز آب" حاضرة

19 فبراير 2018
"ثري بيلبوردز" فاز بأفضل فيلم (بين ستانسال/فرانس برس)
+ الخط -

شهد حفل جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون "بافتا"، الذي أقيم في لندن، ليل أمس الأحد، حملةً لحقوق النساء في مجال صناعة الترفيه، بالإضافة إلى احتجاج على مشروع قانون قدمته الحكومة البريطانيّة، في ظلّ هيمنة فيلم "ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينغ ميزوري" على الجوائز.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، تعرضت ترشيحات "بافتا"، هذه السنة، للكثير من الانتقادات، بسبب طغيان الجانب الذكوري والعرق الأبيض عليها. وقد تناقلت وسائل الإعلام هذه الانتقادات، وذلك بسبب حصر الترشيحات، في أغلب الفئات، في رجال من ذوي البشرة البيضاء.

ولاحقاً، في فبراير/شباط الحالي، أعلنت "بافتا" عن مشروع إنشاء خط ساخن سرّي يعمل على مدار الساعة، في إبريل/نيسان المقبل، لدعم العاملين في الصناعة، وتقديم التدريب من أجل التعامل مع المزاعم والقضايا.

وحثت "بافتا" كل قطاعات صناعة الأفلام على اتباع القواعد التي تهدف إلى "القضاء على التنمّر والتحرش ودعم الضحايا بشكل أكثر فاعلية".


الجوائز

حصد فيلم الكوميديا السوداء "ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينغ ميزوري" النصيب الأكبر من جوائز "بافتا". إذ فاز الفيلم بخمس جوائز. وحصل على جائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل ممثلة التي ذهبت إلى فرانسيس مكدورماند، وجائزة أفضل ممثل مساعد والتي كانت من نصيب سام روكويل، في حين حصل كاتب الفيلم ومخرجه مارتن ماكدوناه على جائزة أفضل سيناريو أصلي. كما حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم بريطاني.

وفاز المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو بجائزة أفضل مخرج، عن فيلمه "ذا شيب أوف ووتر". وفاز غاري أولدمان بجائزة أفضل ممثل، عن دوره في فيلم "داركست أور". وفازت أليسون جاني بجائزة أفضل ممثلة مساعدة، عن دورها في فيلم "آي، تونيا".

وفاز فيلم "كوكو" بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.

وأعرب الكاتب والمخرج مارتن ماكدوناه، في كلمته التي ألقاها لدى تسلمه الجائزة، عن أمله في أن تؤدي مثل هذه الاحتجاجات إلى تغيير. وقال "أفلامنا طموحة بطرق كثيرة، لكنها أيضا أفلام غاضبة. وكما رأينا هذا العام، فإن أحيانا يصبح الغضب هو الطريقة الوحيدة لكي يسمع الناس ولكي يحدث التغيير، لذا فإننا نشعر بسعادة غامرة لاعتراف بافتا بهذا".


الفائزون عن "شايب أوف ووتر" (جيف سبايسر/ Getty)


الفائزون عن بلايد رانر 2049 (جيف سبايسر/ Getty)


الفائزات عن "آيم نات آ ويتش" (جيف سبايسر/ Getty)


الفائزون عن ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينغ ميزوري" (بين ستانسال/فرانس برس)


حملة تايمز آب

وكانت حركة "مي تو" ضد التحرش الجنسي وحملة "تايمز آب" التي أسستها ممثلات وموظفات في هوليوود ضد التحرش والاعتداء الجنسي، موضوعاً متكرراً خلال الحفل. إذ ارتدت أغلب النساء الحاضرات ملابس سوداء، في إشارة على الاحتجاج.

ولم تنضم الممثلة فرانسيس مكدورماند إلى الاحتجاج في الحفل، وقالت في كلمتها لدى استلامها الجائزة إنها دعمت الحركة، لكن لديها "مشكلة صغيرة في الالتزام". 

كما ارتدت دوقة كامبريدج، كاثرين، ثوباً أخضر قاتماً، في ابتعاد للعائلة الملكية عن توجيه الرسائل السياسيّة.




دوقة كامبريدج كاثرين (دانيل ليل أوليفاس/فرانس برس)


      أنجيلينا جولي (دانيل ليل أوليفاس/فرانس برس)



تايمز آب تيريزا

      اخترقت مجموعة من النسويات السجادة الحمراء للحفل، من مجموعة "سيسترز آنكات". وكانت المحتجات يرتدين تيشيرتات كُتب عليها "تايمز آب تيريزا" (انتهى الوقت تيريزا) احتجاجاً على قانون مقترح حول العنف الأسري.


      وهتفت المحتجات "أخوات، موحدات، لن نهزم أبداً".

وقالت المجموعة في تغريدة عبر "تويتر" إنّ الاحتجاج جاء بسبب اقتراح قانون حول العنف الأسري والإساءة قدّمته الحكومة.

وافترشت الناشطات السجادة الحمراء ومسكنَ أيدي بعضهنّ في إطار حركة الاحتجاج، قبل أن يزيلهنّ الحرس.


(دانيل ليل أوليفاس/فرانس برس)




(العربي الجديد، رويترز) 

المساهمون