"راح تذكرني"... أنغام تعود للأغنية الخليجية

"راح تذكرني"... أنغام تعود للأغنية الخليجية

12 فبراير 2018
(العربي الجديد)
+ الخط -
منذ أسبوعين، أطلقت المغنية المصرية، أنغام، ألبوماً غنائياً جديداً، حمل اسم "راح تذكرني". ويضم الألبوم اثنتي عشرة أغنية، جميعها باللهجة الخليجية، وهي: "لا تهجي"، "أشوف نجوم"، "إلهي"، "الخيانة"، "هدى قلبه"، "وين تروح"، "تلاقينا"، "مجرد شيء"، "يوجعونك"، "لو تحلف"، راح تذكرني" و"مستحيل". وهذه ليست المرة الأولى التي تغني فيها أنغام باللهجة الخليجية، وتخصص فيها ألبوماً كاملاً لهذه اللهجة، فقد سبق لها أن أنتجت العديد من الألبومات الخليجية عبر مسيرتها الطويلة، الممتدة منذ عام 1987؛ وذلك ابتداءً من ألبوم "شيء ضاع" 1994، ومروراً بألبومي "خلي بكره" 1998 و"هيبة" 1999، وانتهاءً بألبومها الجديد "راح تذكرني"، ليمثّل الألبوم عودة أنغام إلى اللون الخليجي بعد غياب دام 19 سنة. 

ويبدو أن أنغام في ألبومها الجديد، تحاول أن تتماشى مع وسائل الاتصال الحديثة ومنابر العرض البديلة؛ فابتكرت أسلوبها الجديد والخاص بها بطريقة عرض الفيديوهات المرافقة لأغانيها، التي نشرتها شركة "روتانا" المنتجة عبر حسابها الرسمي في موقع "يوتيوب". حيث تبدأ كل أغنية بلقطة فيديو قصيرة ومتقطعة التقطت في جلسة تصوير لأنغام، ترافق الموسيقى الافتتاحية لكل أغنية، حتى تبدأ أنغام بالغناء، فتتوقف الصورة عند تلك اللحظة، مع ظهور كلمات الأغنية على الشاشة، وتقتصر الحركة في الفيديو بعد ذلك على تبدل الكلام.


وسواء كان شكل العرض الجديد الذي اختارته أنغام جذاباً أو جامداً، إلا أنه يتسم بالجدة، على عكس الموسيقى في معظم أغاني الألبوم التي تبدو مكررة ومستهلكة، وتظهر كنسخ محسنة عن أغاني أنغام الخليجية في حقبة التسعينيات من حيث التوزيع الموسيقي وتقنيات التسجيل ليس إلا. وكذلك لا يتناسب هذا التجديد بدوره مع الكلمات التي اختارتها أنغام في معظم أغنيات الألبوم، والتي تبدو بدورها نمطية وغير مبتكرة؛ بل إن بعض الأغاني تبدو وكأنها ترسخ بعض القيم الرجعية في المجتمعات العربية، كأغنية "وين تروح"، التي تبرر فيها المرأة للرجل تعدد الزوجات، حيث يرد في مطلع الأغنية: "وين تروح ما يمديك، لو ترقى السما باچيك، حتى لو تحب ثاني، بشارك من يحبك فيك".

أكثر ما يميز الألبوم هو أداء أنغام ورقة إحساسها ودفء صوتها الذي يتماهى مع الموسيقى، ولاسيما في الأغاني ذات الإيقاع البطيء. إلا أن مشكلة أنغام الأساسية، لا تزال هي ذاتها، وتنعكس بشكل واضح في ألبومها الجديد؛ فمشكلتها بأنها في غالب الأحيان لا تحسن الانتقاء، وغالباً ما تختار أغاني لا تلائم إمكانياتها الصوتية العالية. ولذلك، ورغم حضور اسم أنغام دائماً في الأوساط الفنية بوصفها إحدى أهم القامات الغنائية العربية، إلا أنه قلما يتم ذكر أغانيها، رغم نتاجها الغزير، إذْ تبلغ حصيلة نتاجها 24 ألبوماً خلال 31 سنة.

دلالات

المساهمون