سالم الهندي والديكتاتورية الفنية

سالم الهندي والديكتاتورية الفنية

07 سبتمبر 2017
سالم الهندي عشرون عاماً في منصب واحد (العربي الجديد)
+ الخط -
عشرون عاماً ولا يزال سالم الهندي يسيطر على شركة "روتانا". رحل عشرات المسؤولين الذين دخلوا قلعة الهندي الفنية لسنوات خلت، بسبب مضايقاته، وتعنّته الأقرب لأحكام ديكتاتوريّة لا تقبل النقاش، ما أسهم في تراجع الشركة السعودية، وهروب عدد كبير من المغنّين. هذا فيما رفض آخرون الانضمام إليها، على الرغم من كافة الإغراءات التي يُحاول الهندي تقديمها في البداية، لكنها لا تلبث إلا أن تتحول إلى مصلحة شخصية يفرضها على الفنانين الذين يرتضون بالقليل مقابل الإنتاج أو انتسبوا لشركة اعتقدوا يوماً أنها ستزيد من نجاحهم.

تحوّل "أبو فواز" من مساعد بسيط للفنان الكويتي عبد الله الرويشد، إلى حاكم بالفنانين والفن العربي، بعد تعيينه من قبل الأمير الوليد بن طلال بناءً على طلب من الفنان عبد الله الرويشد نفسه.

بدأ عهد الهندي رسمياً عام 2002، بعد أن وقعت "روتانا" مع أكثر من مئة فنان عربي لإنتاج أغانيهم وتولّي إدارة أعمالهم، في حفل كبير أقامه الأمير الوليد بن طلال في مدينة شرم الشيخ، وسُمي حينها بـ"القمة الفنية العربية". لكن سرعان ما تراجع الحماس الروتاني، وسادت المحسوبيات إثر ولاء بعض العاملين في روتانا لبعض الفنانين، وإهمالهم للبعض الآخر.

عشرات الأسماء التي ضاعت بين قرارات الهندي في إقصائها، وبين أسماء أخرى نالت فرصة من الشهرة والإنتاج، لم تسعفها طويلاً لفقدانها الموهبة. واجه الهندي مجموعةً من الدعاوى القضائية التي تطالبه بالالتزام ببعض التعهدات التي يفرضها عقد الانتساب للشركة السعودية.

ورغم تقديم الفنانين أنفسهم لشكاوى ضده للوليد بن طلال، ظلّ الهندي محافظاً على كرسيه داخل الشركة حاكماً عبر فريق "موالٍ" له. وأصبح اليوم مجرّد ساعي بريد ينفذ خططاً يُقال عنها فنية لكنها لا تتعدى إطار مصالحه الشخصية.




المساهمون