رامي مالك... من "السيد روبوت" إلى فريدي ماركوري

رامي مالك... من "السيد روبوت" إلى فريدي ماركوري

06 اغسطس 2017
رامي مالك (جايسن لافريس Getty)
+ الخط -
يُتيح الإعلان الرسمي عن موافقة الممثل رامي مالك على تأدية دور فردي ماركوري، في فيلم جديد يروي فصولاً من سيرة مغنّي الـ "روك" وقائد فرقة "كوين" البريطانية ("العربي الجديد"، الأول من أغسطس/ أب 2017)، استعادة سيرة حياتية ومهنية، لشاب مولود في الولايات المتحدّة الأميركية، من أبوين مصريين. 

ذلك أن مالك (لوس أنجليس، 12 مايو/ أيار 1981)، الأشهر تلفزيونياً، يخوض تجارب سينمائية مختلفة، تؤدّي به إلى تأدية أحد الأدوار الصعبة، التي تتداخل فيها أحوال الشهرة بشؤون الإبداع، والتي تكشف انعدام كل حدّ فاصل بين حياة خاصّة وحضور جماهيري كبيرٍ.
فشخصية فريدي ماركوري (1946 ـ 1991) نموذجٌ لمعنى التوفيق بين بهاء صوت، وجمال تعابير، وحيوية موسيقى، وسحر الاستعراضات؛ بالإضافة إلى تلك السيرة المتشعّبة بين خصوصية تكاد تكون مفقودة، وحضور عام يكاد يُلغي حميمية يومياته بعيداً عن الأضواء.

فرامي مالك يمتلك شكلاً يُنبِّه إلى إمكانية توفير السمات المطلوبة، لإلغاء المسافة بين الشخصية الحقيقية والممثل، قدر المستطاع. سماتُ حُزنٍ ما في عينيه ووجهه، لا تعني إطلاقاً انغماسه في كآبة عيشٍ، هو الذي يعرف شهرةً ـ أميركية ودولية ـ بفضل أدوارٍ عديدة؛ وحركة جسد تمزج بين الحيوية والهدوء؛ وتمكّن أدائيّ يجعله قادراً على تشكيل الخطوات التمثيلية وفقاً لمسار مهني متنوّع.

لكن كثيرين سينتظرون طويلاً لمُشاهدة مدى قدرة براعته التمثيلية على تقديم فريدي ماركوري بالشكل السينمائيّ المطلوب، وبما يتلاءم مع خصوصية الشخصية الحقيقية وحضورها الجماهيري، ومع مفردات التمثيل. والانتظار مرتبطٌ بموعد بدء التصوير، وتجهيز الفيلم للعروض التجارية، التي يُتوقّع أن تبدأ في الثلث الأخير من العام المقبل.

قبل ظهوره السينمائيّ الأول ـ في "ليلة في المتحف" (2007) للكندي شاون ليفي، وهو أول ثلاثية تحمل الاسم نفسه للمخرج ليفي أيضاً ـ يبدأ رامي مالك، عام 2004، التمثيل في أعمال تلفزيونية متفرّقة، مع "فتيات غيلمور"، الذي ابتكرته الأميركية آمي شرمان ـ بالاّدينو عام 2000؛ لكنه يظهر في حلقة واحدة فقط (11)، من موسم واحد (4) أيضاً، منتقلاً بعده إلى Over There، عام 2005 (الحلقتان 2 و3، الموسم الأول)، مؤدّياً شخصية حسّان، في عملٍ يغوص في الحرب الأميركية في العراق.

تستمرّ مشاركاته التمثيلية في أعمال تلفزيونية، مؤدّياً فيها أدواراً عابرة في حلقات قليلة، تجعله معروفاً (بينها المسلسل الاستخباراتي الأمني 24، مثلاً). مسارٌ يجعله حاضراً في المشهد الفني الهوليوودي، ويُدرِّبه ـ أكثر فأكثر ـ على تنويع الشخصيات الدرامية والمواضيع الإنسانية والاجتماعية، التي ستؤدّي به إلى الحصول على دور "البطولة الأولى"، في مسلسل Mr Robot، بدءاً من عام 2015: إنه إليوت ألدرسن، الشاب البارع في المعلوماتية وعوالمها وأسرارها ومتاهاتها، والمقيم في نيويورك، والقادر على قرصنة حسابات الناس، ما يتيح له أن يُصبح "المدافع عن العدالة في عالم الإنترنت". هذا سيُدخله في اشتباكات ومطاردات ومغامرات عديدة، في العالمين الافتراضي والواقعي.

المسلسل ـ الذي ابتكره الأميركي سام إسماعيل (1977)، المتحدّر هو أيضاً من أصول مصرية ـ ينفتح على مسائل تتعلّق بالنفسيّ والاجتماعي الساخر، بالإضافة إلى كونه "ثريلر" مشوّقا.



دلالات

المساهمون