مشاريع "دي سي" المقبلة... أجزاء ثانية وأبطالٌ خارقون جدد

مشاريع "دي سي" المقبلة... أجزاء ثانية وأبطالٌ خارقون جدد

11 اغسطس 2017
جاسون موموا (Getty)
+ الخط -
خلال السنوات العشر الأخيرة، أصبحت أفلام "الكوميكس" عن الأبطال الخارقين هي أنجح الأفلام السينمائية، ويرجع الفضل الأكبر إلى شركة "مارفيل" وأبطالها وعالمها المرتبط بفريق The Avengers، والذي جعلها، من خلال 14 فيلماً حتى الآن، السلسلة الأكثر حصداً للإيرادات في تاريخ السينما.

في المقابل، فإن شركة الكتب المصورة الأخرى DC، والتي تملك نظرياً الأبطال الأكثر شهرة وكلاسيكية، وعلى رأسهم "سوبر مان" و"باتمان"، فشلت تماماً في صنع عالم مواز بنفس القوة. وحققت قبولاً نقدياً ضعيفاً في أفلامها الثلاثة الأولى Man of Steel ثم Batman Vs Superman وSuicide Squad، قبل أن تلمس نجاحاً كبيراً في الفيلم الرابع Wonder Woman. وقبل عرض الفيلم الخامس Justice League، في إكمال لمغامرة "سوبرمان وباتمان"، أعلنت الشركة، من خلال احتفالية "كوميك كون" المتخصصة في عالم القصص المصورة، عن مشاريعها المقبلة التي ستعرض خلال السنوات الأربع المقبلة، والتي تنقسم إلى أجزاء ثانية للمشاريع التي صدرت بالفعل، أو تدشين أفلام منفردة لأبطال خارقين جدد.


القسم الأول من مشاريع "دي سي" المقبلة، هو للأجزاء الثانية. وأولها، سيكون في صيف عام 2019، وهو الجزء الثاني من فيلم Suicide Squad، والذي عانى جزؤه الأول (الذي صدر في صيف 2016) من مشاكل مختلفة، بداية من خلافات بين الشركة المنتجة والمخرج، ديفيد آيار، والتي أدت في النهاية إلى حذف مشاهد عديدة جعلت نسخة العمل النهائية مفككة، ووصولاً إلى استقباله السيئ من الجمهور. ولكن الشركة ترى أن الفكرة، القائمة على جمع مجموعة من المجرمين ليصبحوا هم الأبطال في مواجهة خطر أكبر، مازالت تحمل الكثير من الجاذبية، خصوصاً في مشروع "العالم الممتد"، لذلك سيستمر الرهان عليها، مع إعطاء مساحة أكبر لشخصية ناجحة مثل "هارلي كوين".



الفيلم الآخر، والذي يُنتظَر أن يُعرَض جزؤه الثاني في 2019 هو Wonder Woman، إذ سيحتفظ بنفس طاقمه في مغامرة أخرى. أما الفيلم الثالث هو Justice League، والذي سيعرض في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ويعتبر الرهان الأكبر للشركة، حيث سيتم فيه ضخ أكبر عدد من الأبطال الخارقين في تمهيد لظهورهم اللاحق في أفلام منفردة. كما أنه الفيلم الذي يمثل حجر الأساس للعالم الممتد، إذ يجتمع فيه "سوبر مان" و"باتمان" مع البقية، وبالتالي، فأي فشل أو استقبال سلبي، لن يؤثر فقط على جزئه القادم (المقرر عرضه في 2020)، ولكن يمثل إحباطاً جديداً لمشروع الشركة كاملاً.


النصف الثاني من الأفلام التي أعلنت عنها "دي سي" هو لأبطال القصص المصورة المنفردين، وأغلبها لشخصيات جديدة سيتم الرهان عليها سينمائياً للمرة الأولى. أول هذه الشخصيات هو Aquaman، والذي سيعرض الفيلم الذي يحمل اسمه في ديسمبر/كانون الأوّل 2018، ويقوم ببطولته جاسون موموا (المعروف بشخصية كال دجورو في مسلسل "لعبة العروش")، ويخرجه جيمس وان الذي حقق نجاحات كبيرة في السينما التجارية خلال السنوات الأخيرة.

و"أكوامان"، البطل القادم من المحيط الأطلنطي من أجل إنقاذ العالم، سيتعرف عليه المشاهدون لأول مرة في Justice League، ومن العروض الدعائية، وهناك بالفعل شراكة مميزة بينه وبين "باتمان"، وفي حال استمر ذلك في الفيلم نفسه، فإن ذلك سيكون الدعم الأكبر لعمله المنفرد.

 الشخصية الثانية التي ستظهر ضمن مغامرة Justice League تمهيداً لفيلمها المنفرد هي شخصية "فلاش"، المشهور بحركته فائقة السرعة، وقدرته على تبطيء الزمن، وسيتم تناول قصته في الفيلم الذي يحمل اسم Flashpoint، وسيعرض في صيف 2020، من بطولة إزرا ميلر. ويستعرض الشخصية منذ البداية كما وردت في القصص المصورة، حيث "باري آلين" الذي يضربه البرق ذات يوم، وبعد إنقاذ حياته، يكتشف قدرته الجديدة في الحركة السريعة.

شخصيتان أخريان ستظهران في "فرقة العدالة"، تمهيداً لفيلم منفردٍ لكل منهما في 2020، الأولى هي شخصية Green Lantern التي قدمت قبل ذلك في فيلم يحمل نفس الاسم عام 2011 من بطولة ريان رينولدز، والذي تسبب في خسارة كبيرة لمنتجيه بعد أن حقق عائدات 116 مليون دولار فقط في مقابل ميزانية 200 مليون كاملة. ولكن "دي سي"، في هذه المرة، تراهن على جاذبية ظهوره في "العالم الممتد"، والتناول المختلف الذي يمنع تكرار هذا الفشل.

أما الشخصية الثانية فهي Cyborg، والتي سيؤديها الممثل راي فيشر، وتحكي عن البطل الخارق نصف الآلي ونصف الإنسان، والذي قدمت شخصيته كثيراً في أفلام الرسوم المتحركة. أما آخر فيلمين أعلنت عنهما شركة "دي سي" فهما The Batman، العمل المنفرد للشخصية التي يقوم بأدائها في "العالم الممتد" بن أفليك، وهو أول فيلم عن الشخصية وحدها منذ ثلاثية The Dark Knight الشهيرة لكريستوفر نولان.

أما الفيلم الثاني فهو Batgirl، النسخة النسائية من "باتمان"، ورغم عدم نجاح الشخصية في الأفلام السينمائية السابقة التي ظهرت فيها، وأشهرها Batman & Robin عام 1997، إلا أن اختيار جوس ويدون كمخرج للفيلم، وهو الذي يملك خبرة كبيرة في أفلام الـ"كوميكس"، وحقق نجاحاً استثنائياً من قبل في فيلم The Avengers، يجعل من المحتمل أن تكون "بات-جريل" عنصراً قوياً في عالم "دي سي" الممتد.




دلالات

المساهمون