لأول مرة.. معرض لفنان مغربي في محطة للقطار
من ملابس إحدى مسرحيات الطيب الصديقي في المعرض(العربي الجديد)
لأول مرة، وفي تجربة لافتة، يقام معرض للمسرحي والفنان المغربي الراحل، الطيب الصديقي(1938- 5 فبراير 2016) في محطة القطار في الدار البيضاء، الميناء، ما بين 28 فبراير/شباط إلى 2 أبريل/نيسان المقبل.
وتعتبر فكرة إقامة معرض في فضاء عام، مثل محطات القطارات، فكرة غير مسبوقة في تاريخ العرض الفني والثقافي في المغرب، وتشكل في جزء كبير منها محاولة لاستهداف أكبر شريحة من الجمهور، بالذهاب إليه حيث هو، وليس انتظاره في قاعات العرض المغلقة.
ويضم المعرض، الذي يحمل عنوان "الطيب الصديقي.. فنان وذاكرة"، عدداً من الديكورات وملابس أدوار كان أداها الراحل وأشهرها "بديع الزمان الهمداني" و"الشامات السبع" و"سلطان الطلبة" و"قفطان الحب" وغيرها من الأعمال المسرحية، بالإضافة إلى لوحات له، خاصة في فن الخط العربي ومخطوطات وملصقات لأعماله وألبوم صور يؤرخ لأهم اللحظات في حياة هذا الفنان الذي يلقب بـ"موليير المسرح العربي"، الذي اقتبس عنه مسرحية "أعمايل جحا".
ولقيت المبادرة ترحيباً من أكبر محطة قطار في المغرب لنقل المسافرين، حيث يؤمّها الآلاف في رحلة يومية ما بين الدار البيضاء والرباط وباقي المدن المغربية.
الطيب الصديقي يعود إلى مدينته التي أحبها وعاش فيها حياته وقدّم في مسرحها البلدي بداياته الأولى، وأشرف على إدارته في تلك السنوات من السبعينيات، قبل أن يغلق، لتصبح أكبر مدينة في البلاد بدون مسرح.
"مقامات بديع الزمان الهمذاني": إشارات تراثية للحاضر
