عرض فيلم عن جدار الفصل الإسرائيلي في الكونغرس

عرض فيلم عن جدار الفصل الإسرائيلي في الكونغرس... واستعدادات لزيارة بيت لحم

13 ديسمبر 2017
قد يزور وفد من الكونغرس بيت لحم (العربي الجديد)
+ الخط -



حضرت قضية إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بمدينة القدس عاصمةً لدولة الاحتلال في النقاشات التي تلت عرض فيلم وثائقي للمخرجة الفلسطينية، ليلى صنصور، عن جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في مدينة بيت لحم، وذلك في الغرفة الذهبية في مبنى Rayburn Office في "الكابيتول هيل"، نظّمها المعهد الأميركي العربي، في إطار حملة open beitlehm العالمية. 

وفي كلمة له بعد مشاهدة فيلم "أهلاً بيت لحم open beitlehm"، الذي يوثق بالصورة معاناة الفلسطينيين اليومية في بيت لحم خلال السنوات العشر التي استغرقها بناء جدار الفصل العنصري، انتقد النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي، هانكس جونسون، سياسات  ترامب تجاه القضية الفلسطينية، وإعلانه الاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، من دون أن يسميه.

وأشاد جونسون بجهود حملة open beitlehm، مبدياً تجاوبه مع دعوة وجهتها المخرجة الفلسطينية من أجل تشكيل وفد من الكونغرس الأميركي، وترتيب زيارة إلى المدينة المقدسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بدورها أشادت النائبة في مجلس النواب الأميركي، بربارا لي، بعد مشاهدة الفيلم الوثائقي، بجهود حملة open beitlehm لحماية المدينة المقدسة، في حين أكدت المخرجة الفلسطينية أن مصير مدينتي بيت لحم والقدس هو مصير مشترك، وطالبت أعضاء الكونغرس بالتحرّك من أجل مواجهة قرار ترامب الأخير بشأن القدس.

وأوضحت أن الهدف من عرض فيلمها في الكونغرس هو إيصال رسالة إلى النواب والشيوخ والرأي العام الأميركي عن حقيقة ما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وتداعيات بناء جدار الفصل على أهل المدينة التي وُلد فيها السيد المسيح.

وأشارت صنصور إلى جهود مشتركة تقوم بها مع المعهد العربي الأميركي وعدد من المؤسسات الكنسية المسيحية من أجل ترتيب زيارة لوفد من أعضاء الكونغرس الأميركي إلى بيت لحم.

وأمضت صنصور أربعة أعوام تؤسس لحملة "أهلاً بيت لحم" للترويج لتراث المدينة وللضغط من أجل هدم الجدار، بعدها قررت توثيق معاناة مدينتها مع الجدار من خلال فيلم توثيقي مدته 90 دقيقة بعنوان "أهلاً بيت لحم"، اعتمد على 700 ساعة من اللقطات المصورة والأرشيفية، ويحكي عن قصة كفاح صنصور من أجل بيت لحم.

بدوره أشار نائب مدير المعهد الأميركي العربي، عمر بدار، إلى التداعيات السلبية لسياسات إدارة ترامب في الشرق الأوسط، خصوصاً قراره الأخير بشأن القدس، مطالباً أعضاء الكونغرس بالتحرّك من أجل مواجهات هذه السياسات.

وأشار بدار إلى تغيّر اتجاهات الرأي العام الأميركي إزاء القضية الفلسطينية، إذ أظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد العربي الأميركي تأييد الناخبين الأميركيين، خصوصاً المؤيدين للحزب الديمقراطي، فرض عقوبات اقتصادية أميركية على إسرائيل لإجبارها على وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وقبول حل الدولتين.


المساهمون