طيار أردني يتحدى ترامب: سنحلّق فوق القدس عاصمة فلسطين

طيار أردني يتحدى ترامب: سنحلق فوق القدس عاصمة فلسطين

13 ديسمبر 2017
تجاهل ذكر إسرائيل تمامًا (ALEXANDER KLEIN/AFP)
+ الخط -
انتشر مؤخرًا مقطع صوتي على وسائل التواصل الاجتماعي، ليوسف الهملان الدعجة، كابتن طائرة الملكية الأردنية رقم ٧٨٧، المتجهة من عمان إلى مطار كينيدي في نيويورك، وهو يعلن باللغتين الإنكليزية والعربية، عن تحليق الرحلة فوق القدس عاصمة فلسطين.

وأوضح الطيار في التسجيل الصوتي جغرافية فلسطين، مؤكدًا أن عاصمتها هي القدس الشريف، متجاهلًا ذكر إسرائيل تمامًا، في رسالة تحدٍ واضحة لقرار ترامب الأخير، بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارة بلاده إليها.

وتناقل الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، المقطع الصوتي للطيار وصوره، مثمنين شجاعته، فكتب عبد المجيد عصر المجالي في "فيسبوك": "الكابتن يوسف الهملان الدعجة قائد رحلة الملكية الأردنية المتوجهة إلى مطار جون إف كينيدي في نيويورك، خاطب الركاب على متن الطائرة بأنها سوف تطير فوق فلسطين ومن ثم فوق القدس عاصمة فلسطين، متحدياً قرار المعتوه دونالد ترامب!".

وتابع المجالي: "هذه المرة الأولى التي يسمع الركاب في مختلف شركات الطيران العالمية عبارة القدس عاصمة فلسطين! شكراً كابتن يوسف، فالكلمة جهاد والموقف جهاد والتحدي جهاد... وصدقني أنك عانقت السماء بعبارة "القدس عاصمة فلسطين" قبل أن تعانقها بطائرتك!".

وقالت زليخة أبو ريشة: "الكابتن الطيار يوسف الهملان الدعجة قال جملة واحدة فحسب: نحن نحلق الآن فوق القدس الشريف عاصمة فلسطين وسنتوجه منها نحو بقية فلسطين باتجاه البحر الأبيض المتوسط... هذه الجملة فحسب التي ومضت أمام الذاكرة العربية كحلم وفي عيوننا كحقيقة. جملة صغيرة تحمل رمزية كبيرة ربما تنبت في التاريخ وتتفتح. ربما ربما... ربما يا بلادي ربما".


ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها في هذا الشأن، ففي عام 2003، أكد مسافرون إسرائيليون كانوا على متن إحدى رحلات شركة الطيران الإيطالية، المتجهة من روما إلى تل أبيب، في شهر أيار/مايو من عام 2003، أن الطيار قال لهم "مرحبًا بكم في فلسطين"، مما سبب جدلًا بين الركاب والموظفين.

وذكرت وسائل الإعلام وقتها أن بينى شيف، المتحدث باسم هيئة الطيران المدني الإسرائيلي، أكد أن السلطة تعتزم تقديم شكوى رسمية حول الحادث، وقال إن الركاب اشتكوا من ترحيبه، وطلبوا أن يشرح تعليقاته لهم، لكنه لم يفعل ذلك، في حين وضح موظف آخر في شركة "الإيطالية"، أن الطيار قال ذلك لأنه منحاز للفلسطينيين الذين يقتلون من قبل إسرائيل كل يوم.

كذلك، أثار إعلان طيار في إحدى رحلات شركة الطيران الإسبانية، "إيبيريا"، المتجهة من مدريد إلى تل أبيب، عام 2015، غضب المسافرين الإسرائيليين، عندما أخبرهم أن "الطائرة على وشك الهبوط في تل أبيب الموجودة في فلسطين".


 (العربي الجديد)

 

دلالات

المساهمون