ملامح مهاجر تخطف جائزة "تايلور ويسينغ" الفوتوغرافية

ملامح مهاجر تخطف جائزة "تايلور ويسينغ" الفوتوغرافية

18 نوفمبر 2017
ملامح أمادو سوميلا منحت الصورة خصوصيتها (سيزار ديزفولي/ فيسبوك)
+ الخط -
فازت صورة لمهاجر من مالي بجائزة تايلور ويسينغ للتصوير لهذا العام. أمادو سوميلا كان واحداً من بين 118 شخصاً تم إنقاذهم من قارب مطاطي قابل للنفخ، أبحر من ليبيا في آب/أغسطس العام الماضي.

وكان الشاب المالي واحداً من ضمن 363 ألف مهاجر ولاجئ عبروا البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا عام 2016، بحسب صحيفة "ذا غارديان".

ومثل آخرين كثر لم يكن سوميلا قد رأى البحر من قبل، ولم يتخيّل أن يحشر عدد كبير من الناس في قارب صغير لدرجة يصعب فيها التنفس.

ومع بزوغ الفجر بدأوا بالتفكير في الموت، إلى أن التحق بهم قارب تابع لمنظمة Jugend Rettet الألمانية، ومن ضمن طاقمه كان المصور الإسباني الإيراني سيزار ديزفولي.

وقد التقط ديزفولي الصور في غضون ساعتين قبل أن يتم نقل جميع المهاجرين إلى قارب آخر، وإيصالهم إلى إيطاليا، وقال المصور "لم يكن لدي الوقت للولوج إلى قصص الناس، أخذت نحو ثلاث صور فقط لكل منهم".

وبعد أن راجع ديزفولي صوره، لاحظ التعبير على وجه سوميلا، وقال "لقد كان هناك شيء ما في الطريقة التي كان ينظر فيها إلى الكاميرا، والملابس التي كان يرتديها، ما أعطى الصورة جوهراً، لا أعرف ما هو بالضبط، لكنه لخّص القصة التي كنت أريد أن أرويها بشكل جيد حقاً".

كما أن حكام جائزة تايلور ويسينغ تأثروا بالصورة، وبملامح سوميلا الذي نقل بقوة خسارته وعزلته وعزمه، وتم اختيار لقطة المصور ديزفولي فائزة لهذا العام.

(العربي الجديد)

المساهمون