"ليال دوغز" في عمّان: كل شيء للكلاب وعنها

"ليال دوغز" في عمّان: كل شيء للكلاب وعنها

21 أكتوبر 2017
(العربي الجديد)
+ الخط -
اصطحبت العشرينية ميساء، عصر أمس الجمعة، كلبها من نوع هسكي، إلى تجمع في العاصمة الأردنية عمّان لمحبي ومربي الكلاب، آملة في أن يكوِّن كلبها البالغ من العمر عاماً ونصف العام علاقات جديدة. تقول لـ"العربي الجديد": "كلبي يعاني من الوحدة، أحضرته اليوم كي يتعرف على غيره من الكلاب ويكوّن صداقات معها".

وكذلك ترى ميساء في التجمع فرصة للتعارف بين مربي الكلاب، والاطلاع على أنواع جديدة منها، والاستفادة من النصائح المتعلقة بتربيتها.
وقد شارك في التجمع السادس من نوعه العشرات من مربي ومحبي الكلاب في الأردن، مصطحبين معهم كلابهم التي يحيطونها بكثير من العناية والاهتمام.  

وتأسست مجموعة محبي ومربي الكلاب في الأردن (ليال دوغز)، في مارس/آذار من العام الماضي، وفقاً لمراد عمرو، أحد المؤسسين، الذي يلخص هدف التجمع بـ"زيادة التواصل بين مربي الكلاب، وتبادل الخبرات، وتثقيفهم لأفضل طرق الرعاية والتدريب". ويشير عمرو لـ"العربي الجديد" إلى أن المجموعة، غير المرخصة، تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويقول "نعقد تجمعاتنا في قاعات وملاعب نقوم باستئجارها لساعات محدودة".





وقدم مدربون وأطباء بيطريون نصائح للمشاركين حول أهم الأمور الواجب اتباعها قبل اقتناء الكلاب، وطرق تدريبها، وعلاجها، واللقاحات ومواعيدها، فيما نظمت فقرة خاصة بالأطفال تهدف إلى تعزيز ثقافة الرفق بالحيوان. وجرى خلال التجمع تنظيم عروض تدريبية ومسابقات لاستعراض جمال الكلاب.
راكان السخني حضر إلى التجمع برفقة زوجته ووالدته، مصطحبين معهم كلبين من نوع (غريت دان)، هما زورو البالغ من العمر ثلاث سنوات، وابنته سموكي البالغة سبعة أشهر، وكلبا ثالثا من نوع جيرمن شيبرد.

بدأ السخني تربية الكلاب عندما كان في السابعة من عمره، ويقول لـ"العربي الجديد": "تعلمت تربية الكلاب من والدتي، والآن أنا ووالدتي وزوجتي نقوم بتربيتها". يقول "زوجتي لم تكن تحب الكلاب، كانت تحب القطط فقط ، لكنها الآن تحب الكلاب أكثر من القطط"، مشيراً إلى أنهم يربون الكلاب والقطط داخل المنزل، وأن الكلاب والقطط تعيش بسلام دون أي صراعات.
يكشف السخني أن غالبية أصدقائه من مربي الكلاب، وهو يتعرف عليهم عندما يخرج لتمشية كلابه، يقول "عندما أصادف شخصا معه كلب أتحدث معه وكثيراً ما تتطور العلاقة لتصبح صداقة".
عماد خريس الذي حضر إلى التجمع مصطحباً معه كلبه من نوع جيرمن شيبرد، يرى في التجمع فرصة لتبادل الخبرات بين مربي ومحبي الكلاب، والاطلاع على أنواع جديدة من الكلاب.

سامي سهلب أحد أعضاء مجموعة (ليال دوغز)، يؤكد أهمية أن يتمتع مربو الكلاب بالمهارات الكافية للتعامل مع كلابهم، ويقول إن "الكلب يحتاج إلى بيئة صحية من ناحية الأكل والنظافة ومن ناحية التدريب، حتى لا يتحول من مصدر سعادة لصاحبه إلى مصدر قلق".

ومن أهداف المجموعة، بحسبه، توعية الناس للرفق بالحيوانات عموماً والكلاب خصوصاً، منتقداً الحملات التي تقوم بها البلديات في الأردن للقضاء على الكلاب الضالة، التي يجري إعدامها بالرصاص أو السم، ويضيف أن "ما يحدث حرام". ويشير في حديثه لـ"العربي الجديد" إلى تعامل المجموعة مع عشرات حالات الكلاب المصابة التي يجري التبليغ عن مكان وجودها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث يقوم أعضاء من المجموعة بمعالجتها والبحث عن مهتمين بتربية الكلاب لتبنيها. 

المساهمون