الذهب يتراجع وسط ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأميركية
الذهب يتراجع وسط ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأميركية
تراجعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، بسبب قوة الدولار، في وقت يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع لتوضيح ما إذا كانت هناك حاجة للمزيد من رفع أسعار الفائدة أم لا.
وقال كليفورد بينيت، كبير الاقتصاديين في شركة ACY Securities: "قراءة التضخم، وخاصة مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، يمكن أن تكون مصدر قلق كبير للفيدرالي الأميركي".
وأضاف: "السوق يدرك أن التضخم الرئيسي يتجه نحو الانخفاض، لكن إذا كان هناك أي ثبات في البيانات، فيمكن أن يكون ذلك حافزًا هبوطيًا جديدًا للذهب على المدى القصير". وفي الوقت نفسه، إذا خالف مؤشر أسعار المستهلكين التوقعات وارتفع أكثر من المتوقع، فسوف يؤدي ذلك إلى زيادة احتمال رفع سعر الفائدة مرة أخرى عندما يجتمع مسؤولو الاحتياط الفيدرالي مرة أخرى في سبتمبر/أيلول. حيث تميل زيادات أسعار الفائدة إلى رفع عائدات السندات، مما يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك ذات العائد الصفري.
وحسب موقع "إنفستنغ.كوم"، فقد انخفضت أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي اليوم الثلاثاء، مدفوعة بشكل أساسي بتعليقات صدرت من رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، ميشيل بومان، بأن هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة من أجل خفض التضخم إلى هدف مجلس الاحتياط الفيدرالي البالغ 2%. من جانبه، توقع رئيس الاحتياطي الفيدرالي لولاية نيويورك أنه يتوقع بداية انخفاض الفائدة العام المقبل، وفق ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".
وفي بكين، أظهرت بيانات صدرت اليوم الثلاثاء، انخفاض صادرات الصين بنسبة 14.5% في يوليو/تموز على أساس سنوي، بينما تقلصت الواردات بنسبة 12.4%، في أكبر انخفاض في الشحنات الصادرة منذ فبراير 2020، والصين أكبر مستهلك للذهب. وأفادت بيانات البنك المركزي الصيني يوم الاثنين، بأن البلاد رفعت احتياطياتها من الذهب للشهر التاسع على التوالي في يوليو، حيث تواصل مشتريات البنك المركزي الصيني المكثفة دعمها لأسعار المعدن الثمين العالمية.
وقال البنك المركزي، يوم الاثنين، إن السبائك التي يحتفظ بها بنك الشعب الصيني ارتفعت بمقدار 740000 أوقية، وهذا يعادل حوالي 23 طناً. حيث يبلغ إجمالي المخزونات الآن 2137 طنًا، مع إضافة حوالي 188 طنًا في سلسلة من المشتريات التي بدأت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
